في دروب الحياة .7
بقلم ✍️_ مايسة سليم
ويظل العقل والقلب في صراع دائم لا ينتهي أبدا. صراع تخرج منه أنت (بعقلك وقلبك ونفسك) الخاسر الوحيد فإما أن تخسر مبادئك، واما أن تخسر سعادتك وعاطفتك .
العقل سيد الموقف ،والمتحكم الأول في أفعالنا وتصرفاتنا وقراراتنا ، بالعقل نبتكر ونبدع , نبني ونصنع , نكتب ونقرأ ، فهذا ما خُلق من أجله ، وهذا ما يجب أن يوظف له. أما القلب سلطان المشاعر وملك العواطف ، فهو مستشارنا العاطفي ، بالقلب نحب ونكره ,نحزن ونفرح, به نشعر ,وبه نحنوا ونقسوا فهو أيضاً المتحكم الأول والأخير في دنيا أحاسيسنا، ومشاعرنا.
لكن حينما يريد العقل ما يرفضه القلب ، أو يرغب القلب ما لا يرضاه العقل ، هنا يبدأ الحرب والصراع بين عقولنا وقلوبنا ، حرب لا ينتصر فيها أحداً . بل يتأذى قلبنا ويتمرد عقلنا و تنطفئ روحنا و يبقي السؤال .. كيف يتصالح العقل والقلب؟! فلكل منهما قوته وتحكمه!! . كيف لنا أن نقنع العقل بأنه من غير وجود القلب يصبح جماد مجرد من الإحساس ؟!. كذلك القلب من غير وجود العقل يصبح كتلة من العواطف المندفعة لا نستطيع التحكم فيها .
فلا تستقيم حياتنا إلا بوضع كل منهما في مكانه الصحيح . حتي يقوم بدوره الذي خلق من أجله ، فيجب أن ندرب أنفسنا على التحكم بكليهماا ، فلا نجرد عقولنا من عاطفة قلوبنا ، ولا نسلم أمرنا كله لقلوبنا ، بل نوازن لنكون ممن يبصرون ببصيرتهم ويعقلون بقلوبهم .
و لكي تستقيم حياتك ….
-وازن بين قلبك وعقلك ،ضع قليل من قلبك على عقلك فيَليِن وضع قليلاً من عقلك على قلبك فيستقيم .
-حافظ على كرامة قلبك من التهميش،وعقلك من الإستخفاف به ، فلا أحد يستحق كل اندفاعاتك .
– لاتجعل عواطفك تتكلم عنك ، فالبعض قد لا يفهم تلك اللغة، تكلم بعقلك ثمّ زنـه بقلبك ، فليـس كـل النّـاس لها قلب گقلبك، وليس كـل الناس لها عقل گعقلك .
– لا تكن ذلك الشخص الذي نسي قلبه وعاش بعقله ، فأصبح قاسِ على الناس و بلا مشاعر ، ولا تكن ذلك الشخص الذي نسى عقله وعاش بقلبه ، فعاش حياته بين الناس مجروحاً
– لا تتمسك بعقلك دائما” فالحياة ليست عقلانية ،ولا تفكر بقلبك دائما فالحياة لا تهتم بالعاطفة فقط “كن إنسانا” لا يقف على قدم واحدة . فلا تفرط في المشاعر كثيراً ، إتزن بين عقلك وقلبك في أي خطوة تخطوها في حياتك وحاول أن تجعل العقل والقلب “معا” لأن في العقل إرادة ، وفي القلب ضمير
وليكن دوماً قلبك صديق عقلك ، حتى ينبض قلبك بما في عقلك ، فتجمع بين الحكمة والقوة ، وبين الرقة والطيبة .
ولدروب الحياة بقية ……
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.