تعليم

وزير التعليم يشرح آليات عمل العام الدراسي الجديد

متابعة نور محمدأعلن طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم الثلاثاء، أن الدراسة ستبدأ يوم 17 أكتوبر فى المدارس الحكومية والخاصة، مشيرًا إلى أن العام الدراسى فى المدارس الدولية يبدأ يوم 15 سبتمبر.

وأفاد شوقى، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم لإعلان خطة العام الدراسى، أن تحديات العام الدراسى زاخرة فى ظل تفشى فيروس كورونا، لافتًا إلى أن الوزارة لا يمكنها وضع حل على مستوى الجمهورية لتسكين 23 مليون طالب.

وعن خريطة عمل المراحل الدراسية، قال الوزير إن الوزارة تعمل على توزيع الإجراءات على مديريات التعليمية، وبالتباعية توزعها على إدارات المدارس.

وقال إنه سيتم تطبيق الإجراءات الاحترازية في كل مدرسة على حده خلال العام الدراسي الجديد الذي سينطلق في 17 أكتوبر المقبل، مؤكدا أن هذه الإجراءات لن تكون موحدة على مستوى الجمهورية بل ستختلف حسب طبيعة ونوعية المدارس.

حول تصور الوزارة للتعامل مع طلاب رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائي خلال العام الدراسي، أوضح أن المدارس تنقسم إلي نوعين ” فترة وفترتين “، حيث يتم الاقتراح على المدارس ذات الفترة الواحدة أن استقبال الطلاب من الأحد إلى الاربعاء بطول اليوم الدراسي، وفي المدارس ذات الفترتين يتم استقبال الطلاب ثلاثة أيام ( السبت والاثنين والأربعاء).

ولفت إلى أن مدير المدرسة سيقوم بوضع الجداول الخاصة به مهتديا الضوابط التي تم إرسالها من قبل الوزارة، مؤكدا أن كل مدرسة سيكون لها جدول خاص بها .

وأوضح أن الطلاب فى نظام التعليم الجديد لا يستخدمون التكنولوجيا وبالتالي يتواجدون أكبر عدد من الأيام، مشيرا إلى أن الحضور والتواجد في المدرسة بالنسبة لهم هو مصدر التعلم الأساسي.

وأشار الدكتور شوقي إلى أنه تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي ، تم إضافة كتاب ” القيم واحترام الآخر ” للصف الثالث الابتدائي وهو يدرس لأول مرة .

وحول تصور الوزارة لاستقبال طلاب صفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي، أوضح أنه سيتم إرسال اقتراح لمديري المدارس، لافتا إلى أنه سيتم عمل طفرة كبيرة في مصادر التعلم لهذه الصفوف، وذلك عن طريق القنوات التعليمية لإعطاء كل ما كان يدرس في الحصص المدرسية وعرضه على التليفزيون.

وحول المرحلة الأعدادية، أوضح أنه سيتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات كل مجموعة يومين في المدارس (الأول الإعدادي السبت والثلاثاء، والثاني الإعدادي الأحد والأربعاء، الثالث الإعدادي الاثنين والخميس ” على أن يترك القرار النهائي في توزيعهم للمدرسة.

قال إن هذا العام هو عام دراسي عادي يتم أخذ نسبة الغياب والحضور وأعمال السنة، نافيا إلغاء طابور الصباح، مشيرا إلى أنه سيتم إعطاء مديري المدارس صلاحية كبرى، حيث يكون مدير المدرسة مختص بتنفيذ الإجراءات الاحترازية بما يراه مناسبا.

وأعلن الوزير عن نظام الثانوية العامة للعام الدراسي ٢٠٢٠ – ٢٠٢١، والذي سيكون العام الأول الذي يتخلله العنصر الإلكتروني، وتصبح الامتحانات والتصحيح الكترونياً بالكامل، وذلك لضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب، مع الإبقاء على نظام التشعيب لهذا العام (علمي علوم وعلمي رياضة).

وقال الوزير إن “المرحلة الثانوية ستكون أوفر حظا لان بها 1.8 مليون وحيجيوا يومين في الأسبوع يحددهما المدرسة، كما وفرنا لهم أكبر محتوى رقمي وكل طلبة الثانوية العامة لديهم تابلت وكل فصول الثانوي مجهزة بالإنترنت ومجهزة بالشبكات، فالمصدر الرئيسي للتعلم هو منصة إدارة التعلم الموجودة على بنك المعرفة بالإضافة إلى بعض المنصات الأخرى كمصادر”.

وأضاف “أن للمرحلة الثانوية أيضا تم التعاون مع وزارة الأوقاف عمل كتاب اسمه بناء الشخصية الوطنية، وهو كتاب ممتاز، مثل كتاب القيم واحترام الآخر في ابتدائي،وهو لمرحلة أولى ثانوي وشوف نكمله في الصفين الثاني والثالث الثانوي”.

وتابع “موضوع الثانوية العامة مهمة جدا، مشيرا إلى أن الثانوية العامة القديمة انتهت بآخر امتحان في العام الماضي والامتحانات الجديدة كلها ستكون اليكترونية والتصحيح إلكتروني بالكامل، ولايوجد كتابة على التابلت في الامتحان 2021، والأسئلة كلها متعددة الاختيارات أو صح وخطأ، والطالب بعد خروجه من الامتحان سيعرف النتيجة، ولايوجد عنصر بشري لا في وضع ولا توزيع ولا تصحيح الامتحانات”.

وتابع “الامتحانات ستكون أربع نماذج مختلفة، وسنضع امتحان لا يمكن تسريبه أو الغش فيه ومتساوي الصعوبة”.

وأوضح ” أن الحاسب الآلي سوف يضاف له حصالة فيها أسئلة، وستكون الأسئلة متوزعة بمستوى صعوبة من 1-5 والحاسب يقوم بتنفيذ الامتحانات من هذه المستويات “.

وأكد أن تصحيح الامتحانات العام المقبل سيكون إلكتروني دون تدخل البشر، مشيرا إلى أن الطالب الذي لم يتسلم تابلت سيخوض الامتحانات الورقية”.

وأعلن شوقي أنه سيتم خلال العام الدراسي 2020-2021 منح فرص أخرى للطلاب الذين سيؤدون امتحانات خلال شهر يونيو لتحسين درجاتهم في المواد على أن يتم تأدية امتحانات هذا التحسين خلال شهر أغسطس على غرار نموذج (السات)، مؤكدا أن هذه الخطوة تهدف إلى منح الطلاب فرصة لتحسين درجاتهم للالتحاق بالكليات التي يرغبون فيها.

واستطرد شوقي حديثه عن نظام الثانوية العامة مؤكدا أن النظام الجديد سيجعل من الصعب على أي طالب الحصول على مجموع 100% وأن كليات القمة ستبدأ من 80 % ، مشيرا إلى أنه سيتم إلغاء التظلمات بعد تطبيق التصحيح الإلكتروني.

كما عرض الوزير الوسائل التعليمية الأساسية والمساعدة لجميع المراحل التعليمية للعام الدراسي الجديد ٢٠٢٠ – ٢٠٢١، والتي سوف تتنوع بين القنوات التعليمية ووسائل التعلم الإلكتروني ومنصات التواصل بين المعلمين والطلاب، وذلك بهدف تنويع مصادر التعلم التي تتيحها الوزارة للحفاظ على مستوى المنتج التعليمي وتحسينه باستمرار.

وأوضح طارق شوقي، أن الوزارة تعمل مشروع طموح باسم ” كل طفل متصل” يستهدف الطلاب من رابعة ابتدائى حتى الإعدادية، جاري العمل عليه ولن ينتهى قبل بدء الدراسة، مضيفًا: “الدولة لا تستطيع تحمل تكلفة أجهزة التابلت لهؤلاء الطلاب، ولكن يمكن تخفيض أسعارها وتقسيطها بدون فوائد”.

وقال شوقي إن الوزارة تعكف حاليا على تنظيم مجموعات تقوية على مستوى الجمهورية للنقل والشهادات، مشيرا إلى أن الطالب سيكون له حرية اختيار المدرس والمدرسة التي يرغب في الالتحاق بمجموعات التقوية من خلالها، مؤكدا أن هذه المجموعات ستكون بمقابل مادي مناسب على أن يخصم 10 % من قيمتها للأيتام وأبناء الشهداء”.

وأوضح أن العائد المادي سيعود أغلبة للمدرس والمدرسة وأن هذه الخطة ستساهم في تفعيل دور المدارس على مستوى الجمهورية”.

وأشار إلى أن الوزارة عملت هذه الفترة على تنوع مصادر التعليم، تنظيم مجموعات التقوية وإنشاء قنوات تعليمية ومنصات تواصل بين المعلمين والطلاب وتنويع مصادر التعلم الإلكتروني وذلك حرصا منها على تطوير مستوى التعليم، مؤكدا أن كل هذه الإجراءات ستحد من وجود مراكز الدروس الخصوصية وستقضي تماما عليها.

وأشار إلى أن هذا العام سيكون عام عودة المدارس ومكافأة المعلم وأيضا عام ضبط الجودة، موضحا أن الإجراءات المتبعة بسبب فيروس كورونا من الممكن أن تطبق أيضا بعد زوال الجائحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: