بقلم رئيس التحرير

ابراهيم البسيونى يكتب ||رجال “السيسى” فى الحكومة والبرلمان والرئاسة

كتب | ابراهيم البسيونى

115637201465253

اتهى المشير السيسى من إعداد قائمة رجاله الذين سيخوض بهم دورته الرئاسية المقبلة  سواء فى الحكومة أو البرلمان او الى جواره بالقصر الرئاسى،  فالدستور الجديد انتقص من صلاحيات الرئيس لصالح البرلمان وللدقة فانه جعل ممارسة الرئيس لصلاحياته مشروطة بموافقة البرلمان ومجلس الوزراء .

 

 

فى كنف دستور 2014 الجديد والذى  جعل موافقة البرلمان شرطا لمرور قرارات الرئيس مما يجعله شريكا وضلعا أساسيا فى عملية الحكم وهو البرلمان الذى لن يترك تشكيله للصدفة حتى لا يكون هناك صداما بين الرئيس والبرلمان وذلك السبب الرئيسى فى تبكير الانتخابات الرئاسية عن البرلمانية كما كان مقررا منذ بداية خارطة الطريق.

 

وهو ما يجعل تشكيل البرلمان والحكومة معركة لا تقل فى أهميتها عن معركة الرئاسة نفسها اما عن الحكومة فقد قرر السيسى مبكرا الإبقاء على محلب مع تعديل وزارى محدود مما يؤمن جانب الحكومة من التصادم مع السيسى فى اى قرار .

 

 

وأما معركة البرلمان فقد بدأت بالفعل باصدار مشروع قانون يعتمد على النظام الفردى بنسبة 80 % وبنسبة 20 % بنظام القوائم المغلقة المطلقة وعلى الارض فقد  تم إسناد ادارة معركة البرلمان  الى عمرو موسى والذى بدأ  فى اجراء مقابلات ومشوارات مع مراد موافى وعدد من الحملات الداعمة للمشير السيسى مثل حركة عمر سليمان وحملة كمل جميلك وجبهة مؤيدى السيسي وحركة شركاء من أجل الوطن و حزب الاستقامة وحزب مصر أد الدنيا وائتلاف 30 يونيو ورابطة مؤيدى مراد موافى.

 

 

وهو ما أوضحه  ممدوح شفيق النحاس مؤسس حزب مصر أد الدنيا قائلا: إننا اجتمعنا لتنفيذ رؤية  الحزب فى دعم رؤيتنا لتشكيل ائتلاف سياسي يقوده الوزير مراد موافى فى المرحلة القادمة ليكون الظهير السياسي للمشير فى مجلس الشعب.

 

 

كما أن حركة تمرد الداعمة للمشير السيسى والتى اشتركت فى حملته الانتخابية فى طريقها لتكوين حزب سياسى للترشح فى الانتخابات البرلمانية القادمة وذلك ليكونوا ظهيرا للسيسى داخل البرلمان مع تعاظم دور البرلمان فى الدستور وعلى راس المرشحين محمود بدر عن دائرته.

 

 

الأمر الذى جعل رئاسة البرلمان تخضع لاختيارات دقيقة فقد تردد عرضها على المستشار عدلى منصور الا ان  المقربين منه أكدوا بان الرجل لا يرغب فى اى مناصب تنفيذية ويرغب فى العودة لمنصبه رئيسا للمحكمة الدستورية.

 

ومن المرجح ان عمرو موسى سيخوض الانتخابات البرلمانية من خلال حزب المؤتمر ليحظى بمنصب رئيس البرلمان القادم .

 

 

وعلى الرغم من التأكيد بأن السيسى لن يختار فريق رئاسى تقليدى  كما انه يعتمد على استشارات بعض أصحاب الثقة لديه دون إسناد مناصب ادارية او تنفيذية أو استشارية إليهم فان هناك بعض الاسماء التى سيصطحبها معه الى القصر الجمهورى.

 

أولها  اللواء عباس كمال مدير مكتب وزير الدفاع سابقا والذى قدم استقالته ليدير حملة السيسى واحد اقرب المقربين إليه  وقد تم التفكير مليا فى منصب عباس داخل القصر الرئاسى ليتم عرض منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية  إلا أن رغبة عباس فى عدم الظهور الاعلامى  اكتفاء بممارسة دوره بجوار المشير دون تسليط الضوء عليه بالإضافة الى السمعة السيئة التى لحقت بمنصب رئيس الديوان على خلفية قضايا فساد زكريا عزمى وتورط السفير رفاعة الطهطاوى فى الاعتداء على المتظاهرين فى احداث الاتحادية جعلت المنصب غير مرغوب فيه من قبل عباس ليتم الاستقرار على منصب مدير مكتب الرئيس .

 

 

ومن العسكريين ايضا العقيد “احمد محمد على” المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة والذى يحظى ايضا بثقة المشير وكان له دور بارز فى حملته الانتخابية لمسه كل من التقى المشير او تواصل معه الا انه لم يتم ايضاح المنصب الذى سيتولاه احمد على حتى الان خاصة وانه مازال على قوة  المؤسسة العسكرية حتى الآن ولم يتم يتقدم باستقالته مما يرجح انتدابه الى مؤسسة الرئاسة وفى هذه الحالة  سيكون من الصعب توليه منصب متحدثا باسم الرئاسة لانه سيكون منتقد ان يكون المتحدث باسم مؤسسة الرئاسة رجلا عسكريا وقد جرت العادة على أن يكون دبلوماسيا الا إذا تقدم باستقالته من لمؤسسة العسكرية وهو الأمر الغير محسوم حتى الآن.

 

 

السفير محمود كارم هو احد أصحاب الأدوار داخل الفريق الرئاسى القادم وهو مرشح لمنصب مستشار الرئيس للشئون الخارجية كونه رجلا دبلوماسيا ولديه علاقات دولية، كما يتردد الاستعانه بالدكتور محمد العريان كمستشار اقتصاديا والدكتور هانى عازر مستشار لتطوير منظومة النقل فى مصر .

 

 

ويحمل السيسى تقديرا خاصا للمهندس حسب الله الكفراوى ودوره فى التنمية العمرانية ولكن لم يتحدد اذا كان الكفراوى سيحظى بمنصب رسمى او تنفيذى ام سيكون احد رجال السيسى الذى يلجا اليه عندما يحتاجه دون رسميات وهو نفس ما ينطبق على الدكتور كمال الجنزورى.

 

 

كما يظل مصير اثنين من الفريق الرئاسى الانتقالى غير محدد حتى الآن الدكتور مصطفى حجازى المستشار الاستراتيجى للرئيس والكاتبة سكينة فؤاد مستشار الرئيس لشئون المرأة فلم يتحدد ما اذا كانو سيستمرون فى أداء أدوارهم داخل مؤسسة الرئاسة ام سيرحلون مع بدء الدورة الرئاسة الجديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: