اخبار المحافظات

بالصور في ذكري وفاة العندليب نذكر محطات حياتة المليئة بالالم وتجاهل مسئولين محافظة الشرقية في ترميم منزلة او عمل تمثال يخلد ذكراه

IMG_٢٠١٦٠٤٩٢_١٢٤٩٣٧

كتبت/لمياء الباجوريIMG_٢٠١٦٠٤٩٢_١٢٣٣٠٥ IMG_٢٠١٦٠٤٩٢_١٢٣٣٢٧ FB_IMG_1459372061529 FB_IMG_1459372072379 FB_IMG_1459372018683 FB_IMG_1459372032766 FB_IMG_1459372049330 FB_IMG_1459372024958

يأتى شهر مارس من كل عام وتحل معه ذكرى رحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذى توفى فى 30 مارس 1977 عن عمر يناهز 47 عاماً والذى مازالت أصداء صوته الطربى الفنى الجميل لها أثارها المترسخة بين الأجيال المختلفة حتى الآن.

ويعتبر عبد الحليم حافظ هو علامة من علامات القمم الغنائية والتى تدل على زمن الفن الجميل وبأقتراب ذكرى رحيله نستعرض نبذه عن حياته التى كان يغلب عليها الحزن والحرمان حيث ولد العندليب يوم 21 من شهر يونيو سنة 1929 بمحافظة الشرقية، وهو نفس اليوم الذى فقد فيه أغلى إنسانة هى والدته والتى توفيت أثناء ولادته وبعدها بعام لحق بها والده ليعيش يتيما مع بداية حياته وكان لحليم ثلاثة أخوة يكبرونه فهو الأصغر بينهم أشهرهم أخته علية التى قامت بتربيته والتى كانت تعتبر عوضا له عن أمه واخوه المغنى ومدرس الموسيقى اسماعيل شبانة اما الثالث هو محمد شبانة.
برغم هذا وهبه الله سبحانه وتعالى صوتاً جميلاً مفعم بالأحساس والمشاعر بحيث تستمع لأغانيه فتشعر بالكلمات من خلال صوته والذى أكتشف جماله منذ صغره حيث كان العندليب مولعا بالموسيقى والغناء منذ الصغر وصولاً لمرحلة شبابه حين التقى بالملحن كمال الطويل عند ألتحاقه بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين والذى كان أحد مكتشفيه ولكن لم تبدأ شهرته ألا بعد اكتشاف الإذاعى حافظ عبد الوهاب له والذى أعجب بصوته مما دفعه لأعطاء أسمه للعندليب ليصبح عبد الحليم حافظ بدلاً من عبد الحليم شبانة .

تعاون معه كبار الشعراء والملحنين منهم كمال الطويل، محمد الموجى، بليغ حمدى، محمد عبد الوهاب، عبد الرحمن الابنودى، نزار قبانى، صلاح عبد الصبور.
كانت اول اغنيه رسميا أغنية صافينى مرة والتى قدمها عام 1952 لأول مرة للجمهور والتى لم تلق قبوله وتعرض للرفض والاهانة منهم ومع ذلك لم يدب اليأس فى نفس العندليب واكمل طريقه الفنى فى الغناء حتى بدأ صوته النجاح فى جذب الجمهور وهو ما حدث بالفعل مما شجع العندليب على تقديم أغنيته الأولى مرة أخرى والغريب أنها حققت نجاحاً واسعا هذه المرة.

من ضمن ما ميز العندليب هو برغم كواليس حياته الحزينة ألا أنه غنى أغانى يملؤها مشاعر التفاؤل والأمل والتى نجح صوته فى إيصالها مثل أغانى : ضحك ولعب وجد وحب ، غنى غنى ، العيون بتناجيك، اصحى وقوم، فرحتنا يا هنانا ايضا تنوعه بين هذا التفاؤل والوطنية والحزينة المليئة بالشجن والإبتهالات الدينية.
لم يكتفى العندليب بنجاحه الغنائى وخاض تجربة التمثيل السينمائى وكان صائباً فى ذلك حيث حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً فى السينما وهو ما دعم نجاحه على مستوى الغناء.

ظهر عبد الحليم فى السينما بشخصية الفتى العاشق الرومانسى طيب القلب الحالم الرقيق وبرغم عدم تنوع ادواره الا ان نجاحه استمر.
تكاثرت الشائعات حول العندليب سواءا فى حياته او بعد مماته اشهرها علاقته بالسندريلا الجميلة سعاد حسنى والتى تخللتها الشكوك حول ما اذا كان هناك زواجا عرفيا بينهما ام مجرد علاقة عاطفية انتهت بالفشل.

أيضاً مؤخراً فجر الإعلامى الشهير مفيد فوزى مفاجأة من العيار الثقيل عن العندليب فى أحد الحوارات التليفزيونية أن العندليب لم يستطع الزواج وكان يعانى ضعفا جنسيا بسبب مرضه وذكر أن سبب وفاة عبد الحليم هو نزيف بسبب عملية تخص هذه المشكلة.
أيضاً بعد تناول قصة حياته وأداء شخصيته فى اعمال فنية مختلفة بدأ البعض الحديث عن لعنة عبد الحليم التى تصيب كل من يؤدى شخصيته مستندين عهلى ذلك وفاة الرائع الفنان احمد زكى اثناء تصوير فيلم حليم عن حياة العندليب ايضا الفنان شادى شامل الذى لم يظهر فى اى عمل فنى بعد أدائه لنفس الشخصية.
أيضاً تحدث الكثيرين أنه كان يوجد منافسة شرسة بينه وبين قمم الغناء أولهم كوكب الشرق ام كلثوم، وفريد الأطرش، والجزائرية وردة لكن لم تصل إلى حد العداوة والبغضاء.

ومن هذه النبذة البسيطة نجد أن العندليب عاش حياة حزينة بدايتها اليتم والحرمان ، ونهايتها المرض والعذاب حتى رحيله عن دنيانا ليظل باقى في العقول والوجدان .

المنزل الأثري الذي عاش بة العندليب تحول إلي خرابه تسكنه الفئران والثعابين وأبوابه مغلقة منذ وفاة العندليب.

الجدير بالذكر بان المسئولين بمحافظة الشرقية لم يقوموا بترميم المنزل وتحويله إلي مزار سياحي وذلك تخليدا لذكراه ولكن طواه النسيان و تُرك البيت لعدة سنوات بعد أن ارتفع الشارع المار أمامه مما دفع مالكه إلي هدمه وبيع جميع الممتلكات الموجودة بداخله.
حيث أعرب الأهالي عن غضبهم بسبب التجاهل الشديد للراحل عبد الحليم حافظ ابن قريتهم، والذي ساهم كثيرًا من أجل وطنه وبلده ولم يبخل بأي شيء، قائلين: “كنا نتمني أن يتحول منزل العندليب إلي مزار سياحي مثلما حدث مع قصر الفنانة أم كلثوم، إلا أنه تحول إلي مخبز ومأوي للكلاب الضالة والقطط”.
وطالب الأهالي، المسئولين بتكريم الراحل تقديًرا لمجهوداته ولفنه الأصيل، ولافتين إلي ضرورة عمل تمثال خاص بالراحل في مسقط رأسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: