الشارع السياسى

الرئيس السيسي: الهدف من مدينة الدواء هو الخروج بمنتج موثوق به بنسبة 100 %

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن امتلاك القدرة على تصنيع الدواء أمر حيوي يتجاوز فكرة التكلفة والمكسب، مشددا على أن الدولة مستعدة لتوفير كافة التسهيلات لصناعة الدواء خاصة أدوية الأورام وتشجيع القطاع الخاص.

جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس السيسي، صباح اليوم الخميس، مدينة الدواء بمنطقة الخانكة بمحافظة القليوبية، بمشاركة رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وقال الرئيس السيسي إن مصر تسعي لانتاج أدوية الأوروام بنسبة 100% من خلال توفير المخصصات المالية والتكنولوجية والخامات، مشيرا إلى أن الحكومة مستعدة لاتخاذ كل ما يلزم لتوطين صناعة الأدوية في مصر.

وأكد الرئيس السيسي أن الدولة مستعدة لتوفير كافة التسهيلات لصناعة الدواء، مشيرا إلى أن فكرة إنشاء مدينة الدواء بدأت منذ 7 سنوات بهدف توفير الدواء للمواطن بجودة عالية وبأسعار مناسبة، ومطابقة للمعايير العالمية، مشددا على أن صناعة الدواء تمس كل مريض فمن حقه الحصول على الدواء بسعر مناسب سواء عن طريق الشراء مباشرة أو عن طريق التأمين الصحي.

وقال الرئيس السيسي إن الشركة المعنية بانتاج مشتقات البلازما، التي نستوردها حاليا من الخارج، سوف تقوم بانتاج المشتقات خلال عامين.

وأضاف أنه تحدث منذ 5 سنوات عن انتاج مشتقات البلازما الذي لم يكن متاحا في ذلك الوقت، مشيرا إلى أن “مشتقات البلازما كانت حلما وسيتم تحقيقه خلال عامين”، مشددا على أن الحكومة ستقوم بتوفير التسهيلات اللازمة لعملية الانتاج.

وأكد الرئيس السيسي أن الهدف من إنشاء مدينة الدواء في مصر هو الخروج بمنتج دوائي موثوق فيه، مع مادة فعالة على أعلى مستوى من الكفاءة بنسبة لا تقل عن 100%.

وأضاف الرئيس السيسي، أن التكلفة المالية للمصانع والمدينة كانت كبيرة، ولكن الهدف ليس الاستثمار أو البيع وإنما امتلاك قدرة انتاجية حقيقية على أعلى مستوى لا يقل عن مثيله في أرقى دول العالم.

وأكد الرئيس السيسي أن الدولة مستعدة لتمويل المرحلة الثانية من المدينة مهما كانت تكلفتها، موجه الشكر للجندي المجهول الذي تحرك منذ 8 سنوات في اتجاه إقامة مدينة الدواء بالاستعانة بالشركات الاستشارية العالمية للخروج بهذا المشروع بهذا الشكل المتكامل، وهو اللواء دكتور صلاح الشاذلي الذي رحل عن عالمنا، موجها الحكومة باطلاق اسم الفقيد على أحد شوارع او ميادين مصر تخليدا لذكراه وجهوده.

كما وجه الرئيس السيسي، الشكر لجميع القائمين على المدينة لجهدهم الكبير الذي يبذل فيما يخص صناعة الدواء في مصر، مشيرا إلى أن جدارة الأدوية المصنعة في مصر كبيرة جدا وتتطابق مع المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية وأوروبا وأي معايير أخرى متقدمة”.

وأوضح الرئيس أن التكنولوجيا المتقدمة لصناعة مشتقات البلازما لم تكن متوفرة من قبل حيث كانت تتطلب منظومة شديدة الاحكام والجودة وتصينع مقعد للغاية، لافتا إلى أن الشركة التي ستتولي انتاج البلازما كانت قد حددت سقفا زمنيا يصل إلى 5 سنوات للشروع في عملية الانتاح لكننا تعهدنا بتوفير كل التسهيلات لانشاء مصنع مشتقات البلازما داخل مصر خلال عامين لتوفير الاحتياجات المحلية بدلا من الاعتماد على الاستيراد.

وقال الرئيس السيسي إن مصر يوجد بها عدد كبير من السكان، يمكن أن نتحصل على هذه البلازما اللازمة لهذه الصناعة المهمة للغاية.

ووجه الرئيس حديثه لرئيس الوزراء قائلا “نحن مستعدون يا دكتور مصطفى لعمل كل ما يمكن لتوفير الخامات اللازمة.. واختبار فيروس كورونا وفر لنا درسا مهما يتعلق بضرورة امتلاك كافة مقومات الانتاج وعدم الاعتماد على جلبها من الخارج”.

وأكد الرئيس استعداد الحكومة لتوفير كافة التسهيلات لتشجيع شركات القطاع الخاص وشركات قطاع الأعمال لانتاج أدوية الأورام وتوفيرها بالسوق المحلي، موجها بإعطاء موضوع انتاج أدوية الأورام محليا بنسبة 100% بدلا من النسبة الحالية التي تصل إلى 80%، وتوطين التكنولوجيا المطلوبة بغض النظر عن تكلفتها ، مشيرا إلى استعداد الدولة لتحمل تلك التكلفة والتي من بينها الخامات.

وأكد الرئيس السيسي أن الجدارة الخاصة بالمنتج الدوائي يجب أن تبدأ من عبوة الدواء، مشيرا إلى أن مركز الوثائق المؤمنة يستطيع وضع علامة على المنتج بحيث لا يمكن العبث بها، وأن يستطيع كل مواطن أن يتابعها ويجد لها أصلا ويثق فيه.

وتابع الرئيس السيسي “أنتم من البداية بتقولوا عايزين ندي جدارة وثقة، عشان تدي جدارة وثقة لازم في المنتج الذي يصنع محليا، وهي الفكرة من وراء إنشاء مدينة الدواء في مصر”.

وقال الرئيس إنه كان يشعر بالأسف من ترديد المواطنين عبارة أن “المضاد الحيوي مستورد من الخارج”، لأنه كان يعني أننا لا نستطيع انتاج دواء موثوق به محليا، مشددا على أن كفاءة المادة الفعالة المتواجدة في هذه الأدوية التي ستخرج من مدينة الدواء ستبلغ 100%، لأن التكلفة المالية التي شيدت بها تلك المصانع ضخمة للغاية.

وتابع الرئيس”نحن نتكلم عن مليارات، وبمنتهى الصراحة، وأن هذا الموضوع ليس الهدف من انشائه استثمارات واقتصاد وبيع للناس، بل يستهدف امتلاك قدرة حقيقية على انتاج دواء فعال حقيقي بأعلى كفاءة”.

وشدد الرئيس على ألا يقل جودة وكفاءة أي مضاد حيوي مصنع بالمدينة عن نظيره في أرقى دول العالم، لافتا إلى أن مصانع مدينة الدواء شيدت لكي تصنع منتجات على أعلي المستويات العالمية.

وقال الرئيس:”من غير المعقول أن نفعل كل ذلك ونجد أن العبوات بها أي غش”، مشيرا إلى أن الحكومة مستعدة لتمويل المرحلة الثانية من مدينة الدواء مهما كانت تكلفتها لتغطية الاحتياجات المحلية من الدواء بنسبة 100%.

وتعد “مدينة الدواء الطبية” من بين أحد أهم المشروعات القومية التي سعت الدولة المصرية لتنفيذها لامتلاك القدرة التكنولوجية والصناعية الحديثة في هذا المجال الحيوي مما يتيح للمواطنين الحصول على علاج دوائي عالى الجودة وآمن، ويمنع أي ممارسات احتكارية ويضبط أسعار الدواء، وذلك دعماً للجهود التي تقوم بها الدولة في مجال المبادرات والخدمات الطبية والصحية المتنوعة للمواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى