الشارع السياسىمقالات القراءمقالات واراء

ثورة 30 يونيو.. يوم مجيد وعصر جديد وانتصار للهوية والمستقبل

كتب محمدعبدالله 

تحل الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو المجيدة التى أنقذ فيها المصريون دولتهم الوطنية من السقوط بقدر ما انتصروا لثقافتهم الوطنية وتاريخهم وهويتهم ومنظومة قيمهم الحضارية ومستقبلهم، وفرضوا إرادتهم الشعبية الحرة لتدخل مصر عصراً جديداً وتتبوأ هذه الثورة مكانة سامية فى التاريخ العالمى للثورات الإنسانية.

ثورة  30 يونيو التى تشكل تحولاً نوعياً ينتصر لإرادة الشعوب فى المشهد العالمى المعاصر حملت عبر هتافها الخالد: “تحيا مصر” رسالة تفاؤل وأمل فى الثقافة السياسية المصرية، ورفض الشعب المصرى للفاشية الظلامية ومشروعها التسلطى والمضاد للمعايير التاريخية والحضارية المصرية.

ومن ثم فإن هذا اليوم الذى صنعه المصريون حدثاً من أعظم الأحداث أملاً فى تاريخهم المديد سيبقى علامة تاريخية تؤكد انتصار الهوية المصرية والثقافة الوطنية، وقدرة شعب عظيم على دحر كل المؤامرات والحروب الإرهابية والعمليات النفسية والشائعات وحملات التشكيك ومحاولات بث اليأس فى النفوس.

وفيما تحتفل وزارة الثقافة والصروح الثقافية والفنية، ومن بينها دار الأوبرا، بالذكرى السادسة لثورة 30 يونيو التى جاءت بشيرا بعصر جديد لإعلاء إرادة الشعوب تتفق الجماعة الثقافية المصرية على أن هذه الثورة المجيدة انتصرت للهوية المصرية والثقافة الوطنية بفضل “جسارة قائد وبسالة شعب فى مواجهة طغمة ظلامية دبرت بليل لإسقاط أقدم دولة فى التاريخ وتقسيم شعبها الواحد الذى لا يقبل القسمة، ومسخ هويتها الأصيلة ورسالتها الحضارية الخالدة للعالم بأكمله.

وتتوالى طروحات وتعليقات المثقفين فى الصحف ومختلف وسائل الإعلام حول هذا الحدث التاريخى الذى أنقذ مصر من السقوط فى مستنقع الأفكار الظلامية وحال دون سقوط دولتها الوطنية فيما تحل الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو المجيدة والنجاحات تتوالى على أرض الواقع لكل من يقرأ المشهد المصرى بتجرد وموضوعية.

ويسترجع المثقفون دروس وعبر هذه الثورة الخالدة التى وصفها الكاتب مرسى عطا الله “بملحمة الخروج الكبير لحماية الوجود وحماية الهوية” فيما يستعيد الكاتب والسيناريست مصطفى محرم حضور المثقفين مع جماهير شعبهم فى ثورة 30 يونيو فى سياق دورهم فى الثورات الكبرى فى التاريخ.

و فيما رأى الكاتب والشاعر الكبير فاروق جويدة أن المصريين حققوا فى ثورة 30 يونيو بدعم من جيشهم “إنجازاً تاريخياً لتدخل مصر عصرا جديدا” يقول الكاتب والمحلل البارز الدكتور عبد المنعم سعيد إنه منذ 30 يونيو 2013 بات المواطن يعرف “العقد السياسى والاجتماعى” معددا مشاهد دستورية وانتخابية ولافتا لرؤية السير حتى عام 2030 برؤية تقتحم المشكلات المزمنة فى قطاعات كالصحة والتعليم والاقتصاد.

وكانت وزيرة الثقافة الدكتورة قد رأت كمثقفة مصرية أن ثورة 30 يونيو التى صنعها الشعب وباتت عيدا لكل المصريين تؤكد وعى وثقافة الشعب المصرى وتطلعه إلى مستقبل أفضل برسم خارطة الطريق لمسيرة التنمية الشاملة.

وإذ حضر مع مثقفين آخرين وقائع تفقد وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم متحف نجيب محفوظ تمهيدا لافتتاحه فى وقت لاحق من الشهر الحالى وبالتزامن مع احتفالات مصر بالذكرى السادسة لثورة 30 يونيو كان الكاتب والروائى والنائب البرلمانى يوسف القعيد قد أكد على أهمية توثيق أحداث ثورة 30 يونيو.

ولاحظ يوسف القعيد أننا نحتفل بمرور سنوات على هذه الثورة بينما لا تتناسب قلة الكتابات الثقافية والأفلام والمسرحيات بشأنها مع هذا الحدث بدوره الجوهرى فى حياتنا وأوضح أن ما وجده من محاولات توثيق ما جرى فى الثلاثين من يونيو “أقل من القليل” مضيفا :”نحن جميعا نتحمل هذه المسئولية” ليخلص إلى أن “الواجب الذى لا يحتمل مناقشة يفرض علينا ان نوثق لما جرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: