مقالات واراء

التمسك بالماضي والبحث عن المستقبل

كتبت :مني عيد
لماذا يتمسك الإنسان بالماضي وهو يبحث عن مستقبل أفضل!؟
نعانى من الندم على أشياء قمنا بفعلها ونتمنى ولو يعود الزمان بها ونقول ” ليت الزمان يعود يوماً” لكل منا ماضي نغرق فيه أحياناً , والبعض الأخر يبحر للوصول لمستقبل أفضل , والبعض المتشبث بالماضي يحلم بالرجوع إلية لتغير ما يمكن تغيره وبناء حياته علية من جديد أو لأنه أفضل من الواقع .هل تفضل الإبحار وتجاوز الماضي أم التشبث به ؟
وتغنى أم كلثوم تؤجج نار الشوق حين قالت ” إن غبت عنى أفضل أنا وظني ” ونصحتى أن لا تستمع إليها إذا أردت أن تنسى حرائق الماضي, فيعتبر التفكير المستمر وغير المنقطع بالماضي قد يكون بسبب التخلي عن أشياء جميلة تحبها أو اعتدت عليها كالمرور بعلاقة حب فاشلة ليست مكتملة الأركان فكأننا نصورها بطريقة جميلة وتذكرها من وقت لأخر , فلا مانع من استغراق بعض الوقت من التفكير فيها وتذكر ذكريات الحب الجميل .
ولكن التفكير المستمر فيه قد يزيد من الشعور بالحيرة و وعدم الثقة , وموت الأمل لتعيش مستقبل أفضل , ونصحتى هنا أن تستمع للست حين غنت “ستائر النسيان” فمتى أسدل الستار على ما مررنا بيه في الماضي وعشناه بكل تفاصيله , لابد من النهوض لاستكمال مشوار الحياة والوقوف أمام الستار لنواصل المسار الطبيعي للحياة.
نحن نعاقب أنفسنا حين نتمسك بالماضي, كأننا سنغير فيه شيء ! , ولكن “عيش يومك, واستفاد من تجارب الماضي, وخطط لمستقبل أفضل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: