مال واعمال

مشروع الضبعة النووي حلم المصريين ويتحقق في عهد السيسي وهو احدي بشاير زيارة روسيا

images (10)

كتبت/لمياء الباجوري /سالي مندور

حملت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الى روسيا العديد من البشائر التى أثلجت قلوب المصريين فى تلك الحقبة المليئة بالتوتر وعدم الاستقرار، لاسيما على المستوى المحلى والاقليمى.

كان من أبرز البشائر التى حملتها زيارة رئيس الجمهورية الى روسيا والتى استغرقت 3 ايام هو توقيع بروتكول بين الجانبين المصرى والروسى لأبناء محطة الضبعة النووية تلك الحلم المصرى الذى طال انتظاره لاكثر من 3عقود.

توقع اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح ان يتم وضع حجر الاساس للمشروع القومى العملاق بداية شهر أكتوبرالمقبل، ليتحقق بذلك الحلم النووى المصرى الذى بدء مع الرئيس جمال عبدالناصر ودخل حيز التنفيذ فى عهد السيسى ليكون بذلك عاصر كافة رؤساء مصر

حلم عبدالناصر

بدء الحلم النووى المصرى في عام 1957م بعد ان تم إنشاء مؤسسة الطاقة الذرية واشتراك مصر كعضواً مؤسساً بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحصلت في العام نفسه على معمل للنظائر المشعة من الدنمارك. وفي عام 1961م، تم توقيع اتفاق تعاون نووي مع المعهد النرويجي للطاقة الذرية، وبدأ تشغيل المفاعل النووي البحثي الأول، بعد افتتاح جمال عبدالناصر له في أنشاص بمحافظة الشرقية.

حقبة السادات

مع محاولات كافة دول العالم الحاق بركب إنتاج الطاقة النووية على الصعيد السلمي لتوفير الاحتياج اللازمة من الطاقة ،أصدار الرئيس أنور السادات قرار جمهورى في عام 1981بتخصيص منطقة صحراوية تمتد بطول 15 كيلو م وعمق 3 كيلو م على ساحل البحر الابيض المتوسط لتكون موقعاً لإقامة أول محطة للطاقة النووية في مصر، وذلك لاستخدامها في توليد الكهرباء وتحلية مياه البحر.

وقع الاختيارعلى مدينة الضبعة التابعة لمحافظة مرسى مطروح بصحراء مصر الغربية بعد دراسات أُجريت من قبل أحدى الشركة العالمية أثبتت أن موقع الضبعة الوقع فى صحراء محافظة مطروح شمال مصر هو الأنسب لانشاء المحطة النووية،

وقالت الشركة ، أن اختيار الضبعة يعود لإعتبارات خاصة بالزلازل والأرصاد الجوية وحركة المياه الجوفية والتيارات البحرية والمد والجزر، بالإضافة إلى الدراسات السكانية ،وأتخذت الحكومة وقتها قرار بحظر البناء حول موقع بناء المحطة النووية لمسافة 2.5 كيلو مترا، لتأمين السكان من الأخطار الإشعاعية. ولإسباب تعلقت بالحرب بين مصر واسرائيل أدت الى نكسة 1967 بعد سيطرت القوات الاسرائيلية على شبه جزيرة سيناء تعثر بناء المشروع.

المشروع فى حقبة..مبارك

وعقب انتصارات أكتوبر طرحت الحكومة المصرية عام 1983 مناقصة عالمية لاختيار شركة تقوم بنتفيذ المشروع النووى، إلى أن حدث انفجار مفاعل “تشيرنوبل” في الاتحاد السوفيتي عام 1986، والذي خلف انطباعاً سيئاً عن المفاعلات النووية والأضرار الإشعاعية التي قد تسببها، مما أدى إلى تجميد المشروع المصري.

وبعد 21 عام من تجميد المشروع النووى المصرى اثر انفجار مفاعل “تشيرنوبل” اعلن الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى 2007 أستئناف البرنامج النووى المصرى، وكان التبرير الوحيد لحسني مبارك حينذاك، لتوقف هذا المشروع، هو خوفه من حدوث انفجار بالمفاعل مثلما حدث بمحطة “تشرنوبل” بالإتحاد السوفيتي وقتها، حيث قال مبارك حينها، “إنه لابد من الكشف الأمني على المفاعل مرّة أخرى، وإجراء بعض الاختبارات، حتى يطمئن الجميع من عدم تشريب أي إشعاع”.

وظل المشروع النووى بين الدراسة وقرارات التنفيذ حتى قيام ثورة 25 يناير بعد تعاقد وقعته الحكومة المصرية واحدى الشركات الأجنبية العاملة فى مجال الطاقة النووية السلمية عام 2009 لمراجعة الدراسات الخاصة بالمشروع ومدى ملائمة المنطقة التى يتم بناء المفاعل النووي عليه. جاءت الثورة 25 يناير التى تم على أثرها هدم البنية الاساسية للمشروع والتى تمثلت فى محطة تحلية وسكن للمهندسى الطاقة الذرية والعالملين بالمشروع على أيدى أهالى منطقة الضبعة من “البدو”

المشروع فى عهد مرسى

وفي عام 2012 جدد الرئيس المعزول محمد مرسي، أحياء المشروع النووى المصرى خلال زيارته لمحافظة مطروح حيث أعلن أنه سيتم إقامة المحطة النووية في الضبعة وتعويض الاهالى بشكل مناسب وسرعان ما أطاحت ثورة 30يوينو “بمرسى” ليبقى الحلم النووى مجرد قرارات ودراسات

فى عهد الرئيس المؤقت ..عدلى منصور

وفي 2013 وخلال أحتفالات مصر بذكرى حرب أكتوبر عام 2013 أعلن الرئيس السابق، عدلي منصور، عن تدشين مشروع إنشاء محطات نووية للاستخدامـات السلمية للطاقـة في الضبعة، وهو الخطاب الذي سبقه استلام الجيش لموقع الضبعة لإعادة تأهيله بعد اقتحامه من قبل أهالي المنطقة.

السيسى يحقق الحلم النووى

وبعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة مصر وأكد على الاهتمام بالمشروعات القومية الكبرى التى تحقق لمصر ريادتها وتعيد له مكانتها بين دول العالم مثل قناة السويس الجديدة ومشروع الضبعة النووى أصدر قراراً جمهورياً 2014 بتخصيص 2300فدان لصالح وزارة الدفاع لاستغلالها في إقامة تجمع عمراني سكني لأهالي منطقة الضبعة، وللعاملين بالمحطة بالإضافة للخدمات اللازمة للمنطقة والمشروعات الأخرى تعويضاً عن الأراضي التي تم تخصيصها للمشروع النووى

وبعد هذا التاريخ توالت العروض من الشركات العالمية لابناء المشروع حيث أبدت 6شركات من دول الصين وفرنسا واليابان وأمريكا وكوريا الجنوبية وروسيا استعدادهم لتنفيذ المشروع

لكن مصر قد أسندت المشروع حسب مذكرة تفاهم تم توقيعها بين الجانب المصرى والروسى ، في فبراير الماضى، تضمنت إسناد المشروع لشركة “روزاتوم” الروسية، والذي يشمل إقامة محطتين في المرحلة الأولى، تصل تكلفتهما إلى 10 مليار دولار، وبقدرة إنتاجية 1400 ميجاوات لكل محطة.

الحلم يتحقق

بعد الانجاز التاريحى لمشروع قناة السويس الجديدة وأفتتاحه فى الوقت المحدد له أتجه الرئيس السيسى سريعاً الى تنفيذ المشروع النووى المصرى بتكنولوجيا روسية ليحقق حلم طال انتظاره لعقود

،وحسب اللواء علاء ابوزيد محافظ مطروح من المقرر ان يتم وضع حجر الاساس لابناء المشروع فى اكتوبر المقبل ليكون بذلك المشروع دخل حيز التنفيذ بعد اكثر من 30عام على بداية تأسيسه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: