إريتريا ومصروالبيت الكبير
كتب / أشرف الشرقاوي
حكمة قالها السيد الرئيس إن مصر تتعامل بشرف في زمناً خلا منه الشرف . وإن جيش مصر وهو الجيش الأقوي في المنطقة والتي تفوق في الترتيب العالمي علي جيوش تركيا وإسرائيل وإيران , جيش مصر الذي يحمي ولا يعتدي جيش مصر الذي يصون ولا يخون ,ما بغيت يوما يا جيش مصر علي جيرانك دائما يحكمنا الميثاق والشرف, فتلك هي مصر بوصفها البيت الكبير لقارة إفرقيا والعرب .
فمصر الشقيقة الأكبر لكل دول القارة وبالأخص دوله إريتريا والتي تمتلك أكثر من 1200 كيلو متر على البحر الأحمر، وتعد دولة إستراتيجية لعمق مصر لإشرافها على باب المندب مما يساعد في الحفاظ على أمن البحر الأحمر وقناة السويس, فالوح البعض أن تلك العلاقه بين مصر وإريتريا للضرر بأثيوبيا،هذا ما يظنه البعض . ونعلم جميعا أن مصر تبغي غير ذلك , إن علاقة القاهرة بأسمرة ليست موجهة ضد إثيوبيا، بل تصب في مصلحتها، بل يهدف ذلك بأنه من الممكن أن تلعب مصر دوراً جيداً في إزالة التوتر العالق بين إريتريا وإثيوبيا، وتقوم بدور الوسيط، لحل النزاع القديم والتاريخى بينهما، و أن الدوله المصرية لا تعمل بمبدأ الإنتقائية، وعلاقتها طيبة مع الجميع، وأن الدوله المصرية تعتبر نفسها مسؤولة عن تصحيح صورة إريتريا لدى الرأى العام المصرى والعربى والدولى، إيماناً منها بعدالة القضية الاريترية.
, وإن العلاقة بين البلدين في الوقت الحالى متميزة، وقوية وإستراتيجية، وفى تطور سريع، ومؤشر تطورها له بصمة واضحة على جميع مجالات التعاون بين الجانبين أما الرئيس السيسى فمن أولوياته في سياستنا الخارجية الاهتمام بالقارة الأفريقية والتنسيق مع دول القرن الأفريقى، وحوض النيل أيضاً. وتوجيه الدعم الكامل لدولها، وتعليماته لسفراء مصر في الدول الأفريقية محددة على هذا النحو، وذلك لأن مصر فقدت الدعم الأفريقى في كثير من الملفات في الحقبة الماضية، فكان لابد من عودة الدور المصرى لنصابه الصحيح، وخاصة مع إريتريا باعتبارها تشرف على مضيق باب المندب، وتتعلق بأمن الملاحة في البحر الأحمر، وقناة السويس أيضاً، فمصر الآن لديها علاقات طيبة مع إريتريا، وإثيوبيا، وجيبوتى، والصومال، ان مصر لا تجامل احد علي حساب احد أن علاقة مصر بأى دولة لا تكون على حساب علاقاتها مع الدول الأفريقية الأخرى
ونوضح أن علاقتنا مع إريتريا ليست موجهة ضد إثيوبيا على الإطلاق، لكن من المؤسف أن الجانب الإثيوبى دوماً يفسر أي تقارب بين إريتريا وأى دولة أخرى، وخاصة مصر، تفسيرا سيئا، وذلك نظراً للنزاع التاريخى بينهما، فضلاً عن التوتر الذي كان يشوب علاقة القاهرة مع أديس أبابا بسبب سد النهضة، لكن الواقع يؤكد أن التطور الملحوظ بين مصر وإريتريا يصب في مصلحة إثيوبيا، حيث إنه من الممكن أن تلعب مصر بوصفها البيت الكبير للقارة الإفريقيةأن تكون حمامة السلام بينهم , أن علاقة مصر القوية بجميع دول المنطقة تسمح لها بالتحرك الحر، والوساطة بين الأطراف المتنازعة، فهدف مصر الحقيقى هو إرساء وتحقيق السلام في جميع دول المنطقة، وخاصة الدول الأفريقية.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.