الشارع السياسى

وزيرة البيئة: قضية المياه على رأس أولويات أجندة مؤتمر المناخ بشرم الشيخ

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمبعوث الوزاري لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 27″، إن أحد الأهداف الرئيسية لمؤتمر “كوب 27” تقديم أجندة تكيف تحولية طموحة، تعمل على سد فجوة التكيف، استنادًا إلى العلم وتستجيب لاحتياجات الدول والمجتمعات المعرضة لآثار تغير المناخ، خاصة تلك التي تم تسليط الضوء عليها في خطط مساهماتها المحددة وطنيًا وخطط العمل الوطنية وإبلاغات التكيف.

 

جاء ذلك خلال حضور الدكتورة ياسمين فؤاد، اليوم، ورشة العمل الثالثة المتعلقة ببرنامج عمل “جلاسكو – شرم الشيخ” حول الهدف العالمي للتكيف، والتي تستضيفها مصر على مدار يومين، بحضور الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي “UNDP” أليساندرو فراكاسيتي، ووزيرة البيئة والمناخ والتكنولوجيا بدولة المالديف أمينة شاونا.

 

ورحبت الوزيرة بالمشاركين من مختلف الدول في وقت حرج يعمل الجميع فيه على قدم وساق؛ استعدادا لإطلاق مؤتمر المناخ “كوب 27” بشرم الشيخ خلال أسابيع قليلة.

 

وأثنت الوزيرة على جهود نظيرتها من دولة المالديف في تنظيم واستضافة ورشة العمل الأولى لوضع خارطة طريق للعمل على الهدف العالمي للتكيف، كما أثنت على جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في تنظيم الورشة الحالية.

 

وأكدت أنه منذ الانتهاء من الجلسة الختامية لمؤتمر جلاسكو للمناخ “كوب 26” أصبح أمامنا هدف حثيث وهو الهدف العالمي للتكيف، وحرصت مصر على استضافة إحدى ورش العمل في إطار برنامج عمل “جلاسكو – شرم الشيخ”، وذلك في إطار حرصها كرئيس لمؤتمر المناخ “كوب 27” على الوصول لنتائج تبقينا على المسار الصحيح وتعزز التنفيذ على أرض الواقع، والبناء على ما تحقق من مؤتمر جلاسكو “كوب 26”.

 

 

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن الرئاسة المصرية لمؤتمر شرم الشيخ للمناخ “كوب 27” ضمن حرصها على الخروج به كمؤتمر للتنفيذ، أعدت برنامجا يتضمن قائمة من المبادرات لتعزيز العمل المناخي في مختلف المجالات، بالتعاون مع مختلف شركاء التنمية، وتركز عدد من تلك المبادرات على التكيف والحلول وتمويل التكيف، والتي تعد في قلب الاحتياجات الإنسانية في عام 2022 والظروف الحرجة التي نشهدها من تحديات الأمن الغذائي والمائي، لذا حرصت الرئاسة المصرية للمؤتمر على العمل مع شركاء التنمية على مبادرة تركز على الغذاء والتكيف تسمى (FAST) بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة “FAW” والصندوق الدولي للتنمية الزراعية “IFAD” لبناء القدرات والمعرفة واستنباط أنسب وسائل التنفيذ والممارسات وإقامة حوار عن سياسات نظم الغذاء الزراعية، إلى جانب مبادرة تركز على تحدي الأمن المائي والتكيف مع المياه وخلق مزيد من الزخم حول أفضل التكنولوجيات التي يمكن استخدامها لتقليل آثار تغير المناخ على المياه.

 

ولفتت وزيرة البيئة أيضا إلى مبادرة “I CAN” والتي تم إعدادها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية “WHO”، وتركز على أنظمة الغذاء والتغذية المستدامة ليس فقط للمجتمعات المتضررة من آثار تغير المناخ، ولكن الاعتماد بشكل عام على أنواع الغذاء منخفضة الانبعاثات الكربونية، وتغيير ممارسات الغذاء حول العالم لأخرى مستدامة.

 

 

وقالت وزيرة البيئة إنه يجب تسليط الضوء على جانبين مهمين لابد من إحراز تقدم فيهما في إطار الهدف العالمي للتكيف، أولهما ضرورة أن تتفق الأطراف على اتجاه للهدف العالمي للتكيف لعام 2023، وتحديد مسار إيجابي من شأنه أن يبني نحو نتيجة موضوعية في مؤتمر المناخ “كوب 28″، وكيف يمكن استخدامها كنقطة انطلاق، والثانية نحن حريصون على الاعتماد على مؤتمر المناخ “كوب 27” لتأمين التقدم المحرز خلال ورش العمل التي عقدت طوال عام 2022، وهنا تأتي القيمة الحقيقية لورشة العمل الثالثة للنظر في الموضوعات المشتركة وأهداف التكيف المعقدة، لكننا جميعًا ندرك مدى أهمية هذه المسألة، وبالتالي فمن الضروري أن نضع أيدينا معا؛ لمناقشة الأمور الفنية في هذه الورشة والخروج بنتائج تعزز المسار السياسي التفاوضي خلال مؤتمر المناخ “كوب 27”.

 

وشددت على أهمية اغتنام فرصة لقاء اليوم، والتي تفصلنا أسابيع قليلة من الاجتماع مرة أخرى في شرم الشيخ في مؤتمر المناخ “كوب 27″، للوصول لنتائج إيجابية في الهدف العالمي للتكيف كإحدى أولوياتنا الأساسية كرؤساء للمؤتمر.

 

ودعت الوزيرة المشاركين للعمل الحثيث والبناء خلال اليومين المقبلين “مدة الورشة”؛ للعمل على تحقيق النتائج المرجوة من ورشة العمل، وتطلعها للالتقاء بهم مرة أخرى خلال أسابيع قليلة في شرم الشيخ؛ للوصول لنتائج واعدة والعمل على تحقيق مصلحة الأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: