اهل الفنتكنولوجيا

العثور على تمثالين لـ “أوزوريس وباخوس” في ريف بولندا

كشف صحيفة بولندية، عن أنه تم العثور على تمثالين قديمين يصوران أوزوريس ، وتمثال نصفي للروماني باخوس في ‏منطقة أوبول في ريف لوبلين في بولندا.

 

وتم اكتشاف هذه القطع الأثرية غير العادية في بداية شهر مايو الجاري من ‏قبل مؤسسة بحثية تحمل اسم الصحفي البولندي الراحل كرزيستوف كوزلوفسكي بعد حصولها على إذن من حاكم ‏المقاطعة.‏

 

وأجرى فريق العمل بحثًا عن المعالم التاريخية في مقاطعة أوبول.

 

وذكرت الصحيفة، أن التمثالين ‏تم تسليمهما إلى مكتب الترميم في لوبلان التابع لإدارة الآثار المختصة، وشارك البولنديون لأول مرة في التاريخ ‏منشورات على “فيسبوك” لهذا الاكتشاف المذهل وغير المعتاد في منطقتهم.

 

وأثيرت شكوك عديدة حول أصالة القطع ‏الأثرية، وصحة كونها من الآثار المعتبرة ولكن تبددت كافة الشكوك بفضل التعاون مع المتحف الوطني في لوبلين ‏وعلماء من كلية الآثار بجامعة وارسو، وكان من الممكن التأكد أن التمثالين أصليين ويعود تاريخهما من مصر ‏القديمة وروما القديمة.‏

 

صنع تمثال أوزوريس في الألفية الأولى قبل الميلاد أما التمثال النصفي لباخوس، فقد صنع في القرن الأول ‏الميلادي.

 

ونقلت الصحيفة عن خبير بمعهد الآثار والأثنولوجيا التابع لأكاديمية العلوم البولندية في وارسو قوله، إن ‏القطع الأثرية هي جزء من المقتنيات الثمينة لعائلة كلينيوسكا، والتي تم الاحتفاظ بها في قصورهم حتى اندلعت ‏الحرب العالمية الثانية.‏

 

ربما تم شراء تمثال أوزوريس لينضم إلى تلك المقتنيات من قبل ماريا كلينوسكا أثناء إقامتها في مصر عام 1904 ‏وفي ذلك الوقت، قضت هي وابنتها 4 أشهر في القاهرة، وهو ما كتبت عنه في مذكراتها وتم العثور على تمثال ‏نصفي لباخوس الروماني في كلوتشكوفيتسه عام 2022، ولم يعلن عن اكتشافه إلا في مايو الجاري، ويبدو أنه وصل ‏إلى بولندا في حوالي عام 1906 من قبل الأب “أنتوني تشوتينسكي”، قس كنيسة عائلة كلينفسكي في دراتوف.‏

 

وفي أبريل من هذا العام، قاد علماء الآثار البولنديون فريق بحث لمسح المواقع التي تم العثور فيه على التمثالين ‏الصغيرين بحضور ممثلي الجمعية القديمة في تشودليك وجمعية أوبول للمستكشفين “توبور” وأثناء البحث، تم ‏اكتشاف تمثال برونزي مصري آخر لأوزوريس يبلغ ارتفاعه 8.5 سم ومجهز بحلقتين تعليق. ‏

 

وعاشت عائلة كلينفسكي في قصرها حتى عام 1942 ثم تمت مصادرة ممتلكاتهم ونقلها إلى إدارة قوات الأمن ‏الخاصة ثم غادر آل كلينيفسكي على عجل إلى وارسو، آخذين معهم متعلقاتهم الشخصية فقط ومن المفترض أن ‏الوديعة التي تتضمن ممتلكات العائلة، التي تضمنت القطع الأثرية التي تم اكتشافها في كلوتشكوفيتسه، كان من ‏الممكن إخفاؤها في عام 1942 من قبل الملاك الذين تركوا قصور أجدادهم أو بعد الحرب مباشرة عندما تم نهب ‏قصر كلينيوسكيس.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: