الحريري: لا تقدم في مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية.. ومتمسك برؤية الـ 18 وزيرا

قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، اليوم الجمعة، إنه لا تقدم في المشاورات التي أجراها مع رئيس الجمهورية ميشال عون في سبيل تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أنه مستمر في إجراء تلك المشاورات الرامية إلى تأليف حكومة تكون قادرة على إنقاذ لبنان.

وأكد الحريري، في تصريح صحفي مقتضب عقب لقاء عقده اليوم مع الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا الجمهوري، أنه متمسك برؤيته القائمة على تشكيل حكومة مصغرة تضم 18 وزيرا من الاختصاصيين (الخبراء) الذين لا ينتمون للأحزاب والقوى والتيارات السياسية، ولا يمتلك فيها أي فريق سياسي الثُلث الوزاري المعطل، وأن تلك الرؤية لن تتغير أو تتبدل.

وقال إنه حرص على الالتقاء برئيس الجمهورية ميشال عون، لإحاطته بمضمون الزيارات التي أجراها في الآونة الأخيرة لعدد من الدول العربية، موضحا أن تلك الزيارات تستهدف استعادة علاقات تلك الدول مع لبنان في ظل الغيبة الطويلة عنها.

وأشار الحريري إلى أنه لمس خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا حماسا حيال ضرورة أن تتشكل حكومة لبنانية جديدة في ضوء خريطة الطريق التي سبق وطرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إبان زيارته إلى لبنان في شهر سبتمبر الماضي، والتي حظيت حينها بموافقة من جميع القوى السياسية اللبنانية، وذلك في سبيل إنقاذ لبنان ووقف التدهور الذي يعاني منه وإعادة إعمار ميناء بيروت البحري الذي تعرض لدمار واسع عقب الانفجار الذي وقع بداخله في 4 أغسطس الماضي.

وأضاف “كل الأمور التي من شأنها إنقاذ لبنان جاهزة، ولكن يبقى تشكيل الحكومة الجديدة، وأن تكون تلك الحكومة من الاختصاصيين والأشخاص غير التابعين للأحزاب السياسية، لأنه لا يمكننا أن نمضي قدما في مهمة إنقاذ لبنان بدون مثل هذه الصيغة الحكومية”.

وتابع الحريري قائلا “إذا ظن أحدهم أن الحكومة الجديدة إذا كان بها أشخاص سياسيون فإن المجتمع الدولي قد ينفتح على مساعدة لبنان، فإنه يكون مخطئا إزاء هذا التصور وذاك المنطق”.

وشدد على أن الفكرة الأساسية تتمثل في تشكيل حكومة بها وزراء من الأشخاص الاختصاصيين، لا يمثلون استفزازا لأي فريق أو تيار سياسي لبناني، وأن يعملوا في سبيل إنجاح مشروع إنقاذ لبنان.

وقال الحريري إنه تشاور مع الرئيس اللبناني حول هذه الفكرة الأساسية، وأنه سيستكمل التشاور وإن كان لا يوجد ثمة تقدم حتى الآن، مضيفا “شرحت للرئيس أن لبنان أمام فرصة ذهبية وأنه يجب الإسراع في تشكيل الحكومة وفق هذه المواصفات الإنقاذية، وعلى كل فريق سياسي أن يتحمل مسئولية مواقفه اعتبارا من الآن”.