عرب وعالم

بايدن: الرد العسكري الإسرائيلي في غزة تجاوز الحد

اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أن الرد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة على الهجوم الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل كان رداً “مفرطاً”.

 

وقال بايدن رداً على سؤال بشأن الوضع في غزة “أعتقد، كما تعلمون، أن الرد في غزة، في قطاع غزة، كان مفرطاً”.

 

وقال بايدن: “أضغط بقوة الآن من أجل التوصل إلى هدنة مستدامة في غزة”.

 

وذكّر الرئيس الأميركي بالجهود التي بذلها منذ بدء الحرب لتخفيف وطأتها على المدنيين.

 

وقال بايدن إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في بادئ الأمر، “لم يُرِد فتح المعبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية” إلى قطاع غزة عبر رفح.

 

وأضاف “لقد تحدثتُ معه وأقنعته بفتح المعبر. وتحدثتُ مع بيبي (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) لفتح المعبر على الجانب الإسرائيلي”.

 

وتابع “أنا أدفع بقوة، بقوة بالغة، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

 

وأطلق مسؤولون أميركيون انتقاداتهم الأشد حدة حتى الآن بشأن الخسائر البشرية بين المدنيين في غزة جراء عمليات إسرائيل التي تحول تركيز هجومها حاليا إلى رفح، إلا أنه لا توجد مؤشرات على أن حديث واشنطن يلقى آذانا مصغية.

 

وفي جولته الخامسة إلى المنطقة منذ الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر ، انتقد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، النشاط العسكري الإسرائيلي في غزة، وقال إن عدد القتلى بين المدنيين لا يزال مرتفعا للغاية رغم التحذيرات المتكررة، واقترح خطوات محددة يتعين على إسرائيل اتباعها.

 

وقال بلينكن في مؤتمر صحفي إن أي “عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل يجب أن تراعي المدنيين في المقام الأول، وهذا ينطبق على حالة رفح”، بسبب وجود أكثر من مليون نازح.

 

وعندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة “ستقف موقف المتفرج” بينما تستهدف القوات الإسرائيلية رفح، كرر بلينكن الموقف الأميركي بأن العملية العسكرية الإسرائيلية يجب أن تراعي المدنيين في المقام الأول.

 

ويحث دبلوماسيون أميركيون إسرائيل على تغيير تكتيكاتها في غزة منذ أشهر، دون مؤشرات تذكر على النجاح.

 

ولم تجرب واشنطن اتخاذ خطوات من شأنها ممارسة ضغوط أكبر مثل وضع قيود على مساعداتها العسكرية السنوية لإسرائيل البالغة 3.8 مليار دولار، أو تغيير دعمها لحليفتها في الأمم المتحدة. ويقول المنتقدون إن هذا يوفر شعورا لدى إسرائيل بالإفلات من العقاب.

 

ويتواجد أكثر من نصف سكان قطاع غزة في رفح على الحدود المصرية في جنوب القطاع، وقد نزح العديد منهم عدة مرات هربا من القتال.

 

وتقصف إسرائيل رفح، ويخشى السكان من عملية برية. وقال وزير الدفاع يوآف غالانت، الأسبوع الماضي، إن الحملة الإسرائيلية ستتوسع لتشمل المدينة لاستهداف المسلحين.

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الخميس، إن أي هجوم على رفح دون المراعاة اللازمة للمدنيين سيكون “كارثة”.

 

ووفقا لمسؤولي الصحة في غزة، فقد قُتل ما يقرب من 28 ألف شخص في العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.

 

وأطلقت إسرائيل هجومها بهدف القضاء على حماس، وتقول إن هجوم الحركة على إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجاز حوالي 240 رهينة.

 

وقال بلينكن “لقد امتُهنت إنسانية الإسرائيليين ​​​​بأفظع صورة في 7 أكتوبر، لكن هذا لا يمكن أن يكون مبررا لامتهان إنسانية الآخرين”.

 

وتقول إسرائيل إنها تتخذ تدابير لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، وتتهم مسلحي حماس بالاختباء بين المدنيين بما في ذلك في الملاجئ بالمدارس والمستشفيات، مما يؤدي إلى مقتل المزيد من المدنيين. وتنفي حماس هذه الاتهامات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: