الحالمين بالوهم بقلم : هيام جمال الدين

الى السادة الحالمين بالوهم

====بقلم === هيام جمال الدين

…

منذ ولدنا , تعودنا على ترديد اسم امنا مصروبعد فترة اصبحنا نحب امنا مصر , وترجمنا حبنا عملاً وإبداعاً , وقبل كل شيء , إنتماءا .الانتماء لغة لا يعيها من لا يملك الحب , مفرداتها العمل , عمل , وعمل , وعمل ليترجم إنتاجاً , وإن شاء الأمر , تضيحة .مصرهي مزيج عرق وعشق المصريين الشرفاء الاوفياء , من رحمها ولدت الحضارة , وعلى أرضها عاش من بنى الإنسان , وأنسن الحضارة , لتتراكم الحضارات على هذه الأرض الطيبة , وتكون مصر التاريخ في الحاضر , ارتبط اسم مصر برقي شعبها , و” شوفينية ” عشقه لهذا البلد ,وكبريائه , واستعداده للتضحية , ودعمه للمقاومة في وجه الاحتلال والظلم , في كل مكان في العالم .ولهذا انطلقت الشرارة من مصر فى ليلة ٢٣ يوليو 1952بقيادة المصرى العروبى جمال عبدالناصر ورفاقه الاحرارورحل الاستعمار ليس من مصر فقط بل من سائر المنطقة العربية بعد ان لبوا لصرخة مصر لامكان للاستعمار على ارض العرب الاحرارعشقنا , وأتكلم عن أبناء جيلي , وماقرأناه من تاريخ اجيالنا السابقة كيف كانوا يعشقون تراب تلك الارض الطيبة وكيف تعرضوا لمحن وحروب ناضلوا من اجلها فى مراحل عديدة ضد غزوات الاستعمار الاوربى والصهيونى وكيف واجهوا خيانة عملاء الاستعمار فى الداخل سواء جماعات اخوانية او تطرف يسارى شيوعى او رجعية ليبرالية كما تدعى عميلة جميعهم اعتبروا ان عبدالناصر ورفاقة عسكر ديكتاتوريين وان الملك الفاسد والاحتلال البريطانى ووزارات الباشوات اكثر ديمقراطية منهم فالذى يحصل اليوم على الساحة المصرية لاجديد نفس الافكار والرموز والخيانة لكن الجديد المحزن ان فريق من من علمهم عبدالناصر الوطنية والكرامة انضموا لهؤلاء الاعداء بحثا عن التمويل

كان هناك رجلاً يسمى جمال عبدالناصر لازال فى ذاكرة كل انسان مصرى وعربى وصوره نجدها فى منازلنا فى المدينة واقصى الريف نرفع صوره ونحن لن نشاهده الا قليلا على الشاشات وحفظنا كلماته وخطبه الوطنية , وارتبط اسمه لدينا بتمسكه بكل حبة تراب من أرض مصر ودعمه لقضية فلسطين , قلب كل العرب والاحرار , ودعمه للمقاومة , ومنظمة التحرير , وكل ما هو من شأنه أن يجعلني كمصرية , أشعر بقشعريرة , حين يسألني أي أحد , إلى أين تنتمي , أرفع رأسي , تسكت كل مفرداتي , وينطق كبريائي , أنا مصرية عربية .وتوالت الايام والاحداث وحدث ماحدث من مراحل منذ رحيل عبدالناصرثم السادات والانفتاح وحرب اكتوبر ومعاهدة السلام والعنف الطائفى واغتياله على ايدى الارهاب جماعات اليوم وجاء مبارك وتبشرنا خيرا بعد ان افرج عن معتقلى سبتمبر ١٩٨١ وسار فترة مسالما كامناً حتى التف حوله تحالف الفساد الثروة والسلطه بقيادة نجل المدام العاق وكان ماكان وحدث الكثير حتى حدثت ثورة شباب وشعب يناير2011وسقط النظام ثم باع الخونة والعملاء الثورة مقابل التمويل وحكمنا الاخوان وجماعات الارهاب ولكن شعب مصر وجيش يوليو52الوطنيين ودهسوا الاخوان وحلفائهم تحت اقدام الشعب والجيش فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ثورة الحق الثورة الوطنية واختاروا رئيس مصرى من ابنائهم بارادة شعبية لم يشهدها العالم حتى ولو بالتزوير واختار الشعب المصرى بالاجماع يايها الاغبياء اختاره الشعب كله الا حفنة مئات والباقى اصوات الست باطلة فهى تلى السيسى فى الترتيب حد شاف شعب بتلك العظمة فى التاريخ وعندما جاء البطل الشعبى السيسى , راهن الكثيرون من الخارج , على أن هذا الجنرال , لا يمكنه أن يقود مركبا في وسط بحر متلاطم الأمواج , وخاصة في ظل الظروف الإقليمية التي كانت تعصف بالمنطقة , وإذا به يفاجئ العالم بعزيمة صلبة , وحنكة ندر وجودها , ولغة بسيطة وواضحة كانت كافية لتكون مفتاحاً إلى قلب كل مصرى وعربي في كل أنحاء العالم …….

==================================================