اشتباكات عنيفه بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان
تصاعدت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم بعد تراجع حدتها خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقصفت قوات الجيش اليوم السبت بالمدفعية الثقيلة مواقع قوات الدعم السريع شرقي ووسط وجنوبي مدينة الخرطوم.
في الأثناء، نزحت مئات الأسر السودانية صباح اليوم من مدينة بحري شمال الخرطوم بعد تبادل القصف المدفعي العنيف، وبالتزامن مع زيارة مدير منظمة الصحة العالمية بورتسودان.
وأفاد شهود عيان “قوات الدعم السريع هاجمت منازل المواطنين جنوب مدينة حطاب وأسرت بعضهم وأطلقت النار علي آخرين”. وفيما تشتد المعارك أمس في العاصمة، وصل مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبرييسوس إلى مدينة بورتسودان في زيارة رسمية لمدة يومين.
وعقب وصوله تفقد جبرييسوس مستشفى بورتسودان ومركزا لمعالجة سوء التغذية لدى الأطفال، وفي هذا الصدد قال وزير الصحة السوداني هيثم محمد ابراهيم “الزيارة للوقوف على الوضع الصحي في البلاد”.
في سياق آخر، قالت البعثة الأممية لتقصي الحقائق في السودان أن قوات الدعم السريع شنت هجمات بدوافع عرقية في إقليم دارفور، وأنها مارست “الاعتقالات التعسفية والتعذيب والعنف الجنسي”، إلى جانب الهجمات العشوائية والغارات الجوية والقصف ضد المدنيين والمدارس والمستشفيات وشبكات الاتصالات وإمدادات المياه والكهرباء.
وطالبت البعثة بوقف الهجمات ضد المدنيين على الفور دون قيد أو شرط، وأوصت بنشر قوة مستقلة ومحايدة لحماية السكان. وقال رئيس بعثة تقصي الحقائق بالسودان محمد شاندي عثمان إن “خطورة هذه النتائج تؤكد على ضرورة التحرك العاجل والفوري لحماية المدنيين”.
كما وجد التقرير أسبابا للاعتقاد أن “قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم حرب إضافية، تتمثل في الاغتصاب والنهب، فضلا عن إصدار الأوامر بتشريد السكان المدنيين، وتجنيد الأطفال دون سن 15 عاما في الأعمال العدائية”.