كن على قدر الخير الذي كتبه الله لك

بقلم ///ندي يسرى مقلد

ستظل تركن إلى حزنك الخفي وتنسى أن الحياة لا تطيب إلا بوجود من يشارك قلبك ألمك وحزنك، من يُريك أنك لست سيئًا في نهاية المطاف، وأنك تستحق يدين تمسكان يديك المرتجفتين وتطمئن الخوف الذي يملؤك.. تستحق أن يُنظر إليك بكل حبٍ في القلب أنك لست بقليل ولست بهيّن.. أنت جميل في عين من يحبك.. جميل بالعيوب قبل المميزات.. تجمل العيوب في نظر من يحبك وتجمل أنت حين ترى أن تلك العيوب ليست أمورًا تقف عليها الحياة بل بالعكس تمامًا هناك من تقبلها وأعطاك السبيل لحبها والهُيام فيها.. لا تبصر عينيه السوء بل يُريك كيف تتقبل العيب الذي تراه يصدع روحك ويشتت قلبك وعقلك.. تنظر إلى السماء وتبتسم أن هذا ليس سوى حلمٍ بسيط.. حلمٍ يُشعرك أن كل العابرين قبلًا آلموا قلبك بجدارة واكتسبوا نيشان الحزن الكامن بشفتيك ووسام اكتسبته جدران قلبك المهشم إزاء جراحٍ أنبتوها بك.. لم يكن الأمر هينًا لكنك ستقطع فيه المسافات لتستطيع اجتيازه وتتخطى حزنك عليك.. عليك فقط أن تقدّر ألمك وعنفوان حزنك وأن تدرك جيدًا أنك تستحق.. تستحق من النجوم آلاف ومن العالم مجرات.. لم تُخلق عبثًا.. قدرك محتوم والشخص الذي سيريك أن في شقوق روحك تربة خصبة لحصاد الورود سيأتي لا محالة في يومٍ ما.. كن على قدر الخير الذي كتبه الله لك.. 💛;-)