الشارع السياسى

الرئيس السيسي يشهد فعالية “تفقد اصطفاف المعدات المشاركة في خطة تنمية سيناء”

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأحد ، فاعلية “تفقد اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء”، بمحافظة الإسماعيلية، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي ، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

 

وبدأت الفاعلية بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت القاريء أيمن عقل ، تلتها كلمة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أكد فيها أن جهود الدولة لتنمية سيناء تمثل عبورا جديدا .. مشيرا إلى أن سيناء افتقدت على مر التاريخ لخطة تنموية متكاملة .. موضحا أن الدولة بدأت في تنمية سيناء بعد حرب 1973.

 

وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي – في كلمته خلال احتفالية تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم /الأحد/ اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء – إن أهم المشروعات التي أقامتها الدولة المصرية على مدار الـ30 عاما الماضية في سيناء ، ارتكزت على مشروعين هما منطقة ميناء بورسعيد أو شرق التفريعة والمنطقة الصناعية، ومشروع الاستصلاح الزراعي القائم على ترعة “الشيخ جابر” أو ترعة السلام لمنطقة بئر العبد، مشيرا إلى أنه لم يتم استكمال هذه المشروعات لعدة أسباب ومعوقات وظلت هذه المشروعات متعثرة منذ التسعينات ولم يتحقق الهدف منها.

 

وأضاف مدبولي أن أهم استقصاء لأهالي سيناء قام به مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء في عام 2010 حول أبرز المشكلات التي تواجههم، توصل إلى أن حوالي 63 % من الأهالي أرجع المشكلات إلى نقص المياه، و50% النقل والارتباط مع امتداد الدولة، و25 % التعليم والكهرباء والصحة.

 

وأوضح مدبولي أن حجم الاستثمارات المنفذة والجاري تنفيذها في مشروعات التنمية في شبه جزيرة سيناء، بلغ نحو 610 مليارات جنيه مصري وهو ما أنفق ويتم إنفاقه على التنمية المتكاملة لسيناء.

 

وأكد أن التنمية العمرانية كانت أهم شيء، وكيفية الربط الكامل بين غرب قناة السويس وشرق قناة السويس أو إقليم سيناء.. موضحا أنه بالنسبة للربط البري فتم

تنفيذ 5 أنفاق تحت قناة السويس أضيفت للنفق الوحيد الذي كان متواجدا وهو نفق الشهيد أحمد حمدي في السويس، وأصبح اليوم لدينا 6 أنفاق، و 7 كباري عائمة، فضلا عن مجموعة هائلة من شبكات الطرق التي تم تنميتها في سيناء والتي تتجاوز 3 آلاف كم من الطرق.

 

وأشار إلى أن الدولة المصرية اختارت أن يتم تنفيذ الأنفاق التي تصل سيناء بسواعد أبنائها في زمن قياسي بالتوازي؛ مما يعد إعجازا هندسيا، بدلا من انتظار الشركات العالمية التي وضعت رؤية للتنفيذ خلال 15 عاما على الأقل بالتتابع.

 

وتابع مدبولي “أصبح لدى الدولة اليوم، بالإضافة إلى النفق القديم (نفق الشهيد أحمد حمدي)، 5 أنفاق بتكلفة بلغت 35 مليار جنيه، ولو تم حسابها وفقا للتكلفة المتوقعة اليوم سيصل هذا الرقم إلى 4 أضعاف”.. لافتا إلى أن الدولة لم تكتف بتنفيذ الأنفاق فقط، ولكنها وجدت أن بسبب المسافات البينية بين الأنفاق، يجب عمل مجموعة من الكباري العائمة، وبالفعل تم إنشاء 7 كباري بتكلفة حوالي مليار جنيه، لتكون أماكن وسيطة بين الأنفاق، وسميت كلها بأسماء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم وهم يخوضون عملية القضاء على الإرهاب في سيناء.

 

وعقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان “سيناء نبض وطن” من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، أكد أن سيناء معبر الأنبياء وأرض الرسالات والتجليات الإلهية بوابة مصر الشرقية ودرعها الواقي على مدى الزمان، وشهدت أعرق الحضارات، ودارت على أرضها ملاحم الخلود وأصبحت فكرة إعمارها وتنميتها وربطها بقلب الوطن حلما يشغل عقول المصريين.

 

وذكر الفيلم التسجيلي ، أنه كانت هناك عقبات في طريق تنمية سيناء وهي نقص التمويل والإرهاب والانفلات الأمني، حتى منح الله مصر قيادة واعية وضعت سيناء على قمة أولوياتها وعملت على توفير الاعتمادات المالية اللازمة كما تصدت للمخططات الإرهابية وأعادت الأمن والأمان لكافة ربوع سيناء.

 

وأوضح أن البداية كانت بالاكتتاب الشعبي لحفر قناة السويس الجديدة ليتم افتتاحها بعد عام واحد في ملحمة وطنية كانت شرارة الانطلاق لتنمية هذه البقعة الغالية وما ارتبط بها من طرق وجسور وكباري ثابتة وأخرى عائمة وأنفاق على أبعد الأعماق ومشروعات استزراع سمكي كبرى على مساحة آلاف الأفدنة، وتطهير البحيرات بكراكات عملاقة.

 

وأشار الفيلم التسجيلي إلى أن مشروعات التنمية اشتملت على العديد من المحاور كان أبرزها مشروعات البنية التحتية العملاقة والتي كانت على رأسها أنفاق قناة السويس بالإسماعيلية بالإضافة إلى إنشاء منظومة من الكباري العائمة التي تنتشر على طول المجرى الملاحي للقناة لخدمة المناطق التجارية الحيوية بين الشرق والغرب ، ولأن الطرق هي الشرايين التي تبنى عليها المجتمعات العمرانية الجديدة .. فتم العمل على قدم وساق بإنشاء شبكة واسعة من الطرق الطولية والعرضية فضلا عن تطوير عدد من الموانيء والمطارات أبرزها مطار البردويل الدولي وميناء العريش البحري.

 

وأضاف الفيلم أنه تم انشاء مشروعات إسكان جديدة تتضمن 3 مدن سكنية جديدة وهي مدينة الإسماعيلية الجديدة ومدينة رفح الجديدة ومدينة سلام مصر شرق بورسعيد بالإضافة إلى مشروعات إسكان اجتماعي بمدن شمال ووسط وجنوب سيناء فضلا عن إنشاء 45 مشروعا للتجمعات البدوية مصممة على أحدث التقنيات فضلا عن رفع كفاءة وإنشاء العديد من المدارس الجديدة والمعاهد الأزهرية بالإضافة إلى إنشاء جامعة الملك سلمان بجنوب سيناء بأفرعها المختلفة بالطور وشرم الشيخ ورأس سدر وجامعة سيناء للعلوم والتكنولوجيا.

 

ولفت إلى أنه تم إنشاء العديد من المستشفيات المركزية الجديدة ورفع كفاءة المستشفيات الحالية والعديد من الوحدات الصحية ، كما تم إنشاء 22 مشروعا جديدا لمحطات تحلية وتنقية المياه لتوفير مياه صالحة للشرب ، وتعمل الدولة جاهدة على زيادة الرقعة الزراعية في وسط وشمال سيناء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: