الشارع السياسى

السيسي لزعماء قمة “فيشجراد”: نحتاج لمقاربة وحوار أعمق للتعامل مع الهجرة غير الشرعية

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء الحاجة لمقاربة مختلفة للتعامل مع قضية الهجرة غير الشرعية، مشددا على أنه لا تواجد معسكرات للاجئين في مصر.

وقال الرئيس السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك لزعماء قمة فيشجراد مع مصر المنعقدة في العاصمة المجرية بودابست اليوم الثلاثاء، إنه يوجد 6 ملايين لاجئ في مصر يعيشون كمواطنين عاديين، وليس داخل معسكرات، مشددا على أنه لم تخرج هجرة غير شرعية واحدة من مصر.

وأضاف “نحتاج إلى شكل أعمق من الحوار فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، متسائلا “هل الدول الأوربية مستعدة لمساعدة الدول الفقيرة التي يخرج منها المهاجرون غير الشرعيين على تحسين الأوضاع المعيشية لشعوبهم؟”.

وأكد الرئيس السيسي أنه من منظور حقوق الإنسان؛ رفضت مصر المزايدة على استضافة اللاجئين على أراضيها، مشددا على أن مصر تسعى – بإصرار وعزيمة – من أجل التقدم في جميع المجالات لتوفير حياة كريمة لشعبها.

وأضاف الرئيس السيسي أن الدولة المصرية أطلقت مبادرة (حياة كريمة) لتحسين أوضاع 60 مليون شخص في الريف المصري في جميع المجالات ومن بينها التعليم والصحة ومعالجة المياه والري والطرق والصرف الصحي وغيرها.

كما أكد الرئيس أن في مصر قيادة تحترم شعبها وتسعى من أجل تقدمها، ولا تنصاع لأي إملاءات لما تفعله.

وأكد الرئيس السيسي – كذلك – متانة العلاقات التي تجمع مصر ودول تجمع فيشجراد، معربا عن تطلعه لمواصلة تطوير تلك العلاقات لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية مع تلك الدول.

وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته للقاء قادة تجمع فيشجراد – للمرة الثانية – ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك؛ بما يعكس متانة العلاقات التي تجمع مصر ودول التجمع.

وأضاف أن مصر ترتبط بعلاقات صداقة تاريخية مع دول تجمع فيشجراد؛ معربا عن اعتزازه لما تشهده تلك العلاقات من تعاون وثيق في مختلف المجالات، والمستوى الرفيع من التنسيق والتعاون على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف .

وقال الرئيس السيسي إن العالم واجه – في العامين الماضيين – تحديات جمة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية؛ نتيجة جائحة كورونا المستجد، مشيرا الى أن استمرار الجائحة منذ قرابة العامين؛ أثبت أن البشرية مثلما تتشارك في الأخوة الإنسانية؛ فإنها عرضة كذلك للتشارك فيما تواجهه من تحديات، مهما تفاوتت مستويات تقدمها؛ بما يفرض على المجتمع الدولي تضافر جهوده وتعزيز التعاون بين شتى الدول.

وأشار الرئيس السيسي إلى أنه في ظل إدراك مصر بخطورة التباين في مسارات التعافي الاقتصادي بين الدول؛ فقد حرصت مصر على السعى لتوطين صناعة اللقاحات ليس فقط لتلبية احتياجات مواطنيها، لكن أيضا للتصدير الى القارة الافريقية في محاولة منها لرأب الفجوة بين الدول النامية والدول المتقدمة في تلقي اللقاح، معربا عن تطلعه للتعاون مع دول التجمع لتحقيق هذا الهدف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: