الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ 89 على التوالى
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ89، على التوالى، ولليوم الـ76 على مخيم نور شمس فى ظل تصعيد ميداني مستمر.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة، إلى المدينة ومخيميها وضواحيها، تخللها إطلاق كثيف للرصاص الحى والقنابل الصوتية، وسط مداهمتها للمنازل والمحال التجارية وتفتيشها، وتخريب محتوياتها وإخضاع من يتواجد فيها للاستجواب.
وفى مخيم نور شمس، انتشرت فرق المشاة من جيش الاحتلال فجر اليوم فى حارة المحجر فى مخيم نور شمس، وسط إطلاقها للأعيرة النارية وقنابل الصوت، تزامنا مع حصارها المشدد على المخيم الذي يشهد حالة نزوح قسرى لسكان جبلى النصر والصالحين بعد إجبارهم على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح.
كما يشهد مخيم طولكرم انتشارا مكثفا لجنود الاحتلال الذين عاثوا تخريبا وتدميرا لممتلكات سكانه بعد طردهم منها وجعل المخيم فارغا وخاليا من مظاهر الحياة، مع إغلاق مداخله بالسواتر الترابية وبعض مقاطع حاراته بالأسلاك الشائكة.
وفي موازاة ذلك، تشهد مدينة طولكرم يوميا تصعيدا ميدانيا في الاقتحامات والمداهمات لأحيائها وأسواقها، ويشمل انتشار الآليات الراجلة والمحمولة، وسط اجراءات استفزازية وتعسفية بحق المواطنين خاصة الشبان من احتجاز وتنكيل والاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة، وفي كثير من الأحيان الاعتقال.
ويواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحى الشمالى المحاذى له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد اجبار سكانه على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها.
وأسفر العدوان الإسرائيلى وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات ، كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4200 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم أكثر من 24 الف مواطن، إلى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وفي سياق ذي صلة ، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر اليوم الجمعة، مدينة نابلس.
وقالت مصادر محلية إن الاحتلال داهم شارعى فطاير والتعاون فى المدينة، وداهم عددا من المنازل وفتشها، دون أن يبلغ عن اعتقالات،
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، مدينة قلقيلية وأخضعت عددا من المواطنين للتحقيق الميداني.
وأفادت مصادر محلية لـ”وفا”، إن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقى، وداهمت منازل المواطنين: مارغريت الراعى، وسامح الشوبكى، وحسن ملحم، وصابر وهانى جدوع، ووسام نصورة، وميسرة عفانة، وعمرو خضر، ويونس حورانى، ويوسف العيلة، وعبد الله ولويل، حيث فتشت منازلهم، وحققت معهم ميدانيا ثم أفرجت عنهم بعد احتجازهم لنحو ساعتين.
وكان آلاف المستوطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلى، الليلة الماضية، قد اقتحموا بلدة كفل حارس شمال سلفيت.
وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة ومنعت المواطنين من التنقل، تمهيدا لاقتحام المستوطنين ، قبل أن يقتحموا البلدة بأعداد كبيرة لأداء “صلوات تلمودية” فى المقامات الإسلامية.
وأشارت المصادر إلى أن المستوطنين جابوا شوارع البلدة بشكل استفزازى، وعلّقوا شعارات عنصرية على جدران المنازل والممتلكات.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.