دولية وعالمية

استمرار الاضرابات في كازاخستان وتبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومسلحين في مدينة ألما آتا

قالت وكالة “سبوتنيك كازاخستان” إن مدينة ألما آتا شهدت صباح اليوم السبت، تبادلا لإطلاق النار بين قوات الأمن ومسلحين، وسط انتشار أمني كثيف واستمرار عملية مكافحة الإرهاب.

وقالت الوكالة: “تواصل صباح اليوم إطلاق النار في مركز ألما آتا، وعملية مكافحة الإرهاب في المدينة مستمرة”.

وبحسب الوكالة يساعد سكان المدينة الشرطة في تحديد المجموعات المشبوهة من الأشخاص، إذ يختبئ المسلحون في الساحات والحدائق.

وفي سياق متصل قالت مصادر في وزارة الداخلية الكازاخية، إنه تم احتجاز أكثر من 4 آلاف ومائتى شخص، ومن بين المعتقلين رعايا أجانب.

وجاء في البيان: “من بين المعتقلين مواطنون أجانب. إذ اعتقلت الشرطة 4266 شخصا. وفي إحدى قرى ألما آتا، تم اعتقال أكثر من مائة شخص، وبحسب معطيات أولية فقد تم اعتقال مواطنين من دول مجاورة لكازاخستان”.

كما اعتقلت السلطات في كازاخستان قائد لجنة الأمن الوطني السابق كريم ماسيموف، بتهمة “الخيانة العظمى” بعد إقالته في أعقاب أعمال الشغب في البلاد، وفقا لما ذكرته لجنة الأمن اليوم السبت دون الخوض في التفاصيل.

وقالت “لجنة الأمن الوطني”، في بيانها، إن مديرها السابق اعتقل الخميس بعد بدء تحقيق بتهمة الخيانة العظمى، مضيفة أنه تم اعتقال مسؤولين آخرين للاشتباه بـ”الخيانة”.

كما عثرت القوات الأمنية على مخبأ للأسلحة في منطقة زامبيل، من بينها عدة رشاشات ومسدسات.

وتشهد كازاخستان منذ مطلع شهر يناير الحالي مظاهرات حاشدة ترافقها أعمال عنف واسعة، وانطلقت في البداية من مدينتي جاناوزين وأكتاو باحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز المسال إلى ضعفين.

وانتشرت المظاهرات بعد ذلك في مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك ألما آتا، أكبر مدينة في كازاخستان، بينما اندلعت اشتباكات مسلحة دامية واسعة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف، بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن.

وفي ظل هذه التطورات أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، إقالة الحكومة وترؤس مجلس الأمن وفرض حالة الطوارئ على مستوى عموم البلاد، كما وجه دعوة رسمية إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي لإرسال قوات حفظ سلام إلى البلاد.

وأرسل أعضاء المنظمة قوات حفظ سلام جماعية إلى كازاخستان، من روسيا وقيرغيزستان وأرمينيا وبيلاروسيا وطاجيكستان.

وتتمثل مهام هذه القوات في حماية المباني الإدارية والدبلوماسية ومساعدة الجيش المحلي في الحفاظ على القانون والنظام، إذ تجري القوات الأمنية الكازاخية عملية واسعة لمكافحة الإرهاب في البلاد لبسط الاستقرار والأمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: