الشارع السياسى

ننشر نص كلمة الرئيس السيسي بالنيابة عن افريقيا في قمة تغيير المناخ بباريس

FB_IMG_1448275685995

كتب/محمد عبدالله

ننشر نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة المناخ المنعقدة حاليا فى فرنسا نيابة عن قارة أفريقيا.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن القارة الإفريقية هى الأقل فى نسبة الانبعاثات الضارة للبيئة، مؤكداً حرص القارة السمراء، على أن تتضمن مبادراتها الآليات اللازمة للنهوض الفعلى بالقدرات التصنيعية والتكنولوجية، فى مجال الطاقة المتجددة، وذلك من خلال الدعم اللازم من شركائنا من الدول المتقدمة والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، والقطاع الخاص العالمى، فضلاً لحصول الدول الأكثر احتياجا فى قارتنا على الطاقة”.

وتابع فى كلمته: “راعينا أن توفر المبادرة خيارات عديدة وجاذبة للدول المتقدمة والقطاع الخاص العالمى للاستثمار فى تطوير وتنمية الطاقة المتجددة بدول القارة فضلا عن ضمانها للتنسيق مع باقى المبادرات الدولية الأخرى المقدمة فى هذا المجال من أجل تحقيق التكامل فى جهودنا الدولية وتجنب الازدواجية من التضارب”.

وأكد الرئيس السيسى، حرصه على أن ألا تكون تلك المبادرة إعلان سياسى وإنما إطاراً شاملاً ومستداماً يتضمن آليات فاعلة دولياً وإقليمياً لتحقق التنمية المستدامة فى كافة الدول الافريقية دون استثناء، وبما يتيح اطلاق الامكانيات الهائلة التى تتمتع بها هذه الدول لانتاج الطاقة المتجددة وتشجيعها على تبنى سياسات اقتصادية صديقة للبيئة وبما يعود بالنفع على المجتمع الدولى فى إطار سعيه لتحقيق هدف عام، وعدم زيادة درجة حرارة الأرض عن درجتين مئويتين.

وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيىسى: “لقد ارتأيت إحاطتكم بالأهداف الأساسية للمبادرة، والتى نعمل على صياغة كافة تفاصيلها فى المستقبل الكبير لكى أبرز حرص الدول الإفريقية على لعب دور بناء ومؤثر فى التحركات الدولية الرامية للتصدى لتحديات تغير المناخ”.

كما أكد السيسى خلال كلمته بقمة المناخ بباريس، على حرص الدول الإفريقية على لعب دور للتصدى لتحديات تغير المناخ، قائلاً: “أطالب المجتمع الدولى خاصة الدول المتقدمة والمنظمات الدولية والإقليمة المعنية والقطاع الخاص والعام، بتقديم الدعم الكامل للمبادرة الإفريقية، من حيث التمويل ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات البشرية والمؤسسية”.

كما دعا الرئيس السيسى، فرنسوا هولاند الرئيس الفرنسى، بان يسهم فى حشد الدعم الدولى اللازم للمبادرة لضمان تحقيق أهدافها المنشودة، خاصة فى الضوء الدولى الراهن الذى تلعبه فرنسا فى هذا المجال.

وجاءت نص الكلمة كالأتى:
فخامة الرئيس فرانسوا أولاند، رئيس الجمهورية الفرنسية
أصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات
أود بداية أن أتوجّه بالشكر إلى فخامة الرئيس الفرنسى على دعوته الكريمة لحضور تلك القمة المهمة التى نتناول خلالها عدداً من القضايا الحيوية المتعلقة بجهودنا المشتركة لمواجهة التغيرات المناخية. كما نعرب مجدداً عن أملنا فى أن يحقق مؤتمر تغير المناخ أهدافه المنشودة، بما يتناسب مع حجم التحديات التى تواجهنا جمعياً دون استثناء.

ويُسعدنى أن أتناول بإيجاز ما تبذله القارة الأفريقية من جهود حثيثة من أجل تعزيز استخدامات الطاقة المتجددة فى دول القارة، بما يتسق مع التحركات الدولية لمواجهة تحديات تغير المناخ، ومع خططنا لتحقيق التنمية المستدامة؛ فمنذ تشرفى بتولى رئاسة لجنة القادة الأفارقة حول تغير المناخ فى العام الماضى، حرصتُ على دفع الجهود الأفريقية المبذولة لتطوير وبلورة مبادرة شاملة حول الطاقة المتجددة فى أفريقيا.

وفى هذا الصدد، قمنا فى مصر خلال الفترة الماضية بتنظيم عدد من الفعاليات المهمة فى هذا الصدد، بمشاركة مفوضية الاتحاد الأفريقى ومجموعة المفوضين الأفارقة، وبالتعاون مع شركائنا الدوليين والإقليميين مثل البنك الدولى وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والوكالة الدولية للطاقة المتجددة وبنك التنمية الأفريقى.

وقد ساهمت تلك الفعاليات فى وضع إطار شامل للمبادرة بحيث تعكس حجم وقوة التحديات التى تعانيها الدول الأفريقية جراء التغيرات المناخية، لا سيما أن إفريقيا هى الأكثر تأثراً بتلك التغيرات رغم كونها الأقل إسهاماً فى الانبعاثات الضارة بالبيئة.

ولقد حرصنا أن تتضمن المبادرة الآليات اللازمة للنهوض الفعلى بالقدرات التصنيعية والتكنولوجية فى مجال الطاقة المتجددة فى أفريقيا، وذلك من خلال الدعم اللازم من شركائنا من الدول المتقدمة والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة والقطاع الخاص العالمى، فضلاً عن إيلاء المبادرة الأهمية اللازمة لحصول الدول الأكثر احتياجاً فى قارتنا على الطاقة.

كما راعينا أن توفر المبادرة خيارات عديدة وجاذبة للدول المتقدمة والقطاع الخاص العالمى للاستثمار فى تطوير وتنمية الطاقة المتجددة بدول القارة، فضلاً عن ضمانها للتنسيق مع باقى المبادرات الدولية الأخرى المُقدَمة فى هذا المجال، من أجل تحقيق التكامل فى جهودنا الدولية وتجنب الازدواجية والتضارب.

ونؤكد حرصنا على ألا تكون تلك المبادرة مجرد إعلان سياسى، وإنما إطار شامل ومستدام يتضمن آليات فعالة تتمتع بدعم دولى وإقليمى لتحقيق التنمية المستدامة فى كافة الدول الأفريقية دون استثناء، وبما يتيح إطلاق الإمكانات الهائلة التى تتمتع بها هذه الدول لإنتاج الطاقة المتجددة، وتشجعيها على تبنى سياسات اقتصادية صديقة للبيئة، وبما يعود بالنفع على المجتمع الدولى فى إطار سعيه لتحقيق هدف عدم زيادة درجة حرارة الأرض عن درجتين مئويتين.

ولقد ارتأيت إحاطتكم بالأهداف الأساسية للمبادرة، والتى نعمل على صياغة كافة تفاصيلها فى المستقبل القريب، لكى أبرز حرص الدول الأفريقية على لعب دور بناء ومؤثر فى التحركات الدولية الرامية للتصدى لتحديات تغير المناخ.

وكما ذكرت فى بيانى أمس أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، فإننى أطالب المجتمع الدولى، وخاصة الدول المتقدمة والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية والقطاع الخاص العالمى، بتقديم الدعم الكامل لهذه المبادرة من حيث التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات البشرية والمؤسسية، علماً بأنها المبادرة الوحيدة التى تربط بشكل مباشر بين زيادة معدلات التنمية فى القارة من جانب، والمساهمة فى الجهود الدولية للتصدى لتغير المناخ من جانب آخر.

كما أدعو فخامة الرئيسى الفرنسى إلى أن يُسهم معنا فى حشد الدعم الدولى اللازم للمبادرة لضمان تحقيق أهدافها المنشودة، خاصة فى ظل الدور الدولى الرائد الذى تلعبه فرنسا فى هذا المجال.

ولن يفوتنى أن أطالب شركاءنا الدوليين بتقديم كافة أشكال الدعم اللازم للمبادرة الأفريقية الأخرى التى نُعدها لتعزيز جهود القارة فى التكيف مع تغير المناخ، حيث نعتبرها حجرَ زاويةٍ فى التعاون الدولى فى هذا المجال الحيوى، ومكملة لمبادرتنا حول الطاقة المتجددة فى أفريقيا. وأتطلع إلى الاستماع لملاحظاتكم بشأن المبادرتين المطروحتين.

أعرب مجدداً عن تقديرى لفخامة الرئيس “أولاند” لعقد هذا اللقاء الهام، وأؤكد أن مصر ستواصل دورها البناء من أجل التوصل خلال المؤتمر إلى اتفاق دولى طموح ومستدام ومتوازن للتصدى للتحديات المناخية التى نواجهها جميعاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: