مقالات القراءمقالات واراء

مغارم الإصلاح ومغانم النجاح”بقلم عبدالعزيزمكي

عبدالعزيز مكى يكتب …

“مغارم الإصلاح ومغانم النجاح”

المغارم فى الحال وإن سئمنا … المغانم فى الإستقبال لو فهمنا … الطريقة الصعبه وخرق قواعد اللعبة ما دمنا فى الأزمة الحالية … فلا المعتقدات البالية فى جوّع شعبك يتبعك وإقذف به فى آتون الأزمات والكروب مفتعل الغزوات وشر الحروب تدين لك بالولاء الشعوب وبك تستجير ففى إذلال الرعية وإرهابها على مقتضى الحال يكون عز الأمير ، أو تمضى فى الحلول الوقتية التسكينية وإقترض للأجل الطويل لتسد العجز ولا تداوى العليل وإجعل شعبك يفرح قليلاً بزيف الإنجازات ويبكى كثيراً على كل ما فات ويندم حيث لا يجدى الندم ويحيا العدم عندما تستفحل المشكلات أينما وجدت وتلتهم الإنجازات إن هى وجدت ويحيا الأجداد والأباء لو قدر لهم ذلك ويموت الأبناء والأحفاد ومنا حضور شهود على ذلك وبدلاً من أن نعبد الطريق ونصنع الفرصة عشنا اللحظة قليلاً وأنفقنا لنشقى طويلاً والسبب أننا لا نهوى تحمل الصعاب لبضع أعوام طامحين للرخاء فى مستقبل الأيام ولكننا الأن لابد من أن نعى الحقيقة دقيقة بدقيقة ونستوعب الدرس وبدلاً من أن ننفق كل ما لدينا سُدىً ونطلب بإلحاح أن نحيا اليوم ونموت غداً لابد أن نتعلم كيف نزرع ونصبر ثم نعمل بإقتدار ونصبر لنبنى ونجنى الثمار ونقدم خير الأعمال لقادم الأجيال فالأن لا بديل عن المواجهة الحقيقية لا بديل عن الحلول الجذرية وإن كانت مُرّة يحليها الأمل ويجليها العمل ، دعنى أطمئن نفسى بيقين وأطمئنك فأنت منى وأنا منك أن أزمنة الفساد قد ولّت إلى غير ذى رجعة وسنقطع دابر كل فاسد على الفساد باق أو عائد فإنتبه وإعلم أن وطنك الحبيب ودون أى شك على المحك فإما أن يقوم وينهض ونضع له الأساس المتين ليصبح كما كان سيد الأولين فى علّيٍن أو يذهب إلى أسفل سافلين فإنتبه ولما لا وكل الأمم التى صنعت حضاراتها على طريقتها وهويتها فى ماضيها ومآلها صنعتها من التقشف وشد الحزام ، فالإسراف إضعاف وضياع أوله تخمة بغير لذة وآخره حرمان بغير عزة إنتبه وإقرأ تاريخ الأمم فى الشدائد والمحن الجسام وكيف حققت الأمال العظام بالمرارة والمعاناة لا بحلو الكلام حتى أنت ياسيد الكرام تشد الحزام فى حياتك بإرادتك عشرات بل مئات الأيام لتقيم مآدبة أو عرس يخيل إليك أنه يحقق لك مركزاً عائلياً أو إجتماعياً مرموقاً دونما فائدة ترجى أو تشد الحزام على مدار العام لتنفق ما إدخرت فى المصيف وتخفق دقات أقدامك على الرصيف أو تجلس على المقهى كل يوم لتجود على من يستحق ومن لا يستحق دون جدوى ، أما عندما يخطو وطنك خطوات صوب البناء يعالج أمراض السنين وتتكبد أنت جراء ذلك بعض الأعباء إلى حين فأرجوك لا تستكين حتى يطيب لك العطاء كما إعتدت دوماً ان يطيب لك الأخذ فبادر بالوقوف إلى جانب الوطن وإجعل من وطنك حبيب لك وصديق تشاركه محنته بإخلاص وقت الضيق وإحذر ثم إحذر أن تسقط فى شراك الخائنين من يكرهونك من يفتنون ويكذبون ويقتلون ويحرقون تحت راية الدين فلا تدع الفرصة سانحة للطيور الجارحة أعداء الخير والنور أعداء الإصلاح والنجاح أعداء الدين فإحذرهم وكن لوطنك خير معين ففى الشدائد تظهر معادن الرجال فلا تبيت أبداً حائراً فأنت على الدوام قادراً على صنع المعجزات العظام ……. والسلام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: