نصر أكتوبر بين الواقع والخيال
بقلم/// محمود السبع
سيظل التاريخ يسجل أن النصر العسكري يوم السادس من أكتوبر وبعد مرور 49 عاما، هو الأغلى والأكبر في العصر الحديث، والذي غير مفاهيم كثيرة في القتال والاستراتيجيات العسكرية بالعالم وحتى الآن، وليظل علامة فارقة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط والعالم، نظرا لما شهده من دروس استراتيجية غيرت الكثير من المفاهيم العسكرية .
عندما تهزم الأسطورة، وتموت المعنويات المزيفة تحت شعار الله أكبر، كان النصر مدويا، رجت منه الأرض، وتحطمت تحت أقدامه نغمة الانبهار بكثرة العدة والعتاد من عدو غافل، صور له الشيطان أن القوة فى الإمكانات المادية والمعدات.
لكن القوة فى الله أكبر زلزلت القلوب واخترقت الصدور.
وانسحب حلفاء السوء وعلى وجوههم بارزة لحظة الانكسار وهم يجرجروا أذيال الهزيمة لا ينظرون من خلفهم حتى لا تنالهم لعنة لن تشفى منها جراحهم ابدا
وتحية شكر وإجلال لهؤلاء الجنود البواسل الذين كانوا على قلب رجل واحد وحطموا معتقدات خاطئة ورواسخ مزيفة دامت لفترة طويلة بين أذهان الكثير.
تعلمت الدنيا كلها كيف تدار المعارك عندما تعلو الهمم والقيم وتموت الخيانة داخل الأمم
قال الله عز وجل في كتابه الكريم
فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ ۚ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ ۚ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17)
صدق الله العظيم
نصر أكتوبر المجيد ركز الثوابت الوطنية وأكد على أهمية الوحدة العربية.
مصر نبض الأمة العربية والإسلامية، فكيف لهذه الأمة أن تعيش بدون قلب أو نبض …. ؟
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.