اجتماع خماسي في القاهرة مع بدء تركيا إرسال قوات إلى ليبيا
كشفت القاهرة عن استضافتها الأربعاء القادم “اجتماعاً تنسيقياً” يضم وزراء خارجية مصر وفرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص لبحث تطورات الشأن الليبي. يأتي ذلك غداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن انتشار جنود أتراك في ليبيا.
أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم الاثنين (السادس من يناير/ كانون الثاني 2020) إن القاهرة سوف تستضيف الأربعاء القادم “اجتماعاً تنسيقياً وزارياً يضم وزراء خارجية كلّ من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص، وذلك لبحث مُجمل التطورات المتسارعة على المشهد الليبي مؤخراً”.
وأضاف البيان أن الاجتماع سيناقش “سبل دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة تتناول كافة أوجه الأزمة الليبية، والتصدي إلى كل ما من شأنه عرقلة تلك الجهود”.
وعقدت الخارجية المصرية الأحد اجتماعا مع عدد من السفراء الأوروبيين والسفير الأمريكي لإحاطتهم بالموقف المصري تجاه التطورات على الساحة الليبية.
ويأتي هذا التحرك غداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن جنودا من الجيش التركي بدأوا بالفعل التوجه إلى ليبيا بشكل تدريجي، بعد أن وافق البرلمان التركي على إرسال قوات لدعم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا. وكان البرلمان التركي قد صدق في الثاني من الشهر الجاري على مذكرة رئاسية بإرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني، في خطوة قوبلت بإدانة من قبل مصر والجامعة العربية ودول أخرى.
وتدعم مصر قوات المشير خليفة حفتر التي تشنّ منذ نيسان/أبريل هجوما بهدف السيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة.
وتشهد العلاقات بين تركيا ومصر توتراً منذ أن أعلن أردوغان رفضه الإطاحة بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 على يد الجيش المصري الذي كان يقوده آنذاك الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي.
ووقعت تركيا اتفاقين مع حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، أحدهما عسكري ينص على أن تقدّم أنقرة مساعدات عسكرية إلى حكومة فايز السرّاج، والثاني يتناول ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا. ويمسّ هذا الترسيم باتفاق بحري آخر موقع بين اليونان ومصر وإسرائيل وقبرص، ما أثار قلقا في هذه الدول.
المصدر : DW
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.