حوادث وقضايا

الداخلية تحبط محاولة لتهريب الآثار وتضبط مافيا التنقيب بعد عبورهم على مقبرة أثرية هامة في المنيا

كتبت//بثينة منير

احبطت أجهزة وزارة الداخلية محاولة جديدة لتهريب القطع الأثرية والكنوز الخالدة لخارج البلاد، من قبل مافيا تهريب الآثار، للتوصل لمدينة أثرية بالكامل تحت الأرض بمحافظة المنيا.

واستعان التشكيل العصابى المنظم بمجموعة من العمال والمتخصصين فى مجال الحفر عن الآثار، ونجحوا فى تحديد المدينة الأثرية أسفل الأرض على امتداد نحو 2 كيلو متر، ممتلئة بالقطع الأثرية النادرة وبها كنسية رومانية قديمة.

ويرجع تاريخ المدينة الأثرية المكتشفة للعصر اليونانى الرومانى وبها العديد من المقابر الأثرية المنحوتة فى الصخر تمتد إلى حوالى 2كم بعرض 600 متر، وحاول المهربون نهب الكنوز المواد بها وتهريبها للخارج.

اثار
جانب من الآثار
وتحفظت أجهزة الأمن على 483 من القطع الأثرية النادرة يرجع تاريخها لعصور زمنية مختلفة.

جاء ذلك فى إطار استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها الحفاظ على ثروة البلاد وتراثها القومى من خلال إحكام السيطرة الأمنية على المناطق الأثرية ولمكافحة وضبط متجرى وحائزى القطع الأثرية والقائمين بالحفر خلسة بالمخالفة لأحكام القانون الخاص بحماية الآثار واستكمالاً لجهود الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار فى هذا الشأن.

وبدورها، قالت وزارة الداخلية، إن قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديرية أمن المنيا والإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، ضبطوا تشكيلا عصابيًا لتوصلهم لمنطقة تضم مخزون أثرى كبير حاولوا نهبه، وبحوزتهم 484 قطعة أثرية.

وأكدت معلومات وتحريات مباحث قسم شرطة سياحة وآثار المنيا، على قيام ” أشرف .م.” 51 مهندس مدنى ومقيم بمنطقة 6 أكتوبر، بمحافظة الجيزة، و”ربيع . ع.” مدير محطة وقود بمدينة السادات، ومقيم بمنطقة 6 أكتوبر، و”محمد .أ.” حاصل على دبلوم ومقيم بمنطقة بدر محافظة البحيرة ، و”فرغلى .أ.ع ” حاصل على دبلوم صناعة ومقيم بمنطقة أبو قرقاص بمحافظة المنيا وآخرين، بتكوين تشكيلاً عصابياً تخصص فى التنقيب عن الآثار وقيامهم بالحفر خلسة بقرية شيبا الشرقى فى أبو قرقاص بالمنيا.

وعقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع الجهات المعنية تم استهداف المتهمين بمأمورية بالاشتراك مع قطاع الأمن العام وأمن المنيا، أسفرت عن ضبطهم بقرية شيبا بموقع الحفر وبحوزة الأول سيارة ملاكى “ملكه” وبداخلها “483 عملة من النحاس والبرونز ترجع إلى القرن الثانى والثالث- إناء من الفخار يرجع للعصر اليونانى”.

كما عُثر على حفرة 4×5 متر بعمق 5متر بداخلها بعض كسر الفخار “ناتج عن أعمال الحفر” والأدوات المستخدمة.

المضبوطات
المضبوطات
واكتشفت الأجهزة الأمنية مدينة أثرية ترجع للعصر اليونانى الرومانى وبها العديد من المقابر الأثرية المنحوتة فى الصخر تمتد إلى حوالى 2 كم بعرض 600 متر – أعمدة وكنيسة رومانية يونانية بها محراب، و2 عامود وصليب”، حيث قرر مفتشى آثار منطقة المنيا بأثرية المضبوطات والموقع.

واعترف المتهمون بارتكاب الواقعة بقصد البحث والتنقيب عن الآثار لبيعها واقتسام حصيلة البيع فيما بينهم، وتم التحفظ على السيارة المضبوطة والقطع الأثرية والأدوات المستخدمة فى عملية الحفر، وكذا عدد 7 هواتف محمولة ضُبطت بحوزة المتهمين.

وتعد هذه الضربة الأمنية الاستباقية من أقوى الضربات الأمنية لوزارة الداخلية فى مجال مكافحة تهريب القطع الأثرية، خاصة أن المضبوطات تكفى لإقامة متحف ضخم.

سيارة المتهمين
سيارة المتهمين
بدوره، وجه اللواء محمود توفيق وزير الداخلية الشكر لجهود رجال الشرطة، فى الحفاظ على ثروات الوطن ومقدراته.

وفى سياق متصل، شن رجال مباحث السياحة والآثار حملات ضخمة لاستهداف المنقبين عن الكنوز الأثرية بعد ضبط مافيا التنقيب عن الآثار بالمنيا.

قال جمال السمسطاوى، مدير عام آثار مصر الوسطى، إنه تم تشكيل لجنة أثرية بناء على طلب النيابة بعد القبض على تشكيل عصابى توصل إلى منطقة تضم مخزونا أثريا كبيرا حاولوا نهبه، وبحوزتهم 484 قطعة أثرية، واكتشاف مدينة أثرية ترجع للعصر اليونانى الرومانى وبها العديد من المقابر الأثرية المنحوتة فى الصخر تمتد على طول 2كم وبعرض 600 متر.

وأوضح مدير عام آثار مصر الوسطى، فى تصريحات خاصة لـ “اليوم السابع”، أن اللجنة سوف تعاين القطع المضبوطة أولا ثم تتفقد المدينة التى تم الإعلان عنها، لكتابة التفاصيل الدقيقة حول ما تم ضبطه، مضيفًا:” لا نستطيع أن نجزم بأى شىء الآن قبل تقرير اللجنة بعد المعاينة على الطبيعة”.

وأشار السمسطاوى، إلى أن مكان المدينة التى تم الإعلان عنها توجد فى الجبل بمنطقة شرق المنيا، وبالتحديد بين منطقة ملوى وأبو قرقاص، بالمنيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: