الشارع السياسى

لماذا حذر السيسى من خطورة الشريط الحدودى مع قطاع غزة؟

166483لم يكن إعلان رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى عن عزم قوات الأمن والجيش اتخاذ إجراءات صارمة لفرض السيطرة الكاملة على المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، سوى تأكيد على أن هذه النقطة أو الشريط الحدودى هو الخطر الأكبر، ومصدر الإرهاب الرئيسى فى سيناء.
القطاع تحول إلى مأوى لأجهزة مخابرات أجنبية تعمل لهدم مصر
12 حمساويًا اشتركوا فى استهداف «كرم القواديس»
المخابرات التركية موّلت العناصر الإرهابية لاستهداف الجيش

162449وقالت مصادر سيادية إن حديث السيسى جاء بناءً على معلومات موثقة تؤكد تحول غزة إلى ملجأ لبعض أجهزة المخابرات الأجنبية، التى تعمل على العبث بأمن مصر، وهو ما حدث خلال العمل الإرهابى الأخير، الذى استهدف كمين “كرم القواديس”.

وأضافت المصادر أن أجهزة المخابرات المصرية كشفت العديد من المخططات الخاصة بوجود شبكات تجسس لدول أجنبية فى مصر، وأن تلك الشبكات على تواصل مع الجماعات الإرهابية فى سيناء وغيرها، علاوة على تحول قطاع غزة إلى بؤرة للمخطات الأجنبية ضد مصر، حيث تتواجد بها بعض العناصر المخابراتية الإرهابية التى تقوم بتمويل عناصر ونقل الأموال إلى سيناء عبر الأنفاق، لتمويل الإرهاب مثلما حدث يوم الجمعة الماضى، مؤكدة أن الحادث وراءه دعم خارجى من مخابرات بعض الدول، وعلى رأسها تركيا وأن عناصر تلك الأجهزة المخابراتية تواصلت مع مجموعات إرهابية فى سيناء، وقامت بدعمهم خلال العملية الأخيرة.

وأوضحت المصادر أن 12 حمساويًا اشتركوا فى تنفيذ الجريمة مع مجموعة أخرى من العناصر التكفيرية، حيث كشفت التحريات الأولية عن الحادث، تدبير أحد القيادات التكفيرية الموجود بقطاع غزة واسمه الحركى “أبو فهد” وهو صديق شخصى للقيادى الإخوانى الهارب محمود عزت، حيث كان المسؤول عن إعطاء التعليمات بعد التنسيق مع بعض أجهزة المخابرات الأجنبية، كلفته باستهداف رجال الجيش.

وأشارت المصادر إلى أن المجموعة الإرهابية التى نفذت العملية الأخيرة تحمل بطاقات هوية مزورة، طُبعت فى قطاع غزة، ووصلت إليهم على يد عناصر إجرامية دخلوا إلى سيناء عبر الأنفاق، وفى هذا الإطار أشارت المصادر أن حركة حماس لا تزال تمتلك ماكينة استخراج بطاقات شخصية مصرية بعد أن استولوا عليها وقت الانفلات الأمنى عقب ثورة 25 يناير، وقاموا بتهريبها إلى غزة عبر الأنفاق، ويستخدمونها حتى الآن لعمل بطاقات شخصية للعناصر الإرهابية التى تتحرك فى سيناء.

وأوضحت المصادر أنه بعد الحادث مباشرةً، رصد رجال الأمن اتصالات بين المجموعة التى نفذت العملية وبين عناصر إرهابية فى غزة تهنئهم فيها بنجاح العملية، وتطالبهم بالهروب بأى شكل تجاه الأنفاق والعبور إلى غزة.

وفى هذا السياق، أكدت المصادر أنه تم اتخاذ عدة قرارات صارمة بشأن التعامل مع الشريط الحدودى البالغ طوله حوالى 13 كيلو مترًا، ويعتبر الخطر الأكثر تهديدًا لأمن سيناء، بسبب سعى حركة حماس لشق الأنفاق بشكلٍ مستمر، وتحولت إلى مشروعات استثمارية للكثير من قيادات الحركة، حيث إن أجهزة المخابرات المصرية رصدت أن بيزنس الأنفاق وصل حجمه إلى أكثر من 10 مليار دولار سنويًا.

وقالت المصادر إن الجيش المصرى رغم تدميره ما يقرب من 2000 نفق على الشريط الحدودى، والتى بدأ الحفر بها منذ عام 2007، فإنه لا تزال هناك العديد منها.

وكشفت المصادر أن الخطة المصرية الموضوعة لإنهاء هذا الخطر، تعتمد على إقامة جدار عازل أسفل الأرض، ويُقوى بشكل يصعب التعامل معه، علاوةً على إخلاء المناطق المتاخمة بعمق حوالى 5000 متر، مع نشر قوات ذات تدريب عالى، للتعامل مع العناصر الإرهابية فى تلك المنطقة.

وأضافت المصادر أنه فى إطار خطة التأمين ستُنظم طلعات جوية مستمرة، لتمشيط المنطقة، وذلك فى ساعات الليل والنهار أيضًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى