الشارع السياسى

الرئيس السيسي : نتطلع لزيادة الاستثمارات الهندية في مصر .. واتفقت مع “مودى” على تعزيز التعاون الاستراتيجي

 استشراف آفاق إضافية لتعميق التعاون في ذلك المجال بما في ذلك التصنيع المشترك، كما دار نقاش معمق ومسفر بيني وبين دولة رئيس الوزراء حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي، وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على الدول النامية بشكل خاص، وتطابقت تقديراتنا حول أن توالي الأزمات ذات الأثر الدولي قد برهن من جديد على القيمة الكبيرة للعمل المشترك بين الدول الصديقة لتعزيز قدراتها على مجابهة التحديات الناجمة عن تلك الأزمات.

 

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي “إن المباحثات تناولت أيضا السبل المثلى لمكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف، إذا أن لدينا وجهة نظر مشتركة في هذا الصدد، وهي أن التعاون معا سوف يعين على القضاء على العنف، لأن انتشار العنف والإرهاب والفكر المتطرف يمثل تهديدا حقيقيا ليس فقط لبلدينا ولكن لكافة الدول حول العالم”.

 

وأكد الرئيس السيسي أنه تم الاتفاق على أهمية تعزيز التعاون في المجال الأمني وإعطاء قوة دفع لمزيد من التنسيق في هذا المجال الحيوي، مؤكدا أنه لا تنمية دون استقرار أمني.

 

وأضاف أنه استعرض مع رئيس الوزراء الهندي ما أسفرت عنه القمة العالمية للمناخ كوب 27 بشرم الشيخ من نتائج مهمة، خاصة فيما يتعلق بإنشاء صندوق تمويل الخسائر والأضرار المترتبة على التغيرات المناخية لاسيما في الدول النامية التي تعاني فيها البنية التحتية من الضعف وعدم القدرة على الصمود أمام آثار التغيرات المناخية.

 

وتابع الرئيس السيسي قائلا “لقد تقدمت بالشكر لرئيس الوزراء الهندي على دعوة مصر للمشاركة في أعمال مجموعة العشرين تحت الرئاسة الهندية لعام 2023″، مضيفا أنه أكد لرئيس الوزراء الهندي أن مصر لن تدخر جهدا من أجل دفع المحادثات في الاتجاه البناء سعيا لتحقيق تطلعات دول الجنوب، وبما يتيح التوصل لطرق فعالة لمواجهة أزمات الطاقة وتغير المناخ ونقص الغذاء وشح التمويل، من أجل التنمية وتراكم الديون المستحقة على الدول النامية.

 

وأكد الرئيس السيسي أن تلك القضايا تضعها مصر على رأس أولوياتها سعيا لإعادة الاستقرار والتوازن إلى البيئة الاقتصادية الدولية.

 

وقال “لقد شهدت مباحثاتنا اليوم نقاشا مفعما بالإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات بين مصر والهند إلى مستوى استراتيجي، واتفقنا خلال اللقاء الذي جرى اليوم مع دولة رئيس الوزراء على ضرورة عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت ووضع الآليات التنفيذية لخطة التعاون المشترك بين البلدين”.

 

وأضاف “الحضور الكريم .. لا زلت أذكر أول لقاء جمعني بدولة رئيس الوزراء على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عام 2015، لقد خرجت من ذلك اللقاء باقتناع بأن جمهورية الهند ستعرف تحت قيادته طفرة في التحديث والنمو، كما تولد عندي منذ اللقاء الأول تفاؤل كبير إزاء مستقبل العلاقات بين بلدينا وهو التفاؤل الذي يتأكد لدي مع كل خطوة نمضيها معا على تطوير العلاقات المصرية الهندية”.

 

وتابع “ختاما لا يسعني إلا أن أعبر لكم عن تطلعي لاستقبال دولة رئيس الوزراء، في زيارة قادمة له إلى القاهرة في أقرب فرصة ممكنة لاستكمال محادثاتنا البناءة والتأسيس لمرحلة جديدة من العلاقات بين مصر والهند تقوم على الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: