اهل الفن

الشاعر عمر عبدالعظيم وقصيدته

وداعا إلي لقاء
آه من حبيب أحببته و كان لي حلما حلمته
ما إن غبت يومان اعتبرني مت و ما عرفته
وبلا دموع قطع صفحتي من كتابه
وابتسم و علا ضحكه
فهنيئا له بالضحك لعل الضحك يروي ظمأه
و أنا الذي كنت إذا غاب ثانية أخذت ابحث عنه
وأجوب في كل الأماكن بحثا عن سر غيابه
احزن هو أم عتاب أم أن السر في انشغاله
فبالها من معادلة ظالمة حب و شوق مقابل نسيانه
فماذا ستفعل يا قلبي استظل في صحراء تبحث عن مائه
تتحسر عطشا وتعدو وراء سراب لا وجود له
تلاقي آلاما حتى يواريك التراب تحت شمسه
ويا حسرة فيا ليتك بعد موتك ستدفن في قبره
فمن رفضك بالحياة سيرفضك بعد موته
فكل إناء ينضح بما فيه فكيف يجود من لا قلب له بقلبه
فالآن قد اخترت لي قلبي و تركت له قلبه
لأودعه وداعا لا تلقي عيني بعد ذلك عين احد غيره
وداعا إلي لقاء حتى نري ماذا كتب الله لنا عنده
وداعا إلي لقاء في يوم يصادف فيه عيد ميلادي عيد ميلاده
بقلم/ د. عمرو عبد العظيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: