الحلفاء والعملاء وتأثيرهم في الحروب الدائرة

كتب / أشرف الشرقاوي
في سياق الحرب الدائرة في الشرق الأوسط وبين روسيا واوكرانيا، وفي كل الحروب والصراعات تأتي مصطلحات “الحلفاء” و”العملاء” لتصف القوى والجهات التي تدعم أو تتعاون مع بعضها البعض. رغم أن الاثنين يبدوان متشابهين إلى حد ما، إلا أن هناك فروقات أساسية بينهما تحدد طبيعة التعاون والعلاقة التي تجمعهما. في هذا المقال، سنلقي نظرة على الفرق بين الحلفاء والعملاء وأهمية فهم هاتين الكلمتين في سياق الحروب والصراعات.
فمن هم الحلفاء:
• يتشارك الحلفاء أهدافًا مشتركة في الصراعات والحروب، حيث يعملون معًا من أجل تحقيق أهداف محددة.
• يكون التعاون بين الحلفاء مبنيًا على الثقة والاحترام المتبادل، ويتمتعون بعلاقة شراكة قوية.
• يتقاسم الحلفاء الموارد والمعلومات ويدعمون بعضهم البعض بشكل جاد للفوز في الصراع.
• يعمل الحلفاء على تحقيق فوائد متبادلة من التعاون، يستفيد كل طرف من قوة وموارد الآخر.
• يتفاوض الحلفاء ويتفاعلون مع بعضهم من أجل تحقيق أهداف مشتركة، ويكونون متحدين ومتوحدين في العمليات العسكرية.
• أمثلة على الحلفاء: حلف شمال الأطلسي (ناتو)
• وحلف قوي الشر الخفي أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا
• أهداف الحلفاء: الدفاع عن حقوقهم ومصالحهم، تحقيق انتصارات مشتركة، حل المشاكل والصراعات بطريقة سلمي تحقق مساعهم ومصالحهم.

ومن هم العملاء:
• يعتمد العملاء على قوة أو جهة أخرى للحصول على الدعم الذي يحتاجونه، دون وجود تعاون أو شراكة حقيقية.
• يكون العملاء علاقتهم بهم اعتمادية وغير متساوية، حيث يكون الأخير هو الجهة الرئيسية والتي تحتكم إليها العميل.
• يمكن أن يكون العملاء مستعدين لتقديم خدمات أو معلومات أو دعم للقوة التي يخدمونها دون مقابل مباشر.
• يمكن للعملاء أن يكونوا ضعفاء أو في حالة يأس، ويبحثون عن الدعم والحماية من جهات أقوى.
• يكون العملاء عرضة للمساءلة والتلاعب من قبل الجهة التي يخدمونها، ويمكن أن يفقدوا استقلاليتهم وحريتهم في صنع القرار.
• أهداف العملاء: تحقيق مكاسب شخصية، الاستفادة من الآخرين دون اعطاء شيء بالمقابل.
الفروق الرئيسية بين الحلفاء والعملاء
الانتماء:
• الحلفاء: يتمتعون بصلة قوية تجمعهم مع بعضهم البعض ويشعرون بالانتماء لمجموعة واحدة.
• العملاء: يركزون على مصلحتهم الشخصية دون اهتمام بالانتماء لأي مجموعة أو تحالف.
الشراكة:
• الحلفاء: يعملون معاً من أجل تحقيق هدف مشترك ويقدمون الدعم المتبادل.
• العملاء: يستغلون العلاقات التي يمتلكونها لصالحهم دون تقديم أي مساعدة للطرف الآخر.
الشفافية:
• الحلفاء: يعملون بشكل شفاف ومفتوح ويشاركون المعلومات بصدق.
• العملاء: يتمتعون بالغموض والخداع ويخفون الحقيقة من الآخرين لصالحهم الشخصي.
الإستراتيجية
• الحلفاء: يعتمدون على التخطيط المشترك وتحديد أهداف مشتركة.
• العملاء: يتبعون استراتيجيات فردية تهدف إلى تحقيق مصالحهم الشخصية دون مراعاة العواقب.
الثقة:
• الحلفاء: يعتمدون على الثقة المتبادلة ويروجون للنزاهة والشفافية.
• العملاء: لا يوجد ثقة بينهم وبين الأطراف الأخرى ويعملون بطريقة غير موثوقة.
من هنا يتضح أن الحلفاء هم الشركاء الذين يعملون معاً لتحقيق هدف مشترك ويضعون مصالح المجموعة فوق مصالحهم الشخصية، بينما العملاء هم الأشخاص الذين يستغلون العلاقات لصالحهم الشخصي دون مراعاة المصلحة العامة. لذلك، من الضروري اختيار الحلفاء بعناية لضمان النجاح المشترك وتعزيز العلاقات الاستراتيجية، بينما يجب تجنب التعامل مع العملاء لتجنب المشاكل والخسائر.
وأن ما نراة الأن من حوادث اغتيالات يمارسها جيش الإحتلال في الأراضي المحتلة وإيران ولبنان ناتج أن الجيش الإسرائيلي يمتلك جيش هائل وكبير في المنطقة العربية من العملاء والجواسيس والخونة يمدة بالمعلومات
التي تتضمن الأماكن والأوقات التي تجتمع فيها القادة ليتم تصفيتهم وتلك أصنفها من المراتب العليا في الخيانة
ولولا ذلك لكان لتلك الحرب وعنجية اسرائيل شئن أخر.