مقالات القراءمقالات واراء

الزواج العرفي…ورقة يكُتبها ومن يشهد عليها سوى?

كتب / أشرف الشرقاوي


في مجتمعنا جريمة تُركتب كل يوم وكل ساعة ونسمع عنها الكثير والكثير من المصائب والأهوال . باب ومدخل للشيطان ينتشر بين شبابنا بل وفي بعض الأحيان بين الكبار ايضا لتبرير وتحليل بل وتمرير فاحشة من الفواحش التي تغضب الله ورسولة وتهدم القيم والأخلاق وتنشر الزنا والفساد في المجتمع.الا وهو كارثة أخلاقية تسمي الزواج العرفي
فالزواج حسب العرف كما يسمون أو ما يطلقون عليه إذا استكمل أركانه وشروطه من وجود الولي والإيجاب والقبول وشهود على العقد والمهر والعلن فهو زواج صحيح حتى ولو لم يوثق لدى جهات التوثيق الرسمية،
اما في زماننا هذا وفي الهوس والتلوث الأخلافي وإنعدام القيم وقلة التربية والإنحطاط يظهر في مجتمعنا,نوعا مشبوة بين الشاب والفتاة يسمي بالزواج العرفي
فالزواج العرفي الذي يكتفي فيه الطرفان بكتابة ورقة يعترفان فيها بالزوجية فلا خلاف في شرع الله وسنه نبيه في حرمته، وهو زناً، ولا يسمى زواجًا، ولا تترتب عليه آثار الزواج الشرعية.

ولكن بعض الناس الذين يبحثون لحل لجرائمهم يستعملون اصطلاح الزواج العرفي فيما يتم بين شاب وفتاة كأن يقول لها زوجيني نفسك فتقول له زوجتك نفسي ثم يكتبان ورقة بينهما أو عند محامٍ وهذا النوع أصبح منتشراً في بلاد كثيرة وبدأ يمارس في بلادنا.

ولا شك في بطلان هذا الفاحش من الزنا، ولا يعتبر هذا زواجاً في الشرع بل هو زناً والعياذ بالله تعالى. وأما الزواج الأول المكتمل الأركان كما شرحناة فهو زواج معتبر شرعاً وهو ما كان سائداً بين المسلمين قديماً إلى أن صار توثيق الزواج بوثائق رسمية متعارفاً عليه بين المسلمين وصارت بعض قوانين الأحوال الشخصية تلزم تسجيل الزواج رسميا.ً.

وهنا أُوضح للجميع وإلي ابناءنا الشباب شتان بين هذا وذاك فلقد خربت ذمم كثير من الناس وقلت التقوى وكاد الورع أن يغيب في عصرنا لذا أؤكد على وجوب تسجيل الزواج في وثيقة رسمية وأعتقد أن من تزوج عرفياً أو زوج ابنته في زواج عرفي لتمرير شيئا ما أو لصغر السن فهو آثم شرعاً وإن كان الزواج العرفي إن تم مستكملاً لأركان الزواج وشروطه صحيحاً شرعاً وكونه صحيحاً لا يمنع من تحريمه كمن حج بمال حرام فحجه صحيح ولكنه آثم شرعا
وما يسعني قولا إلا أن أقول غاب الوعي عن الأسرة وعن البيت المصري والعربي شغلتنا الحياة الصاخبة وسيطر علي عقول شبابنا حرية زائفة وأنقطعت عن منازلنا الوازاع الديني ولا يوجد رب أسرة يحاسب ويعلم وينصح ويرشد.
فأحذروا من تقليد الغرب , فعندهم تضيع الأنساب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: