أزمة جديدة تهدد سياحة الحج والعمرة انتشار تاشيرات مزورة وإعلانات وهمية بالأسواق
كتب : احمد عبدالعظيم
تتعدد وقائع النصب فى اطار الاعلانات الوهمية لفرص الحج والعمرة، وذلك بقيام البعض من الاشخاص الوهمية بانشاء ونشر معلومات وهمية تفيد بقدرتهم على ايجاد فرصة للآخرين باسعار رخيصة الثمن لاستقطاب ضحاياهم والاستيلاء على اموالهم بحجة مساعدتهم على اداء مناسك الحج والعمرة
وتتضاعف خسائر الضحايا عندما يقترن الإعلان الوهمى ليس فقط بالوعد بما ليس متاحًا وإنما بالنصب والاحتيال لسرقة أكبر قدر من الأموال بتلك الطرق المبتكرة لهولاء النصابون فى اقتحام تلك المجالات المقدسة بحجة قدراتهم على جلب تاشيرات بااعلى سبل الراحة والامان
واقرت وزارة السياحة بان البعض يمارسون هذه الجريمة وأكدت للمواطنين فى بيان إعلامى رسمى ان هناك اعلانات مضللة وان التاشيرة التى يمنحونها لا تسمح باداء مناسك الحج واهابت الوزارة بجميع المواطنين المصريين عدم الانسياق الى اى اعلانات وهمية والرجوع للوزارة للتاكد من مصداقيتها
وكان قد اشار البيان الى انه فى ضوء ما رصدته الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعى من نشر اعلانات وهمية تقوم بالتسويق لرحلات الحج المباشر او ما تسميه الحج بدون قرعة لكل من يحمل تاشيرة زيارة للملكة العربية السعودية بكل انواعها واكدت الوزارة ان هذه الإعلانات مضللة للمواطنين المصريين نظرا لأن تأشيرة الزيارة لا تسمح بأداء مناسك الحج وأن هذا هو ما أكدته أيضاً وزارة الحج والعمرة السعودية فى منشور لها أصدرته عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى.
وشرح بيان الوزارة المصرية تفاصيل تؤكد أن هناك كيانات غير شرعية تقوم بهذا التحايل وأكدت الوزارة أنها تقوم من خلال لجانها الموجودة بالأراضى السعودية خلال موسم الحج بمتابعة أحوال جميع حجاج السياحة والاطمئنان عليهم والتأكد من التزام شركات السياحة بتنفيذ جميع بنود العقد المبرم مع الحجاج كما هو واضح فإن خسائر الضحايا مضاعفة لأنها لا تنحصر فى ضياع مبالغ كبيرة تشكل لدى الكثيرين وهى تحويشة العمر التى حرموا أنفسهم من أجل تحقيق أمل الحج و إضافة إلى الاذى النفسى من ضياع الفرصة بعد أن لم يبق هناك قدرة على توفير مبلغ آخر لذلك كان يتوقع من بيان وزارة السياحة أن يشير إلى الإجراءات التى ستتخذها الوزارة ضد هذه الكيانات التى تمارس النصب والاحتيال تحت غطاء أنها تعمل فى مجال تشرف عليه الوزارة وكثير من المصريين يحلمون بتأدية مناسك الحج والعمرة ويظلون طوال العمر يدخرون الأموال من أجل تأدية الفريضة إلا أن البعض منهم يقع في فخ النصب والسماسرة الذين يريدون تحقيق مكاسب مالية من وراء استغلال تلك الحالة الروحانية
وبالفعل خلال الفترة الأخيرة تعرض كثير من المصريين للنصب من خلال سماسرة يدعون تنظيم رحلات حج وعمرة وإعطاء التأشيرة وما هم إلا نصابون ويزورون ولا يكتشف الحجاج ذلك إلا بعد ضياع أموالهم
ومع ذلك أهابت وزارة السياحة بالمواطنين الراغبين في أداء العمرة عدم حجز أي رحلات عمرة إلا من خلال شركات السياحة المسجلة على البوابة المصرية للعمرة لضمان حقوقهم وعدم تعرضهم لأي محاولات نصب من قِبل الكيانات غير الشرعية وبما يضمن تقديم أفضل الخدمات لهم أثناء العمرة وصدر قانون لتنظيم الموسم ووضع اليات تنفيذ رحلات العمرة من خلال البوابة المصرية للعمرة وهو ما يحقق سهولة وسرعة غير مسبوقتين في إنهاء إجراءات العمرة وتنظيم عمل شركات السياحة المعتمدة في تنظيم الرحلات
وبينت أن عمليات النصب والاحتيال التي قد يقع ضحاياها الكثيرون لم تكن هينة فقد ظهرت على الساحة العديد من الشركات السياحية الزائفة التي تروج برامج وهمية لرحلات العمرة إذ تحصل تلك الشركات على أموال طائلة من المواطنين بحجة قدرتها على توفير عمرة وبعد تلك العمليات تختفي تلك الشركات ولم يتمكن أحد من التواصل معها وسبق وضبطت مباحث الأموال العامة 3 أشخاص بتهمة تكوين تشكيل عصابي تخصص في تزوير تأشيرات الحج مقابل 50 ألف جنيه للتأشيرة الواحدة ومن قبلها تم القبض على 4 أشخاص بينهم مدير شركة سياحة ومقيم محافظة الجيزة وتاجر موبيليا من محافظة القاهرة وعاطلين من محافظة أسيوط والغربية لاتهامهم بالنصب والاحتيال على بعض المواطنين الراغبين في أداء فريضة الحج ومنحهم تأشيرات حج مزورة مقابل الحصول على مبالغ مالية وسفرهم إلى دولة السعودية وعودتهم دون أداء الفريضة وكان هذا بسبب غلاء سعر الحج والدافع الوحيد لتلك
الأمور
كما اضاف رجل الاعمال علاء سعيد ابو ليلة الخبير السياحي وصاحب مجموعة شركات علاء الدين للسياحة والحاق العمالة المصرية بالخارج الذى اوضح ان بعض شركات السياحة تقدم برامج للعمرة والحج باسعار مبالغ فيها وتعتبر من أغلى دول العالم في رحلات الحج والعمرة وهو ما يدفع البعض إلى البحث عن مصادر أخرى لأداء الفريضة ولكن يجب علينا التوجية من حيث المبداء وبالفعل حدث الكثير من المشكلات التى كاد ان تكون غير ملحوظة ولكنها جعلت الكثيرة يتاثر بها وهو دخول جديد لبعض المستفدين والسماسرة بوضع اعلانات وهمية تفيد بوجود تاشيرات باسعار اقل من وزارة السياحة والجهات المختصة وعليها يتم استقطاب الموطنين بحجة عدم فهمهم لصحة الاوراق والمستندات المطلوبة ويفاجاء المسافر عند الوصول بعدم صحة الاوراق الخاصة به ولم يتمكن من اداء الفريضة ومغادرة البلاد دون ان يحقق الحلم الهادف الذى يحلم به وهو اداء الفريضة بعد تعب السنين
وأخيرًا ناشد الموطنين اتباع المواقع الالكترونية الخاصة بالجهات المتخصصة اوالشركات المعروفة وعدم التوجة الى اى شخص غير معروف او الانسياق الى الاعلانات الوهمية لتجنب تلك المشكلة