مجدي سبلة يكتب (صنع في مصر )
(صنع في مصر )
امس السبت ١٦ نوفمبر ٢٠٢٤ صباحا فتحت هاتفي وانا أتصفح صفحات الفيس بوك وقعت عينى على بوست وفيديوا للزميل العزيز هانى يونس المستشار الاعلامى لرئيس الوزراء وهو في جولة ميدانية مصاحبا للدكتور مدبولى رئيس الوزراء داخل مصنع النصر للسيارات ويعلن بصوت عال اهلا بعودة صناعة سيارات النصر الحجم الكبير والصغير بمكون مصرى ٧٠./. مصنع النصر متوقف عن الإنتاج والتطوير منذ سنوات ،
انتابتنى فرحة ربما تكون الاكبر في عام ٢٠٢٤ جمعت اوراقى لكتابة انطباعي حول كلمة اهلا بالصناعه وقلت سوف أرصد هذا الشعور وبدلا من أن نعطي مساحات لانشغالنا باهتمامات أخرى فيما نكتبة لابد أن نعطي مساحة لهذا الحدث الإيجابي وبداية احيي الفريق كامل الوزير وزير الصناعة الذى بدأها بالنصر للسيارات وبالتأكيد لدية خطة لعودة صناعات عديدة وربما أن يضع نواة مصر بلد صناعي الذى حُرمنا منه منذ زمن وفي حدود علمى قريبا سيعلن تشغيل صناعة النسيج بعد تطوير مصانعها في المحلة ودمياط ودمنهور المهم وجدت تفاؤلا يغمرنى بمنطق الوطنية وحب البلد .
وان كان هناك مشروعات إعادة البنية الأساسية للدولة خلال السنوات الماضية وللاسف لم يلقي عليها الضوء الكامل وهناك تقصير واضح في نقل مايتم على الأرض في ظل دعاوى الإحباط من مجموعات الإعلام المعادى في الداخل والخارج ..
نعم الدولة نفذت مدن وطرق وشقت انهار وخلقت مساحات زراعية تعدت ال ٢ونصف مليون فدان وإسكان وصل إلى مليون شقة وهدم مناطق مهمشة عشوائية واعادة بنائها بشكل حضارى داخل الأحزمة المكدسة وبناية محاور وكبارى وفك ازدحام القاهرة والإسكندرية و عواصم المحافظات وانشاء مدن وعواصم جديدة نحاكى بها المدن العالمية سياحيا وعقاريا وتجاريا وصناعيا وكثير وكثير لم يتسع الوقت لذكر ما أنجز على أرض مصر .. والانطلاق نحو بناء الدولة عسكريا ..اثارنى سؤال وسط هذا التفائل
لماذا نترك كل هذه البنايات الجديدة ونجلس أمام التليفزيونات ونسمع ٤ غربان سوداء في لندن هم اسامه جاويش ومحمد ناصر ومعتز مطر والبحيرى تخصصوا في هدم الدولة بمقابل حفنة من الدولارات بحسابات بنكية محولة من عزام التميمي الفلسطينى الجنسية وعضو التنظيم الدولى للإخوان الارهابين ..وكل ما أصبوا إليه أن ينتبه رواد السوشيال ميديا ويردوا الصاع صاعين لهؤلاء الغربان الشوم الذين يجوبون عواصم أجهزة الإعلام المعادى ويتجولون من قطر الى تركيا إلى أن وصلوا إلى محتطهم الأخيرة في لندن وهدفهم هو هدم مصر التى تواجه تحديات إقليمية وداخلية وتناطح معادلة الاسعار التى يعانى منها المجتمع لظروف خارجة عن إدارة الدولة أهمها الظروف العالمية ..
نعم الصناعة ستكون فرحة مصر القادمة ومصدر للحد من البطالة والكثير وانا منهم ينتظرون العبارة التى غابت عنا كثيرا
( صنع في مصر )
مجدي سبله رئيس مؤسسه دار الهلال السابق.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.