الشارع السياسى

السيسى فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة : التحدى الحقيقى أمام الشعب المصرى هو الحفاظ على تماسك الدولة

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن التحدي الحقيقي أمام الشعب المصري هو الحفاظ على تماسك الدولة المصري.

وقال الرئيس السيسي ـ في مداخلة خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى تحرير سيناء اليوم السبت ـ :أرغب في أن انقل الإحساس لمن أقل من خمسين عاما الفترة التي عايشناها بعد نكسة 1967 ، مضيفا أن “الجيش المصري كان من أقوى الجيوش في المنطقة قبل عام 67، وهو حال تشكل في وجدان المصريين على الأقل منذ عام 56 وحتى عام 67 حيث أصبح لدى كل المصريين ثقة كبيرة في قوة الجيش ، إلا أن النتيجة في عام 67 مخالفة لذلك فتسبب ذلك للجيش وللشعب المصري ودول كثيرة حالة من فقد الثقة والانكسار وانخفاض شديد في الروح المعنوية” .

وأضاف الرئيس السيسي قائلا : “إن الجهود التي كانت تبذل لإعادة بناء القوات المسلحة مضنية جدا، وكان يعيشها الشعب المصري يوما بيوم ، كل معدة تصل إلى مصر يتابع وصولها الشعب المصري، إن هذه الحالة التي تشكلت في هذا الوقت بعد عام 67 حالة صعبة جدا ولذا لابد من أن يذكر للرئيس السادات والجيش بكل تقدير واحترام وانحناء كيف في وسط هذه الحالة اتخذ القرار الصعب”.

وقال الرئيس السيسي في مداخلته أمام الندوة التثقيفية للقوات المسلحة :”أنا أتحدث لكم عن إنسان كان موجودا رغم صغر سني في هذا الوقت ولكنني كنت عايش ذلك الواقع ، وكنت أتساءل دائما عن قدرتنا ، مع الوضع في الاعتبار أننا نحتاج كشعب وقوات مسلحة أن نتعامل دائما بالموضوعية وبالعلم مع قضايانا وليس بالعواطف”، مضيفا أنه بالعلم والموضوعية لم نكن قادرين وخاصة مع وجود فروق مختلفة في القوة خلال عام 1973.

وتابع قائلا :إن القرار كان صعبا للغاية ، لذلك كان الرئيس السادات وقيادة الجيش والقوات المسلحة سواء الجنود أو الضباط أو ضباط الصف في هذا الوقت كانوا على استعداد للموت ولا يستمر هذا الوضع”.

وأضاف :”أذكر لكم هذا الحديث لأنه يجب ألا تسمحوا لأحد أن يأخذ الجيش بل البلد في هذا الاتجاه ، كلنا منتبهين وعلى وعي ونخشى على بلادنا حتى لا يتكرر هذا اليوم”.

وقال الرئيس السيسي :”نحن نتذكر هذا الكلام – بعد تحرير سيناء ووجود معاهدة السلام وهي خيار استراتيجي مؤمنون به نعمل به – للاستفادة من التاريخ والبناء عليه .

وأردف :” ذات الكلام والقرار الذي تم اتخاذه للحرب ، كان لا يوجد أحد في المنطقة ومصر يقبل بمبادرة السلام التي طرحها الرئيس الراحل محمد أنور السادات ، لافتا إلى أنه في هذا الوقت كان يتشكل في وجدان الجميع عداوة شديدة واستعداد للقتال حتى النهاية ولم يكن احد يرى ما كان يراه الرئيس السادات وهو يتخذ هذا القرار.

وأضاف أن الرئيس السادات كان بمفرده وقتها إلا أنه كان يثق في الله .. يثق في رؤيته وأمانة القرار الذي سيتخذه للحفاظ على بلده واستعادة الأرض حتى نجح في ذلك .

وقال الرئيس السيسي :”نحن الآن نتحدث بعد مرور 50 عاما بعد أن تشكل وجدان جديد ووعي آخر وحالة جديدة في نفوس الناس وهي السلام والتشبث به”.

وأكد الرئيس أن التحدي أمام مصر هو تماسك الدولة المصرية ، موضحا أن التحدي ليس خارجيا وإنما داخليا ، .

وطالب المصريين بضرورة الانتباه جيدا لما يحيط بالشعب من مخاطر حتى يتقاتل مع بعضه البعض ولابد من وعي الدرس الجديد ، مشددا على أن مصر بحاجة لأن تظل الحكومة والمواطنون والشعب والمفكرون والمثقفون والإعلاميون أن يكونا صفا واحدا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: