الشارع السياسىتحقيقات صحفيهمقالات القراء

محمد عبدالله يكتب ألاعيب مرشحى البرلمان للهروب من كشف المخدرات

197645

تناقلت بعض المواقع الإخبارية والصحف، عن شهود عيان، أن بعض الراغبين فى الترشح لانتخابات مجلس الشعب المقبلة فى محافظة سوهاج، يتناولون حبوب منع الحمل، قبل إجراء الفحوصات الطبية، اعتقادا منهم بأنها تمنع ظهور المواد المخدرة فى الدم.

أستاذ تحاليل: إرسال عينات المرشحين للقاهرة لدقة النتائج
متخصصون: لدينا أجهزة حديثة تكشف تأثير المخدرات

وبسؤال الدكتور عبدالحميد أباظة، استشارى الجهاز الهضمى، أكد أن هذا الكلام عار تماما من الصحة، خصوصًا عند إجراء الفحوصات عن طريق الدم، موضحا أن المواد المخدرة تبقى فى الدم لمدة 3 أيام حتى بعد وقف تعاطيها، كما أن الألبان لا تؤثر على التحاليل، باستثناء منعها رائحة المخدر أثناء التنفس من الفم، وليس فى الدم.

وأعلن الاستعانة بأجهزة متقدمة فى الطب الرياضى، لكشف المتعاطين وغيرهم، ضمن معامل مستشفيات التحاليل .

وعلى الجانب الآخر، أكد مسؤول متخصص فى التحاليل الطبية، وجود مواد كيميائية تؤثر على مواد أخرى لا تظهرها أثناء التحاليل، كما يحدث فى حبوب منع الحمل وغيرها من العقارات الأخرى ـ امتنع عن ذكر اسمها ـ مشيرا إلى أن هذه الحيلة لا تصلح عندما تكون أجهزة التحليل دقيقة، وقادرة على إظهار المخدر فى الدم.

وأوضح أن الأجهزة الحديثة تعمل بالتحليل الكمى وليس النوعى للمخدر فى الدم، وأن توفرها بمستشفيات القاهرة، دفع وزارة الصحة لإرسال كل العينات إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة، لتحقيق الدقة والمصداقية فى النتائج .

وحول ما قيل فى إدخال أشخاص غير مرشحين كبديل لهم لإجراء التحاليل، أكد الدكتور مجدى حجازى، مدير مستشفى سوهاج التعليمى، أن هناك مندوبان إحداهما من مديرية الصحة والآخر من المجالس الطبية، للتعرف على هوية الراغبين فى الترشيح أثناء الكشف والفحوصات، وكذلك مراقبة خطوات الكشف وتحرى الدقة فى بيانات المتقدمين، قبل أخذ العينات منهم، مستطردًا: “لكن هناك مشكلة تكمن فى أن المرشح أثناء عمل عينة البول لا يمكن مراقبته، وبالتالى يمكنه تغيير عينة البول بسهولة داخل دورات المياه، وهو ما يصعب التحكم فيه.. أما فى عينة الدم يتم أخذها بعد التأكد من شخصية المرشح من خلال الرقم القومى، بتواجد مراقبى المديرية والمجالس الطبية، وبعدها يتم بعث العينات يوميا من خلال مندوب المستشفى إلى المعامل المركزية بالقاهرة، ولم يتم حتى الآن وصول أى نتائج من تلك العينات”.

 

وطالب الدكتور إبراهيم راجح، أستاذ التحاليل الطبية والمناعة بكلية الطب بجامعة بنها، بوضع ضوابط صارمة لأخذ العينات الخاصة بتحاليل المواد المخدرة من المرشحين، حتى لا يتم تبديل العينات.

وأكد راجح ضرورة متابعة المرشح حتى فترة إجراء الانتخابات وما بعدها، وإجراء التحاليل الدورية له لضمان عدم تعاطى المخدرات، مضيفا أن المدة التى لا تسمح بظهور آثار للمخدرات وحبوب الهلوسة فى الدم والبول، تصل إلى شهر وتزيد فى الحشيش إلى 40 يومًا.

تابع راجح أنه يمكن كشف جميع الحيل الخاصة بالمخدرات، إذا تم اختبار العينات فى معامل مجهزة، علمًا بأن آثار مخدر الحشيش، يمكن الكشف عنها فى البول والدم، إذا كان الشخص تحت تأثير المخدر وفى البول فقط، إذا كان الشخص متعاطيا للحشيش بصورة غير منتظمة أو دائمة، وامتنع منذ 3 أو 5 أيام.

ونوّه بأنه إذا كان الشخص مدمنا للحشيش باستمرار، فيمكن اكتشاف ذلك فى عينة البول، حتى شهر سابق من تاريخ آخر جرعة، أما الترامادول فيمكن اكتشافه بسهولة جدا فى الدم والبول معًا.

يأتى ذلك فيما كشف عدد من المقربين من بعض المرشحين، قيام عدد منهم بتناول بعض العقارات، ومنها حبوب منع الحمل وتناول المشروبات، التى يمكن من خلالها التشويش على شرائط التحاليل، لعدم إظهار إيجابية العينة، حيث يلجأ بعض المرشحين لشرب “الخل”، مؤكدين أنه يتفاعل مع المادة الفعالة فى الحشيش، وينتج مادة أخرى غير مدرجة بجدول المخدرات ما يجعل نتيجة التحليل سلبية.

ويلجأ البعض إلى بلع كمية صغيرة من مساحيق الغسيل، قبل إجراء الاختبار، الأمر الذى يؤدى إلى سلبية نتيجة العينة، وعدم ثبوت دليل التعاطى فى البول، فضلا عن تناول بعض الأدوية، مثل اللازيكس، وأدوية الضغط وشرب كميات كبيرة من المياه، لمحاولة غسل الكلى والمثانة، محاولين بهذه الطريقة تنقية البول من تفاصيل المواد المخدرة واحتفاظ بعض المرشحين بعينة بول بديلة لشخص غير متعاط، وتقديمها للفحص بدلا من عينته الأصلية، وهو ما يعرف بتبديل العينات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: