علاج فيروس سي المصري يغزوالعالم والارجنتين تحصل علي صفقه متكافئة

في إطار تنموي من جانب الحكومة لتطوير صناعة الدواء وتصديره، أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أنه يجرى حاليا دراسة إجراء صفقة متكافئة بين مصر والأرجنتين تقوم من خلالها مصر بإمداد السوق الأرجنتينى بالدواء المصرى الجديد لمعالجة مرضى التهاب الكبد الوبائى ( فيروس سى) وهو الدواء الذي تم اعتماده دوليا وأثبت فعاليته فى القضاء تماما على المرض، وذلك فى مقابل الحصول على منتجات أرجنتينية الصنع بنفس قيمة كميات الدواء التى سيتم تصديرها للجانب الأرجنتينى، وهو الأمر الذى أشاد به النواب مؤكدين على أن ذلك يسهم فى تسويق منتجات الأدوية المصرية فى الأسواق الخارجية فضلا عن توفير العملة الصعبة التى كان يتم إنفاقها فى استيراد المنتجات لتلبية احتياجات السوق المحلية، وكذا إصلاح الخلل الحالى فى الميزان التجارى بين البلدين والذي يميل لصالح الجانب الأرجنتينى.

في البداية طالب الدكتور مصطفى أبو زيد وكيل لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بانشاء هيئة عليا للدواء لمباشرة الرقابة علي الأدوية بشكل كبير، بداية من صناعتها ووضع تسعيرات عليها، والتفتيش علي صلاحيات الدواء في الصيدليات وتوزيع الصيدليين في الصيدليات، والإشراف بشكل عام.

وأوضح “أبو زيد” في تصريحات لـ “قناة صدي البلد” أن انشاء هيئة عليا للدواء يساعد بشكل كبير في تطوير صناعة الدواء بمصر لعلاج شتى الأمراض والاستغناء عن استيراد الدواء والتوجه إلى تصديره، مما يدير الربح الكبير علي الاقتصاد المصري.

وأكد عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، أن توجه وزارة التجارة والصناعة إلي تصدير علاج مرض التهاب الكبد الوبائي إلى الارجنتين خطوة جيد جدًا، يوفر العملة الصعبة ويعود بعائد كبير على الاقتصاد المصري.

وأشار “أبو زيد” إلى أن العلاج المصري لـ “فيروس سي” تم التأكد من تحقيقه نتائج ممتازة ومعتمدة عالميًا وهو ما سيعمل علي فتح أسواق كبيرة له في الخارج ويزيد من عملية انتاجه بمصر في الفترة المقبلة وتصديره، موضحًا أننا قد نكون متأخرين بعض الشيء في بعض الأدوية الأخرى.

وأكد النائب على أهمية الإهتمام بقطاع الأعمال العام المصري والشركات الوطنية بشكل كبير، مشيرًا إلى أنه من خلالها قد يتم انتاج أنواع جديدة من العلاج المصري للأمراض المنتشرة والأمراض المزمنة، حتي تأخذ مصر مكانتها في تصدير الدواء في ظل السوق المحيطة بها والتي تعد في أمس الحاجة إلى هذا المنتج.

ومن جانبه قال الدكتور سامي المشد عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن الخطوة التي تأخذها مصر في الوقت الحالي من دراسة إجراء صفقة متكافئة بين مصر والأرجنتين تقوم من خلالها مصر بإمداد السوق الأرجنتينى بالدواء المصرى الجديد لمعالجة مرضى التهاب الكبد الوبائى ( فيروس سى )، خطوة ايجابية جدًا وتصب في الصالح المصري.

وأضاف “المشد” في تصريحاته  ان صناعة علاج مرض التهاب الكبد الوبائي تكلفته ليست كبيرة، حيث أن تصديره يوفر الكثير من العملة الصعبة ويعود بالدخل الكثير علي الاقتصاد المصري، موضحًا أن ذلك يزيد التشجيع علي الصناعة المحلية.

وأكد عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، أن النهوض بصناعة الدواء في مصر بوجه عام أمر إيجابي، خصوصًا أن المنطقة المحيطة بمصر بحاجة إلى صناعة الدواء حيث أنها تعد سوقا جيدة للدواء، موضحًا أن هناك العديد من المشروعات والمصانع التي يتم انشاؤها في الوقت الحالي مما يحدث نهضة في صناعة الدواء الفترة القادمة.

كما قال النائب حسن السيد عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن توجه وزارة التجارة والصناعة لتصدير الدواء المصرى لمعالجة مرضى التهاب الكبد الوبائي للأرجنتين والحصول على منتجات أرجنتينية بنفس قيمة كمية الدواء التى سيتم تصديرها، خطوة جيدة جدا للجانب المصري.

وأضاف “السيد” في تصريحات لـ “صدي البلد” أن التوجه لهذه الخطوة يؤكد أن مصر حققت الاكتفاء ذاتي من دواء مرض “فيروس سي”، بالإضافة إلى مليون ونصف مواطن المصابين بالمرض الذين تم علاجهم وتخلصهم من المرض خلال الفترة السابقة، وهو ما يعطي سمعة جيدة للدواء المصري عالميًا.