تعلّم أن تفهم قبل أن تتكلم
بقلم / عبدالعزيز مكى .
… مااسهل أن يتكلم كل منا صباح مساء فى أى الأمور شاء فيما حدث أو فيما سيحدث أو فيما هو واقع بدافع يحركه أو بغياً بغير دافع لهدف ينشده أو بغير هدف , بكلمات يعيها ويعنيها أو دون ذلك , يراها ويرويها وردية حالمة إن شاء أو ظلام حالك يقدرها إن شاء جائرة ظالمة وإن شاء تغنى بعدل الممالك , يرى المياه الراكدة ثائرة لم تتسنى وسالك الدروب مهالك وأسرار الليل الطويل تفضحها الأقاويل .
المهم أن نتكلم دون أن يسأل كل منا نفسه أولاً بماذا نتكلم ولماذا وما هى الآثار والثمار التى سينتجها ما نقول وهل هذا هو الأنفع لنا ولغيرنا وبالمعنى الأوسع الأنفع للوطن أم وفق الهوى والظن كذباً وشقاقاً وليس إنطلاقاً من قيم إنسانية ليست محل خلاف بين الأسوياء من البشر طبقاً للمعايير العقلية والموضوعية الصالحة والقادرة على إستيعاب الماضى بخبره وعِبره لا مجرد السرد الأصم والسجن فيه بل والموت فيه , نضبط الحاضر بصبر وجهد بغير رعونة وهو أمر مهم , ننطلق للمستقبل بقوة ومرونة وهو الأمر الأهم يتحقق التغيير بنا ومنّا وإلينا ولو كان من غيرنا لكان علينا طالما تعلمنا كيف نسكت لنفهم فالسكوت والإصغاء النابه أفضل بكثير من الكلام الكثير وهو أمانة , فالسمع عقل له عيون تصنع النور صناعةً تجعل العمل بضاعةً .. لن تبور .
حياة العلم والعمل نحياها لا حياة القبور نحياها بعمق الأفكار وسُمك الأظفار لا فناء من يصنع الهلاك والثبور بلسانه وهو لايزال جالساً يراوح مكانه يحرق جُلّ طاقته يعوّق نفسه بنفسه ينتج يأسه وينتحب ويلوم يشكو متاعبه تكثر أخطاءه ومطالبه ويصدأ سيفه ويقل عمله كمه وكيفه يزعم أنه زعيماً لقطعآن المرتدين عن العمل وبئس الردة فلله در من قال وما كذب لو كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب وخير لك أن تسُأل ثواباً ومدحاً لماذا لا تتكلم ؟ من أن يقال لك عقاباً وقدحاً لماذا تكلمت ؟
تكلمت فيما لا تعلم وفيما لا تفهم وفيما لا يخصك وأنت على هذه الحالة تشكو الحاجة تراها على الدوام هم وأوجاع ويراها العامل العالم قاهر الصعاب أم الإختراع وأنت مستمر فى الكلام .
والذى زاد الطين بلّه وزاد على البلاء علّه والأسوأ من ذلك والأشنع جرماً والأبشع ظلماً من لا يتكلم إلا كذباً وزوراً متعمداً صياحاً ونباحاً وتحريضاً سباباً وخراباً متشدداً بالدين وفق شطط الأهواء والدين منه براء متشدقاً بالهم والغم فهم الأوغاد فى كل ناد الذعاقين الخراصين المتشبعين بما لم يُعطوا الجهلاء العملاء مطايا الأعداء من يروا سعيك الأن لحياة كريمة هزيمة ونُصحك للتابعين جريمة وأن يعود زيف الاُسد منهم للرشد لغة قديمة فهم من هم يهللوا للجراد ويكرهوا يوم الحصاد وكم تمنوا أن يعود الصياد الأمين خالى الوفاض من لا عهد لهم ولا ضمير ورثة الخداع والتزوير كل شئ عندهم إستثناء فبئس الأشياء هم اللصوص يحلفون فيحنثون ظلوا على ما أنتم فيه ومن تأوون ممن يكرهونكم وأنتم لهم كارهون ومحتقرون وباتوا فيه فكم حاول أمثالكم قبلكم وقبل ذلك ماتوا فرقاء أنتم فى كل شئ إلا علينا فلا وفاء ولا مصداقية ولا إنسانية للضيف ولا للمضيف حياتكم هم وغم ورياء عليه أصبحتم وفيه أمسيتم فبئس الأشياء أنتم وقد بعتم الشرف والسيف وإبتعتم الزيف وكم رغيف إلى فناء ولا دمتم فبئس الأشياء أنتم .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.