الشارع السياسىحوادث وقضايا

السجن المؤبد لأربعة إرهابيين لإدانتهم بالتخابر مع “داعش” والتخطيط لعمليات عدائية

قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بمعاقبة 4 إرهابيين من كوادر وعناصر تنظيم “داعش” الإرهابي، بالسجن المؤبد ومعاقبة متهمة أخرى في القضية بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، لإدانتهم جميعا بالانضمام إلى تنظيم “داعش” والتخابر مع قياداته خارج البلاد، والتخطيط لتنفيذ عمليات عدائية ضد منشآت الدولة الحيوية داخل مصر.

 

والإرهابيون الذين قضي بمعاقبتهم بالسجن المؤبد هم كل من معتز توفيق (سوري الجنسية) وعمرو يحيى ومهدي صالح وخضر لوجيه، مع وضعهم تحت المراقبة الشرطية لمدة 5 سنوات، في أعقاب انتهاء مدة عقوبتهم.

كما عاقبت المحكمة المتهمة آلاء إبراهيم هارون (زوجة المحكوم عليه الأول) بالسجن المشدد لمدة 3 سنوات، مع وضعها تحت المراقبة الشرطية لمدة مماثلة لمدة العقوبة.

 

وتضمن الحكم تبرئة 3 متهمين آخرين في القضية، مما هو منسوب إليهم من اتهامات.

 

وأمرت المحكمة بمصادرة المضبوطات التي عثر عليها بحوزة المحكوم عليهم في القضية ووضعها تحت تصرف المخابرات العامة، كما ألزمت المحكوم عليهم جميعا بالاشتراك قي دورات إعادة التأهيل، إلى جانب وضع المحكوم عليهم على قوائم الإرهابيين ووضع تنظيم (داعش) على قائمة التنظيمات الإرهابية.

 

واستهل المستشار محمد شيرين فهمي، النطق بالحكم في القضية بتلاوة كلمة مقتضبة استعرض خلالها الجرائم التي ارتكبها المتهمون، والأدلة التي تثبت ارتكابهم لتلك الجرائم، مشيرا إلى أن المتهمين جميعا ارتكبوا جريمة خيانة الوطن، وباعوا أنفسهم لصالح تنظيم داعش الإرهابي وسعوا إلى نشر الفوضى والخراب بعدما اقتنعوا بأفكار التنظيم المضللة، قبل أن تتمكن الجهات الأمنية من ضبطهم ومنع وقوع الجرائم التي سعوا إلى تنفيذها.

 

واستعرض المستشار محمد شيرين فهمي، الأدلة وفي مقدمها الاعترافات التفصيلية التي أدلى بها المتهم الأول وزوجته، خلال التحقيقات، مشيرا إلى أن المتهم الأول انضم إلى الجماعات الإرهابية المسلحة داخل سوريا في أعقاب اندلاع الحرب بها، اقتناعا منه بأفكارها المتطرفة التي تستهدف زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى وتكفير الحاكم وقتال السلطات النظامية وأنه حيث انخرط في صفوف تنظيم داعش بمدينة درعا السورية وبايع خليفته.

 

وأضاف أن المتهم الأول تلقى تدريبات عسكرية متقدمة، وشارك في العمليات الإرهابية ضد قوات الجيش السوري، مشيرا إلى أنه بعض تردي الأوضاع في سوريا نجح المتهم في الانتقال إلى مصر، واستغل التسهيلات التي توفرها الدولة للاجئيين السوريين، حيث أكمل دراسته بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، ثم ألتحق بالعمل بإحدى الشركات الهندسية.

 

وتابع المستشار فهمي، أن المتهم قابل المعروف بالخيانة فتحرك لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف ميناء رأس جرجوب، بعدما تمكن من استغلال عمله في الحصول على المعلومات التي للتخطيط لعمله العدائي، كما قام المتهم بجمع المعلومات حول بعض المنشآت الحيوية، استعدادا لتنفيذ مخطط تنظيم داعش الإرهابي بتنفيذ عمليات عدائية ضد الدولة، على نحو يؤثر على الأمن القومي المصري.

 

كما خطط لتنفيذ عمليتين إرهابيتين خلال شهر أغسطس عام 2018 باستهداف محطتي قطار رمسيس وسيدي جابر، عبر استخدام الحقائب كساتر لإخفاء متفجرات “TNT” وتفجيرها عن بعد، كما تواصل مع الجماعات الإرهابية لمشاركتهم في مخططاتهم الإرهابية تحت مسمى الجهاد، حيث عاونه المتهم الهارب مهدي صالح – المقيم في سوريا – بالتواصل مع جماعة ولاية سيناء الإرهابية.

 

وأشارت المحكمة إلى أن المتهم الأول عرض على تنظيم ولاية سيناء مخططاته لتنفيذ عمليات عدائية ومن بينها استهداف ميناء رأس جرجوب، كما استغل زوجته في التواصل مع الجماعات الإرهابية، بعدما صارحها بمخططاته وأفكاره.

 

وأكدت المحكمة، أن الأجهزة الأمنية نجحت بعد تدقيق الإجراءات من منع المتهمين من تنفيذ مخططات الخيانة والإرهاب، وقامت بضبطهم ليدلوا باعترافات تفصيلية عن جرائمهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: