العام الدراسي 2025.. مساعي الوزير في تخطيط دقيق
متابعة – حامد بدر
مع اقتراب العام الدراسي 2024-2025، تبذل وزارة التربية والتعليم جهودًا حثيثة لتحقيق تطور ملموس في جودة التعليم داخل المدارس المصرية. في إطار هذه المساعي، أعلن الدكتور أيمن بهاء الدين، نائب وزير التربية والتعليم، عن مجموعة من القرارات المهمة التي من شأنها أن تُحدث فارقًا في تجربة الطلاب والمعلمين على حد سواء. يهدف هذا التخطيط الدقيق إلى معالجة نقاط الضعف في النظام التعليمي وتوفير بيئة تعليمية أكثر فعالية وشمولية.
زيادة مدة الحصة الدراسية
أحد القرارات البارزة التي تم الإعلان عنها هو زيادة مدة الحصة الدراسية بمقدار 5 دقائق. قد يبدو هذا التعديل بسيطًا، لكنه يحمل في طياته تأثيرًا كبيرًا على عملية التعلم. أوضح الدكتور بهاء الدين أن هذه الزيادة تهدف إلى منح المعلمين فرصة أكبر لتفسير المناهج الدراسية بشكل أعمق، مما يعزز من قدرة الطلاب على استيعاب المعلومات وفهمها بصورة أفضل. تأتي هذه الخطوة في إطار تحسين مستوى التحصيل الدراسي، خاصة في المواد التي تتطلب تفسيرات موسعة ووقتًا أطول للتفاعل بين المعلمين والطلاب.
إطلاق منظومة الدعم المدرسي
تتضمن خطط الوزارة أيضًا تطبيق منظومة جديدة للدعم المدرسي. سيتم تفعيل هذه المجموعات الدراسية بعد انتهاء اليوم الدراسي أو في أيام العطلة الأسبوعية مثل الجمعة والسبت، مما يتيح للطلاب فرصة إضافية للحصول على تعليم إضافي خارج الساعات الرسمية. تُعد هذه المنظومة فرصة ثمينة لتعزيز التحصيل الدراسي للطلاب الذين يحتاجون إلى دعم إضافي، ما يساهم في رفع مستوى التحصيل الأكاديمي لجميع الطلاب بشكل عام.
تحديد رسوم مجموعات التقوية المدرسية
فيما يتعلق بمجموعات التقوية، تضمن الوزارة أن تكون متاحة لجميع الطلاب بغض النظر عن ظروفهم المادية. أكّد الدكتور بهاء الدين أن مجالس الأباء والمعلمين في كل مدرسة هي التي ستحدد قيمة الرسوم، بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية لكل منطقة. الهدف الأساسي هو ضمان استفادة جميع الطلاب من هذه الخدمات التعليمية الإضافية بأسعار معقولة، حيث يمكن أن تصل تكلفة الحصة الواحدة في بعض المدارس إلى 5 جنيهات فقط، مما يضمن عدم تحميل الأسر أعباء مالية كبيرة.
تعزيز التحصيل الدراسي
تأتي هذه الخطوات كجزء من استراتيجية الوزارة الشاملة لتعزيز التحصيل الدراسي ومساعدة الطلاب في تحقيق أفضل النتائج. الحصص الإضافية التي تُقدَّم من خلال مجموعات التقوية، وإن كانت بسعر رمزي، تُعتبر وسيلة فعالة لرفع مستوى التعليم ودعم الطلاب الأكثر حاجة. من خلال هذا التخطيط الدقيق، تسعى الوزارة إلى تحقيق توازن بين جودة التعليم وتوفير الدعم اللازم لكل طالب، بما يعزز من مستوى التعليم على المستوى الوطني.
باختصار، يعكس التخطيط الذي وضعته الوزارة للعام الدراسي الجديد رؤية شاملة لتحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية داعمة للطلاب. هذه المساعي تأتي كجزء من جهود أكبر لتحقيق تقدم ملموس في قطاع التعليم، والذي يعد أساسًا لتطوير المجتمع المصري وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.