عرب وعالم

الجيش العربي يستهدف اوكار داعش في درنة في اول ضرباتة في ليبيا

FB_IMG_1437483258458

كتب/محمد عبدالله

ليبيا تنتظر حرب الخريف الفاصلة.. الجامعة العربية تتعهد بتقديم الدعم العسكري للحكومة الشرعية لمواجهة التنظيمات المتطرفة.. وخبراء: أول ضربة للجيش العربي الموحد تستهدف مقار داعش في درنة وسرت وصبراتة
اهتمام كبير على المستويين العربي والدولي بالأزمة الليبية والبحث عن الآليات التي تمكن الليبيين من استئصال الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.
فالمجزرة التي ارتكبها التنظيم الإرهابي في “سرت” مؤخرًا والتي أدت إلى مقتل 166 مواطنًا ليبيًا تم قتلهم حرقًا بعد أن أضرم التنظيم النيران بمستشفى سرت المركزي، دفعت الدول العربية لإعادة التفكير في الملف الليبي والنمو المتزايد للجماعات الإرهابية هناك وانعكاسات ذلك على الأمن الإقليمي لا سيما في ظل الدعم الكبير الذي تلقاه الجماعات المتطرفة في ليبيا، فالبلاد ينتظرها خريف ساخن يحتمل سيناريوها متعددة خاصة إذا فشلت الأمم المتحدة في الوصول إلى تشكيل حكومة توافقية وفق مقتضيات حوار جنيف.
جميع الأطراف الليبية على الأرض تحاول بقدر المستطاع تعزيز وجودها والحصول على الدعم الكافي الذي يضمن لها التفوق العسكري، فتركيا بدأت وبشكل سافر في تكثيف دعمها لجماعة الإخوان والمليشيات الإرهابية المتحالفة معها بطرابلس غرب البلاد، أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي الرائد محمد الحجازي: إن تركيا ما زالت تواصل دعمها العسكري للجماعات المتطرفة في ليبيا، مضيفًا في تصريحات صحفية، مساء الجمعة: أن الأجهزة الليبية رصدت خلال الأيام القليلة الماضية تزايد محاولات الجماعات المتطرفة نقل السلاح والعتاد الحربي والأفراد من خارج ليبيا إلى داخلها، عبر البحر والجو، وذلك رغم الضربات التي وجهها سلاح الجو الليبي لها.
وأضاف أن الدعم التركي للجماعات المتطرفة آخذًا بعدًا جديدًا تمثل في توفير قطع حربية من الأسطول التركي لحماية السفن التي تنقل السلاح لجماعة الإخوان والجماعات المتطرفة الأخرى في ليبيا.
وأكد الحجازي أن أنقرة تعمل بإصرار شديد من أجل إيصال الصواريخ الحرارية المضادة للطائرات للجماعات المتطرفة في ليبيا.
من جهة أخرى قام الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي بزيارة عدد من الدول منها باكستان والأردن في محاولة لإيجاد مصدر للسلاح والذخيرة والاستعداد لحرب الخريف الفاصلة.
فيما تتواتر الأنباء عن أن موعد إعلان تشكيل القوات العربية المشتركة سيكون يوم الـ 27 من الشهر الجاري وأن عدد عناصر هذه القوة من الجنود العرب سيتجاوز الأربعين ألف جندي إضافة إلى 1000 طيار حربي وثلاثة آلاف عنصر من القوات البحرية، وستكون القاهرة هي مقر قيادة هذه القوات وستحدد آلية عملها جامعة الدول العربية بعد مناقشة اتفاقية الدفاع العربي المشترك وسبل تفعيلها الخميس المقبل.
والمؤكد حتى الآن، أن كلا من الإمارات والسعودية والأردن والمملكة المغربية والكويت أعلنوا عن قبولهم المشاركة في القوات العربية المشتركة وأن أول عملية لهذه القوات ستكون في ليبيا بتوجيه ضربات إلى مقار داعش في درنة وسرت وصبراتة وجماعات القاعدة في غرب ليبيا وجنوبه.
وبحسب خبراء عسكريين فإن الحرب لن تكون سهلة خاصة إذا لم يتم تحديد مواقع الجماعات الإرهابية التي تتخفى بين الأهالي بدقة كما تحديد مخازن الأسلحة التابعة لهذه الجماعات داخل الأحراش والكهوف الجبلية.
الكاتب والسياسي الليبي محمد أبوصير، قال إن المجتمع الدولي قبل وعلى مضض تدخل عسكري عربي في ليبيا، واعتبر أبوصير في تدوينة له على “فيس بوك” أن البيان الذي أصدره مجلس الأمن بالتوازي مع قرار جامعة الدول العربية بتقديم الدعم العسكري للجيش الليبي لا يتبنى فكرة التدخل العسكري ولكنه لا يرفضه أيضًا.
وأضاف أبوصير أن فتح أبواب العمل العسكري العربي قضت على فرص مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون في الوصول بالأطراف الليبية لتشكيل حكومة وفاق وطني وأن الكرة الآن باتت بملعب مجلس الدفاع العربي وليس في ملعب الأمم المتحدة فتأثير حوار الصخيرات تراجع كثيرًا.
وأضاف أبوصير أن العامل الإقليمي بات أهم من العامل الدولي في المسألة الليبية، منوهًا بضرورة نشاط العامل المحلي بأن يعيد الليبيون لملمة أنفسهم وتوحيد جهودهم من أجل استئصال شئفة الإرهاب، مؤكدًا أن ليبيا سوف تشهد هذا العام خريفًا ساخنًا حسب وصفه، ويرى مراقبون أن الدعم العربي للجيش الليبي لن يكون في صورة تدخل مباشر وسيتمثل في تزويد الجيش الوطني بالسلاح ودعمه لوجستيًّا من خلال المعلومات المخابراتية ومراقبة الشواطئ والحدود الليبية ومنع دخول أو تحليق أي طائرات أجنبية داخل الأجواء الليبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: