اخبار المحافظاتمقالات القراء

أيها المقتدرون في مدينتي زكاة أموالكم تجعل الفقراء في رغد

كتب / أشرف الشرقاوي


أبحث في قاموس اللغة عن كلمات أبدء بها موضوعي , ولكن أبحث عن كلمات غير الكلام المنمق المزين الذي يُمتدح به الكثيرون . أبحث عن كلمات تلفت الأنتباة وتوقظ الضمائر وتدق ناقوس الخطر وُتحيي القلوب التي أتلفتها مناحي الحياة ورتم الحياة السريع وبروبجندة الحياة الصاخبة.
يدفعني ضميري أن أتحدث إلي أثرياء المدينة وإلي رجال أعمالها والمستثمرين فيها والقادرين في تلك المدينة والتي أنعم الله عليهم بالرزق الوفير , دون الأشارة علي أحداً بعينه أو الأيماء إلي أحد أو فرض الرأي علي أحد .
ولكن لكلا منا واجباً حتمي ودوراً لابد أن يؤدية و أتمني أن تصل كلماتي إلي مقصدها الصحيح لعلها تكون شرارة البدء لعمل جليل يرضي الله ورسوله.
ايها الرجال الشرفاء أثرياء المدينة أيها القادرون أيها المستثمرين في المدينة زادكم الله من فضلة ورزقة .أنتم علي دارية بأحوال تلك المدينة وتعلمون كل العلم أن بها طبقات وفئات كثيرة أجتازت خط الفقر بمراحل , فتلك الطبقات التي دقت عظامها الأزمة الطاحنة التي تمر بها البلاد وأصبحوا قاب قوسين أو أدني من الهلاك .
فيا أيها الأثرياء الشرفاء هناك جوعي في المدينة هناك من لم يجد قوت يومة ولأبناءة, هناك من هم حفاة عراة لا يجدوا من يكسوهم الحال يتردي ويتدني أكثر وأكثر والأزمة تزيد الخناق عليهم فأين أنتم بالله عليكم! فكلامي هذا قد ُيغضب البعض منكم ويفسر تفسيرا خاطئ ولكني من منطلق ضميري عليا واجباً لابد وأن أؤدية
أما أن الأوان أن تتكاتفوا تتحدوا لتبدءو التجارة مع الله وتقوموا بعملا جلل يساعد فقراء المدينة وينقذهم من تلك المحنة .
أليس لهم الحق أن يحيوا حياة كريمة . فكيف لك أن أن تخلد إلي نومك مطمئنا وفي مدينتك من لا يستطيع النوم من قلة أو حاجة أو جوع . نعم الأزمة طحنت الجميع والكل متأثر بها ولكن هناك طبقات كادت أن تموت من شدة الحاجة والمرض والفقر والجوع.فلك أن تتخيل أن هناك أسرة يأتي عليها أوقات لا تمتلك في منزلها ولو بعض الأرغفة من الخبز ولا أموال ولا تمتلك من حطام الدنيا شئ.
فأنا أُذكركم والذكري تنفع المؤمنين فيا شرفاء ورجال أعمال مدينتي أزادكم الله من رزقة وأفاض الله عليكم بكل خير .
نظرة بصدق إلي فقراء المدينة فبزكاة أموالكم تجعل تلك المدينة في رغد .
فهذا واجبكم تجاة مدينتكم وتجاة وطنكم فعليكم الدور الأكبر لرفع المعاناة عن الناس وإنه والله لواجبا وطني وديني وأخلاقي وإنساني واجتماعي.
وأخيرا ايها الأثرياء الشرفاء لا أزكيكم علي الله ولكن أنتم بأذن الله ستكونوا العون والمدد لتلك المدينة الفقيرة . تكاتفوا ومدوا يد العون بصدق لتلك الأسر التي غابت عن الحياة في تلك الأزمات التي قد تؤدي بهم إلي الهلاك.
فليقف كل مقتدراً بصدق ويفكر كيف أستطيع أن أرسم الفرحة والبهجة وأبعث إليهم الأمل من جديد في أن يحيوا حياة كريمة مطمئنة بسيطة ليس فيها ذل ولا أمتهان.
وأرجوا ألا يغضب مني أحد فتلك رسالة وتذكرة وذكر فأن الذكري تنفع المؤمنين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: