الشارع السياسى

الرئيس السيسي : نريد حركة بناء وليست رصد مخالفات وقضايا

     وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحكومة برصد حجم المصانع غير المرخصة؛ تميهدا لمعالجة أوضاعها وتقنينها، وقال موجها حديثه إلى وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، ووزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، “نريد حركة بناء وليست رصد مخالفات وقضايا”.

وأكد الرئيس السيسي – في تعقيبه على كلمة وزيرة الصناعة والتجارة نيفين جامع، خلال افتتاحه اليوم /السبت/ عددا من المشروعات القومية الكبرى في عدد من محافظات صعيد مصر، من مدينة (قوص) في محافظة قنا – أن الدولة تسعى إلى مساندة المخالفين لتصحيح مسارهم، والدعوة لمبادرة تهدف إلى التعاون والعمل معا في تصويب أوضاعهم؛ ودمجها في المنظومة الصناعية؛ بما يتناسب مع المعايير المطلوبة.

وأضاف الرئيس السيسي أن الدولة تريد أن تعطي للمستثمرين أماكن خالصة الترخيص وبها جميع المرافق الأساسية وتمويل منخفض التكلفة، مع مساعدتهم في عمليات التسويق؛ لتحقيق النجاح، حيث أن الدولة لديها خريطة بالمشروعات المطلوبة وحجم الطلب على المنتجات والخدمات.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن وزارة الداخلية تضبط تقريبا يوميا عشرات المصانع التي تعمل بدون تراخيص، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، مشيرا إلى أنه وجه بتقنين أوضاع تلك المصانع المخالفة، بدلا من اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.

وأضاف الرئيس السيسي – خلال افتتاحه من محافظة قنا، مجموعة من المشروعات القومية في محافظات الصعيد – أنه بعد حصر المصانع غير المرخصة؛ سيتم نقلها إلى أقرب مجمع صناعي سواء كان الفيوم أو بني سويف، وإعطائها الأوراق المطلوبة لتفادي وقوعها تحت طائلة القانون.

وشدد الرئيس على أن الدولة لديها حكومة بناء، وليس حكومة للحساب، مطالبا بتقديم الدعم اللازم لكل من يحاولون العمل والتصنيع داخل مصر.

وأوضح الرئيس أن الدولة أقامت 13 مجمعا صناعيا، وقامت باتخاذ كل الإجراءات لتوفير الوقت والجهد للمستثمرين، حيث قامت الحكومة بإمدادهم بالمرافق والبنى التحتية والأمن الصناعي ومعالجة المياه والصرف وذلك لتستيل عمل المستثمرين، وستقوم أيضا بمساعدتهم على تسويق منتجاتهم داخليا وخارجيا.

وقال إن الدولة لديها قدرات وإمكانيات لإقامة أضعاف هذا العدد من المجمعات الصناعية، حيث إن ما يشغل الحكومة بعد إتمام الإنشاءات والمرافق، هو دفع
المصانع للبدء فورا في عمليات الإنتاج الفعلي.

ودعا الرئيس السيسي، الدولة والحكومة إلى التعلم من التجارب السابقة، وساق مثالا بمدينة الروبيكي ومدينة الأثاث بدمياط ومدينة النسيج، مشيرا إلى أنه ربما تكون الأمور جيدة نظريا فقط ولكن عند التنفيذ يتطلب الأمر الكثير من الوقت.

ولفت إلى أن مدينة الروبيكي كانت فكرة مخططا لها منذ عام 2004، لكن بدأت حيز التنفيذ والإنتاج قبل عامين فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى