بقلم رئيس التحريرتحقيقات صحفيه

الشيعة يرحبون بدعوة السيسي لتنقية كتب التراث.. الهاشمي: السياسات التي يتبعها الرئيس تلقى قبولًا من جميع الأطراف وتساعد على التوافق.. ورعب إسرائيلي من التقارب بين مصر وإيران وحزب الله

267أعلن الشيعة في إيران تأييدهم للدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنقية الموروثات الإسلامية من الأفكار المدسوسة عليها، مؤكدين أن السيسي لديه رؤية يوافق عليها الجميع وتحظى بالتأييد لحل المشاكل السياسية والدينية التي تواجه الأمة العربية والإسلامية في الوقت الحالي.

وقال القيادي الشيعي الطاهر الهاشمي عضو المجمع العالمي لأهل البيت في مدينة قم لـ”البوابة نيوز”،: إن ما يطرحه السيسى من حلول سواء على المستوى السياسي والدينى يلقى توافقا وقبولا من السنة والشيعة سواء الحلول للمشاكل الخاصة بالتطرف والتكفير، أو على المستوى السياسي لحل الأزمات في البلاد العربية وعلى رأسها الأحداث في سوريا والعراق.

وأكد الهاشمى أن ما أعلنه الرئيس في خطابه أمام علماء ومشايخ الأزهر في احتفالات المولد النبوى من ضرورة مراجعة كتب التراث الموجودة منذ أكثر من ألف عام، ومواجهة الأفكار المتشددة والمتطرفة تلقى بتأييد من أتباع أهل البيت والشيعة والسنة خاصة وأن الجميع أصبح مهدد الآن بالإرهاب والتكفير.

وقال الهاشمى: أتمنى أن يأخذ مشايخ الأزهر وعلماؤه الكلام الذي قاله الرئيس السيسى بجدية وحماس قبل فوات الأوان.

الرئيس عبد الفتاح السيسي

وأوضح القيادي الشيعي أنه على المستوى السياسي، فإن الحلول التي يطرحها الرئيس السيسى لإنهاء الأزمات في سوريا والعراق هي حلول تلقى تأييدًا وقبولا من العديد من الدول والجهات في الدول العربية والإسلامية خاصة وأن الرؤية التي يتبناها الرئيس السيسى تقضى بإنهاء الأزمة السورية من خلال الحلول السياسية التي تضمن وحدة التراب والأراضى السورية وعدم تمزيقها، كما أن السيسىيساند العراق ووحدة أراضيه في مواجهة المخطط الداعشى التكفيرى.

يأتىى هذا في الوقت الذي لقيت المطالب التي أعلنها الرئيس السيسى بتنقية كتب التراث مما شابها من أفكار وموروثات تتصادم مع الدين والعقل أصداء في المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للوحدة الإسلامية المنعقد حاليا في إيران، حيث أكد المجمع العالمى للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران أن مؤتمر الوحدة الإسلامية في طهران طالب بضرورة التحلي بالشجاعة والجرأة لتنقيح الموروث الديني.

وأكد السيد على فضل الله نجل العلامة السيد محمد حسين فضل الله، في كلمته على ضرورة التحلي بالشجاعة والجرأة لتنقيح الموروث الديني الذي تستغله الجماعات التكفيرية لتبرير ما تقوم به من قتل وذبح وارعاب وتشريد، ولفت فضل الله إلى أن الواقع المتوتر الذي يخيم على الشعوب الإسلامية يشكل الحاضنة للتكفيريين وممارساتهم، مما يدعو إلى ضرورة تعزيز لغة الحوار، ومباركة الجهود التي تبذل من جميع المخلصين وعلى مختلف المستويات، لتهدئة الاجواء ونزع فتيل التوتر، وتوعية المسلمين بحقيقة المجموعات التكفيرية ومدى انتمائها للإسلام.

على نفس الصعيد، قالت الصحف الإسرائيلية اليوم أن انتهاء التوتر بين مصر من جهة وبين إيران وحزب الله من جهة إخرى يسبب رعبا بين الإسرائيليين، وأشارت تقارير نشرتها اليوم صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إلى إن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” استطاعت أن توحد بين مصر و”حزب الله” اللبناني وإيران.

وأضافت “يديعوت أحرونوت” العبرية أن “هناك كثير من التوتر بين مصر و”حزب الله” الشيعي اللبناني، منذ الكشف عن خلية إرهابية تابعة له خططت للقيام بعمليات تخريبية في مصر قبل 5أعوام، مشيرة إلى الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ساهمت في تقارب كبير بين مصر وحزب الله وإيران وأصبح هناك للمرة الأولى منذ سنوات مصالح واحدة بين مصر وحزب الله وإيران، ومن غير المعروف إلى أي درجة سيصل هذا الأمر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: