الشارع السياسى

أبو مازن: إسرائيل وافقت على إقامة دولة فلسطين على حدود 67

155372

قال الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، فى لقاء متلفز جرى فى مقر القيادة الفلسطينية فى مبنى المقاطعة عقب وقف إطلاق النار الأخير، إن رئيس وزراء إسرائيل وافق أمامه على إقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وبقى أمام المفاوضين ترسيم الحدود لأن الحدود هى الأمر الأهم فى تعريف كل مساحة.

وأضاف لن نقبل أن ندخل فى تافصيل جزئية فى المفاوضات حول مناطق (أ) و(ب) و(ج) وما شابه، وإنما نريد وبشكل نهائى أن تعرف كل دولة حدودها، فإسرائيل هى الدولة الوحيدة فى العالم التى لا حدود معروفة لها.

كما أكّد الرئيس أن الدكتور صائب عريقات واللواء ماجد فرج سيلتقيان وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الأسبوع المقبل، دون أن يحدد مكان اللقاء المقرر، وذلك فى إطار سؤال واحد واضح: هل هناك حل أو لا يوجد حل؟

وتابع: نحن سنسأل الولايات المتحدة وإسرائيل، وسننتظر يوم وأسبوع وشهر. وأن وافقوا فنحن أحرار بحدودنا. ولكننا لن ننتظر 20 سنة أخرى فقد طفح الكيل ولن نقبل كل سنتين أن تشن إسرائيل علينا حربا. وأن رفضت إسرائيل فانا عندى ما أقول وعندى ما أفعل.

وحول تدخل بعض الدول فى شؤوننا الداخلية، قال أبو مازن بكل صراحة موجها كلامه للدول التى تحاول أن تسلب استقلال القرار الفلسطينى وتتدخل فى شؤون فلسطين (لا داعى أن تقوم بعض الدول العربية بإرسال حصان أعرج لها ليلعب فى ساحتنا، فأنا أتشاور مع العرب واستشير جامعة الدول العربية فى كل قرار ولو قال لى العرب لا فإننى سألتزم بالقرار العربى ولن آخذ قرارا إلا بالتشوار مع الأشقاء العرب، ونحن لم نتدخل فى شؤونهم فلماذا يتدخلون فى شؤوننا).

وامتدح أبو مازن مصر ومبادرتها ودورها ومواقفها، وأن مصر لا تغلق معبر رفح لولا الانقلاب الأسود فى غزة. وكرر رفضه للمبادرة الفرنسية وقال نحن لدينا حل سياسى بدل من حلول المساعدات وإعادة الاعمار فقط.

ولم يغفل الرئيس الخطر الذى تعيشه القدس، قائلا أنه فى خطرين، خطر التهودى والاستيطان وخطر تقسيم المسجد الأقصى زمانيا، وقال إن هذا خط أحمر.

وحول الحرب التى دارت على غزة قال أبو مازن: كان بالامكان أن نتفادى 2000 شهيد وألاف المنازل والدمار ولكن بدأت الفوضى حول المبادرة وأنا تحركت فى كل الاتجاهات، وكنا نعرف أن مصر هى التى تملك الحل والمبادرة لأنها أولا جارة جغرافيا لفلسطين وثانيًا أن لديها علاقات دبلوماسية مع اسرائيل، وبجهود جبارة شكلنا وفدا مفاوضا، وبعد خمسين يومًا عدنا لما قلناه أولا. والعدوان الاسرائيلى الغاشم كان يريد فرصة للقتل والتدمير والاحتلال يتمنى أن يغمض عينيه ويفتحها فلا يجد فلسطينى أمامه.

ولكنه قال أن قرار الحرب والسلام ليس بيد فصيل واحد وإنما بيد القيادة، وإذا كانت حماس تريد أن يكون قرار السلم والحرب بيدها فلتتصرف لوحدها اذن. وأنا أصرّ على الانتخابات منذ 7 سنوات، ولن نقبل إلا بسلطة واحدة وبندقية واحدة، وقرار السلم والحرب بيد السلطة وإلا ستكون فوضى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: