مقالات القراء

كورونا انهيار ام اختيار

بقلم الدكتور محمود صلاح

تطلعات البشر فاقت الحدود وتخطت حاجز السدود وظن ذلك الإنسان الضعيف الراقد على هذا الكوكب الشاسع

أنه امتلك زمام الأمور بين يديه عندما صنع لنفسه كل مقومات الحياة ووفر كل سبل الراحة لكن بتفكير مادى بحت

دون الرجوع إلى عظمة الخالق فى تسيير المعطيات وتذليل الصعوبات وترويض المعضلات وتسهيل السهل

لذلك اختلفت المعتقدات والافكار ما بين واجد من عدم وصانع من وجود.

كان لابد أن تستيقظ هذه النفوس المريضة وتسجد شكراً وعرفانا خاضعة لله المنعم الواجد

ظن الكثير أن هذا الوباء جاء لتنهار الأمم وتتحطم الهمم

لكن الحقيقة هى مراجعة القيم والتفكير فى أسباب النعم

لذلك كان القرآن مصدر الإلهام ومبين حقائق الأمم ما بين موحد وملحد ومكابر.

قال الله تعالى فى محكم التنزيل: “سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ

أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)

صدق الله العظيم

ثم تأتى بعض العقول العابثة الخربة تحت وطأة الانبهار بكثرة الموجودات الحديثة أنها من فعلت ذلك؟

وما هى إلا سبب أو ربما جزء منه.

قال الله تعالى: “صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) صدق الله العظيم

اختبأت كل العقول مرتعبة مرتعشة التفكير من هذا الدخيل المدمر لأحلامهم والمحطم لغرورهم

فكانت حمقاء وهى تسارع الزمن من أجل تصنيع السلاح المضاد لهذا الغريب الوافد من عند الواحد

و لا تعلم أنه اختبار فى لحظة انهيار تداعب أرواحهم

و هم يلتفون من حولها عاجزين عن فعل أي شيء

وهى تنسحب من بين أيديهم رغماً عنهم لكن تبقى دائماً رحمة الله موصولة رغم معادات البشر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى