الكوره والملاعبمقالات القراءمقالات واراء

القيم والمبادئ تحت الاقدام!

بقلم اسلام صادق

 ان الزمن غير زمان ..والاشخاص غير الاشخاص والمسؤولين غير المسؤولين وباتت القيم والمبادئ تحت الاقدام!.

القيم والمبادئ تحت الاقدام

كلما مر الزمان تنكشف الاقنعة التي خدعت الجماهير لسنوات وسنوات..وكلما ظل يبحث عن مجد شخصي ..لم يعد للمبادئ والقيم التي ظلت شعار النادي الكبير لها اي دور في عهده ..فالمهم والاهم ان يصل للهدف الاسمى بالنسبة له ولانصاره ومريديه ودراويشه ..يلعب بالمبادئ مثلما كان يلعب بالكرة ويبهر الجماهير في الملاعب الملاعب..يرقص بالقيم والمبادئ مثلما كان يرقص بالكرة ..ويراوغ مثلما كان يراوغ منافسيه ويتلاعب بهم كيف شاء..يفعل كل شيء واي شيء حتى يصل ليكون الافضل ادارياً ويقنع الجماهير ان النادي العريق لم يأت برئيس قبله ولن يأتي برئيس بعده ..مثلما كان في الملاعب فلم يأت لاعب بمهاراته وقدراته ولن يأتي بعده ..بكلمه منه يستطيع ان يقلب الموازين ..وبإشارة واحدة بيديه يحرك المدرجات ..لا يقبل انصاره المساس به ..يرون اخطاءه واحدة تلو الاخرى ولم ولن يجرؤ احد على انتقاده ومواجهته والتصدي له ..فهو لا يخطئ ..ومن يجرؤ على انتقاده يكون هو المخطئ بل ويجب اقصائه من المجال الرياضي ومن على وجه الارض اذا امكن!

تصريحاته مع احد الاعلاميين في وقت سابق ان من يقترب من مبادئ وقيم ناديه يكون عدوا بالنسبه له ..وتصريحات مسؤول بارز بناديه ان من بصق على مسؤول في ناد او سبه وشتمه لا يمكن ان يكون موجودا في النادي الكبير صاحب القيم والمبادئ!
وفي الاشهر القليلة الماضية جرى كل مسؤول داخل هذا النادي وراء لاعبا لم يبلغ عمره 25 عاما يمتلك امكانيات فنية كبيره وساهم في حصول ناديه السابق على بطولاته وبات لاعبا دوليا مميزا ..لكن اهم انجازات هذا اللاعب التي لن يمحوها التاريخ مهما حاولوا وكذبوا وضللوا الرأي العام عن طريق دراويشهم ..فلن يمحوا ان هذا اللاعب كان انجازه الاكبر هو دهس القيم والمبادئ تحت قدميه عندما سب وشتم اكبر رمز في تاريخ الرياضة وتاريخ نادي القيم والمبادئ..بل وعقد اربع مسؤولين جلسه مع اللاعب في منتجع مراسي بالساحل الشمالي خلال الساعات الماضية للاتفاق على سيناريو الاعتذار في حضور اعضاء من مجلس الادارة وقام رئيس النادي بالاتصال به وبمباركة الصفقة في تحد جديد وسافر للجماهير التي اعتقدت او توهمت انه هناك قيم اومبادئ..لكنهم لا يعرفون شيئا ..وبعضهم تمتلكهم السذاجة المفرطة من خلالها يعتقدون ان من نشأ عليه هذا النادي الكبير وما رسخه الرمز الاكبر لايزال مستمرا ..فهم يعيشون في زمان انتهى وانتهت معه قيم ومبادئ كانت حجر الاساس بتصرفات من وضعوه حتى بعدما رحلوا عن عالمنا لم نسمع يوما انهم كانوا يخالفون تلك المبادئ في السر قبل العلن وهو ما جعلهم يسيرون في وجدان كل من تعلقت اذهانه وقلبه عشقا في النادي والرمز الكبير ..لكنهم لا يعلمون ان الزمن غير زمان ..والاشخاص غير الاشخاص والمسؤولين غير المسؤولين وباتت القيم والمبادئ تحت الاقدام!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى