تعليم

التعليم العالي تلغي انتخابات اتحاد الطلاب وحركات طلابية تطالب برحيل وزير التعليم العالي

تنزيل

كتبت/بسنت الراوي/هند عبدالحميد

دخل اتحاد طلاب مصر في نفق مظلم، عقب قرار اللجنة العليا للانتخابات الطلابية بوزارة التعليم العالي، أمس الخميس، حل اتحاد طلاب مصر، وعدم الاعتراف به رسميًا كاتحاد رسمي ممثل للطلاب، بعد نظر الطعون المقدمة من اتحاد طلاب جامعة الزقازيق.

وستتم إعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر، التي أجريت بمعهد إعداد القادة منذ أسبوعين، وفاز فيها الطالب عبد الله أنور رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر، وعمرو الحلو رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا، بمنصب نائب رئيس اتحاد طلاب الجمهورية.

وطالب عدد من الحركات الطلابية، برحيل وزير التعليم العالي، أشرف الشيحي، ودعم الكيان الطلابي الذي انتخبه طلاب مصر بإرادتهم الحرة.

وقالت الحركات الطلابية في بيان لها “إن وزارة التعليم العالي لم تكتف فقط بتدخلاتها المستمرة في الانتخابات، ولكنها أبت إلا أن تلغي إرادة الطلاب التي انتصرت عليهم في النهاية”.

وأبدي أعضاء حركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات المصرية، أسفهم إزاء هذا القرار، والذي وصفه بأنه يمثل وأد للحركة الطلابية، ورسالة إحباط للطلاب.

الدكتورة ليلى سويف، العضو بحركة 9 مارس من أجل استقلال الجامعات المصرية، وصفت القرار بأنه مؤسف لأن اتحاد الطلاب معطل منذ مدة، والانتخابات تمت رغم كل التدخلات عند كل مرحلة من المراحل، وفاز شباب أغلبه على درجة من الاستقلالية.

ولفتت إلى أن هناك إصرار على وأد الحركة الطلابية، وهي عملية مؤسفة لأقصى درجة، بعد فشل مساعي وزارة التعليم العالي في نجاح طلاب يتبعونها، وهي مسألة مرفوضة بين الطلاب.

وأكد هاني الحسيني، الدكتور بكلية العلوم جامعة القاهرة، أن قرار حل اتحاد الطلاب خطير، لأن الحركة الطلابية كافحت من سنة 79 حتى 2012 لاستعادة اتحاد طلاب مصر، وهذا القرار يعبر عن عقلية تسلطية ترفض وجود أى مؤسسة تعبر عن الطلاب تعبيرًا حرًا.

وأشار إلى أنه إذا كانت الانتخابات قد يكون بها أخطاء إجرائية فهي مسئولية الوزير واللجنة، وليس الطلاب، ولابد من معاقبة أعضاء اللجنة إلى جانب إعادة الانتخابات.

وحذر من أن منع وجود مؤسسات معترف بها تعبر عن الناس يؤدي نحو مزيد من التطرف، معربًا عن أمله في أن يتمتع المسئولين بقدر من الحكمة في المرحلة الحالية.

وقال الدكتور يحيى القزاز، عضو حركة 9 مارس، إنه إذا كان الاتحاد المنتخب حل بناء على حكم محكمة، فلا يجوز التعليق على حكم المحكمة باعتبار أن هناك شبهة بطلان لهذه الانتخابات، أما إذا كان قد تم حله بدون أي أحكام قانونية فهذا يعني عدم احترام ديمقراطية الطلاب، وتدخل اللجنة العليا للانتخابات الطلابية فيما لا يعنيها، بالتالي تعطي صورة سيئة للانتخابات المطلوب هندستها على المقاس.

وأضاف أن القرار يرسل رسالة سلبية للمجتمع مفادها، أن الديمقراطية الحقيقية التي لا ترضي البعض لا يجب الاعتراف بها، ويجب إزالتها، وهذا لا يبشر بغد أفضل لشباب مصر، متسائلًا:”كيف نطالبهم بالولاء للوطن، بينما نحن نستكثر عليهم حق الاختيار من أجل مستقبل أفضل؟

وأكد أن ما يحدث في الانتخابات الطلابية يعكس حالة تردي لا تختلف كثيرًا عما يحدث في الحالة السياسية العامة للدولة، ويبعث برسالة كفر بالديمقراطية.

كما أكد أن القرار يرسل برسالة إحباط للطلاب الذين يعملون في ديمقراطية تتيح لهم حق الاختيار، وعندما يكفر الشاب بديمقراطية حقيقية تمناها، يراه تتحول أمامه إلى لعبة في يد السلطة، فيفقد كل ولائه وانتمائه لوطن حلم به، فيبحث عن طريق يمثل به نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: