حوادث وقضايا

الطيب يدعو الحُكام العرب والمسلمين إلى توخي الحذر من خطط صناعة الإرهاب بأوطانهم

مراسلنا / هانى عمار

الشيخ-أحمد-الطيب-300x157دعا الدكتور أحمد الطيب فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الحكام والمسئولين العرب وعلماء المسلمين بضرورة توخي الحذر من المؤمرات التي تدبر وتحاك بأوطانهم وتستهدف وحدة شعوبهم ; وذلك من خلال صناعة الفتن وبؤر التوتر والاقتتال والإرهاب، معلنا عن أسفه الشديد تجاه بعض الدول العربية التي تشارك الأمم المتحدة في تدمير قطر عربي شقيق مثلما جري للعراق وليبيا وسوريا وغيرها، موضحا أنه من المستحيل إقرار السلام بالعالم دون إقراره من فلسطين الشقيقة، مؤكدا في الوقت ذاته أن أول الناس خروجا على مبدأ المساواة بالأمم المتحدة هم القائمون عليها.

وقال الطيب،  إنه لا يجوز مطلقا مقارنة خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع وبين الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كون النبي “صلى الله وعليه وسلم” حقق وأقر المساواة والسلام للعالمين والناس جمعيا في ظرف عشرين عاما، في حين أن أول الناس خروجا على مبدأ المساواة في الأمم المتحدة هم القائمون عليها”.

وأكد شيخ الأزهر أنه من المستحيل إقرار السلام بالعالم دون إقراره في فلسطين، مستغربا في الوقت ذاته من توافر السلام والأمن للمواطن الأمريكي والأوربي دون غيره بالمجتمعات الأخرى.. وقال:”وكأن الدول الكبرى لا تريد للمنطقة أن تنعم بالسلام”، داعيا الحكام والمسئولين العرب وعلماء المسلمين إلى التمسك بإقرار السلام مع توخي الحذر من المؤمرات التي تستهدف أوطانهم وشعوبهم، محذرا في الوقت ذاته بشدة من خطورة استخدام علماء بعينهم لخدمة سياسات معينة أو لأغراض شخصية على حساب صالح ومصالح المجتمعات العربية والإسلامية.

وأضح الإمام الأكبر أن الإسلام أقر أن الإنسان على استعداد أصيل ومفطور في طبيعته لأن يكون مسالمًا ومتوائمًا ومتوافقًا مع غيره ومع الآخر، وأن دراسات الفقه الإسلامي تقرر في باب العلاقات الدولية أن علاقة المجتمع الإسلامي بغيره من المجتمعات الأخرى “اللاإسلامية” هي علاقة سلام.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: