اهل الفن

نواح وعويل سلفي واخواني وادعاءات وهجوم شرس بعد إعلان الفنانة المعتزلة خلعها للحجاب

كتبت//رضوى سمير

صراخ سلفى وعويل إخوانى ملأ فضاء الإنترنت بمجرد إعلان الفنانة حلا شيحة خلع النقاب، وعودتها للتمثيل مرة أخرى، فقدمت نساء الجماعة أنفسهن باعتبارهن صديقات الفنانة أثناء ارتداءها للنقاب، وادعت صاحبات الخطاب التكفيرى صداقتها والقرب منها خلال نفس الفترة، وهو ما يؤكد أن عودتها –أى حلا شيحة- للفن كانت عملية أشبه بالهروب من جحيم التيارات التكفيرية إلى رحابة المجتمع بنمط تدينه المعتدل.

ابنة خيرت الشاطر تتودد لحلا شيحة وتكفر الآخر
خديجة ابنة خيرت الشاطر، الرجل الأهم داخل جماعة الإخوان، وعزة توفيق زوجته التى تدعو نفسها بـ”أم المؤمنين” بين الأخوات، كانتا أول من بدأ وصلة النواح الإخوانية، فكتبت الأولى منشورا طويلا بلهجة متوددة بدأته بوصف حلا شيحة بأنها “حبيبة القلب وصديقتى وتوأم روحى”، فى ثنايا المنشور لم تستطع ابنة الشاطر أن تخفى نظرتها التى تقسم المجتمع إلى مؤمنين وكفار فاستعطفت حلا شيحة قائلا: “بالله عليكى لا تكثرى سوادهم فما أكثر الهالكين”.

وعبرت أيضا عن الرؤية الإخوانية التى تزعم أن الإسلام يتعرض للحرب فى مصر، كما لو كان المجتمع من الكفار فقالت لها: “حلا لقد حاولوا بكل الطرق أن يقضوا على الإسلام والمسلمين، حاولوا أن يذبحونا بكل التنكيل فما استطاعوا، واليوم ذبحنى شائعة خلع حجابك، بسكين بارد”.

خديجة الشاطر

أما أمها عزة توفيق فاكتفت بمشاركة منشور ابنتها، وعلقت عليه قائلة: “أظنها تعرضت لحرب غير شريفة”.

الداعية السلفية تعترف: حاولنا اقناعها بتكفير الحاكم والأقباط والشيعة
داعية سلفية صاحبة خطاب تكفيرى زاعق تدعى أميرة عزت، تعيش خارج مصر وتقول أنها كانت قريبة جدا من حلا شيحة ، كشفت عن مجموعة المفاهيم الكارثية التى كان يتم تلقينها للفنانة أثناء فترة ارتدائها للنقاب، وأن هذه المفاهيم كانت سببا فى حرب نفسية تعيشها الفنانة خلال سنوات النقاب.

وأسردت صاحبة الخطاب التكفيرى أسباب ما قالت انه “سقوط” للفنانة فى مجموعة أسباب، وكلها تعكس مفاهيم كارثية يرفضها أصحاب الفطرة السليمة”، فقالت: “أنها كانت فى حالة تذبذب بين كل الطوائف وكل الوسط “مرجئة –صوفية- مداخلة”، وهو ما يعنى أنها فوجئت بالتقسيمات الداخلية التى تفضل التيارات المسماة بـ”الإسلامية” أن تمارسها حتى على المسلمين.

قالت أميرة عزت إن حلا شيحة كانت تتبع هواها فى كل شئ، ثم وصلت إلى بيت القصيد وهو تكفير الحكام، حيث اعترفت بكل أريحية بأنهم كانوا يحاولوا دائما أن يقنعوها بتكفير “الطواغيت” وهو المصطلح الذى تستخدمه التيارات التكفيرية ومن بينها داعش للإشارة إلى الحكام الذين يختلفون معهم، وفى مقابل ذلك كانت حلا شيحة –بحسب أميرة عزت- تتلون فى الحديث.

وذهبت أميرة عزت إلى ما هو أخطر عندما قالت إن حلا شيحة “لم تكن ترضى بتكفير اليهود والنصارى والمجوس”، وهى المصطلحات التى يستخدمونها للإشارة إلى المسيحيين والشيعة فضلا عن اليهود.

اميرة عزت
كان مطلوبا من حلا شيحة كى تبقى معهم أن تكفر المجتمع كله ما عداهم هم، بل أن أحد أزماتها معهم -بحسب ما قالت أميرة – أن حلا لم تكن ترضى بتكفير من ترك الصلاة تهاونا.

مستشار حازم صلاح أبو إسماعيل يبكى على نقاب حلا شيحة
الفيديو الأشهر الذى انتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعى للتعليق على عودة حلا شيحة للنقاب كان للشيخ محمد الصاوى، ولمن لا يعرف فان الصاوى كان المستشار الخاص لحازم صلاح أبو إسماعيل أثناء ترشحه لرئاسة الجمهورية وكان من المقربين جدا له .

ملخص كلام الصاوى فى الفيديو: “اتصلت بالأخت حلا شيحة فلم ترد على، واتصلت بزوجها الأخ يوسف من كندا وتحدثت معه محادثة طويلة بكى خلالها بكاء شديدا، لم أعهده من أحد فى الرجال من قبل، وبكى وقال يا شيخ عرضى كان مستورا لمدة 13 سنة، وكان شرطيا عندما تزوجتها الابتعاد تماما عن كل ما يغضب الله عز وجل”.

محمد الصاوى
الخلاصة أن حلا شيحة كانت محاطة بخليط يضم “الإخوان-السلفيون- التكفيريون-حازمون” من كل جانب ، لمدة 13 عاما، دخلت فى صراع نفسى مع مفاهيم حاولوا أن يصدروها لها، وحين قررت أن تهرب من هذا السجن، أعلنوا الحرب عليها، وقد تتسع دائرة الحرب فى قادم الأيام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: