الكوره والملاعبمقالات القراءمقالات واراء

غياب شخصية المدرب يثير القلق.. الأهلي يسقط أمام باتشكوا بركلات الترجيح في بروفة مقلقة للمونديال

ياسر مطري

خرج النادي الأهلي من مواجهته أمام فريق باتشكوا بنتيجة مخيبة، بعد خسارته بركلات الترجيح في مباراة ودية كشفت عن العديد من علامات الاستفهام بشأن جاهزية الفريق الفنية والنفسية قبل خوض منافسات كأس العالم للأندية.

ما لفت الأنظار في هذه المواجهة هو غياب البصمة الفنية للمدير الفني الجديد، خوسيه ريفيرو، الذي لم ينجح حتى الآن في فرض شخصيته على اللاعبين داخل أرض الملعب.

ظهر الفريق خلال الشوط الأول باهتًا، بلا روح أو تنظيم، وكأن اللاعبين يفتقدون للتوجيه والقيادة. 

لم يبرز أي تحفيز فعّال من الجهاز الفني، ولم تحمل التغييرات التأثير المأمول، باستثناء اللمحة الفنية المميزة للاعب تزيجيه، الذي أعاد الروح للمباراة بعد تسجيله هدف التعادل.

وقد تجلى غياب التوجيه الفني الواضح خلال فترة الراحة، حيث اكتفى المدرب بالحديث الفردي مع إمام عاشور، دون تقديم تعليمات جماعية لبقية اللاعبين من أجل تحسين الأداء وتنظيم الصفوف.

ورغم أن ركلات الترجيح تخضع في الغالب لعوامل الحظ، فإن الوصول إليها بهذا الأداء المتواضع يطرح تساؤلات مشروعة: هل يمتلك ريفيرو القدرة على السيطرة على غرفة الملابس وقيادة مجموعة من النجوم؟ وهل سيتمكن من فرض شخصيته الفنية والانضباطية على الفريق خلال الاستحقاقات المقبلة؟

الأهلي نادٍ كبير بتاريخ عريق، والقيادة الفنية فيه تتطلب أكثر من مجرد خطط وتكتيك؛ بل تحتاج إلى شخصية حاسمة تبث الروح في اللاعبين، وتحفزهم على استعادة هيبة الفريق وتحقيق البطولات.

الخسارة أمام باتشكوا قد تكون ودية على الورق، لكنها في الواقع جرس إنذار مبكر يستوجب الانتباه، قبل خوض التحديات الكبرى في مونديال الأندية.