نصف ضحكه//بقلم وائل مقلد

نصف ضحكة بقلم /// وائل مقلد
يسعي الإنسان في رحلة حياته باحثا عن السعادة ، منهم من يجدها ومنهم من تمضي حياته دون أن يجد ضالته .
ويختلف الناس فيما بينهم في فهم معني السعادة وإدراك حقيقة السعادة ، فمنهم من بجد السعادة في المال وآخر يجدها في الجاه و من يراها في السلطة او الشهرة أو القرب من الله او العمل او ان يؤدي رسالته في الحياة بأمانة و كفاح وشرف .
ويبقي المعيار الذي يقاس به معني السعادة فالحياة يختلف فيها الناس ويتنوعون في معتقداتهم واتجاهاتهم وميولهم وفي مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية وأحلامهم وطموحاتهم .
وتبقي الراحة النفسية وهدوء العقل واستقراره الملاذ عند معظم الناس واطمئنان الضمير حتي وان ضاقت الدنيا عليهم وبخلت بالمتع والملذات .
الابتسامة من العمق حياة ، و الضحكة من القلب نجاة .
قد تكون الحياة مليئة بالأنات والأوجاع فالإنسان خلق للبناء والزرع وتحمل الامانة وفي ذلك ثقل وتعب .
ولكن رغم كل الظروف الا ان النفس تشتاق الأمل وتتطلع للحياة مع إشراقة شمس كل يوم يتجدد الأمل و يصاحب كل محنة منحة وفرج ، هكذا الحياة اغتنم منها السعادة واعلم أنها مؤقته فالنعيم حقا في رحاب الله و المستقر الحقيقي الأبدي في الجنة .
اضحك رغم كل ضيق واستعن بالله مبتسما ، اضحك ولو نصف ضحكة فهي قادرة ان تجدد بداخلك الطاقة الإيجابية وبنصف ضحكة تضحك لك الدنيا .